لم تسعفه الظروف او تبرزه كما ابرزت غيره من اللاعبين الذين يقعون فوق الصدر الاعلامي اليومي,, مشكلته انه يقبع في ناد ريفي يصارع حظه من اجل الصعود الى مصاف اندية الدرجة الثانية لقد احسنت سنغافورة 84 بأن ابانت نجمه الذي اضاء زمنا يسيرا ثم احتجب وفجأة دون مقدمات او مبررات تشفي غليل المهتم بأمر هذا النجم الكبير.
** شايع النفيسة اختزن بالذاكرة الرياضية كثيرا وإبّان النهائي السعودي امام الصين مع اول قطف اعتباري صارخ بالافق الآسيوي,, امام الصين والهدف الاعجوبة بل الاعجازي ومن مسافة بعيدة وبحركة سريعة حيث استقبل الكرة وكان ظهره مدارا لباب الخصم وبطريقة اعجازية وخارقة (طوع) كرة عالية وشبه صعبة الى هدف ولا اروع واحلى من قدم شايع,, تعي اغلب الجماهير هذه اللمسة الفنية ومدى تأثيرها على حصة المباراة النهائية.
لو احتضن نجمه او وظف كما ينبغي لما انتهى بهذه النهاية الحزينة والمشينة لتاريخه الرياضي الناصع,, لو رزق إبان عهده الذهبي بادارة تتحسس تقدير موهبته وتأخذ بيده وتقف بجانبه لاستمر وافاد ناديه ومنتخب بلاده فترات عديدة كالنعيمة وماجد ومحيسن ولكن كما قلت ظلت ادارته تأخذ بخاطر دواعي (الولاء)للنادي العاصمي وتستقبل اوامره بدقة ولعل ايقاف صفقة هذا اللاعب للنادي المنافس كان من اعجب الحكايات واغربها حيث تداولت الاوساط الرياضية هذه الحكايات لما فيها من التشويق والمفاجآت الغريبة.
لعل هذه الصفقة الزرقاء غير التامة كانت بداية الطريق الى نسيان هذا اللاعب ولو تم انتقاله للهلال في ذلك الحين لكان حاله غير ذلك ولكانت نهايته مفرحة وثرية,, ليت ادارته الموقرة بعد ان اخذته لحما ورمته عظما ليتها احسنت خاتمته والبسته شيئا من الاهتمام والتقدير تصحيحا لقاء تضييعها مستقبله بل زادت الطين بلة كما يقولون لاهي اقامت له مهرجان اعتزال معتبرا ولا هي كرمته بأن اقامت له بالنادي حفل تكريم ووجهت رقاع الدعوة الى رجال الاعمال بالخرج من اجل دعمه عرفانا له بما قدم لناديه ومنتخب وطنه,, انها يا سادة احلام لم تتحقق داخل ادارة شغلها (الولاء) الاعمى للنادي العاصمي فضاعت واضاعت من كان يحمل النجاح والصباح وفريقا ظل يراوح مكانه في قعر اندية الدرجة الثالثة.
مسئولية الادارة الحالية اذن هي تصحيح المسار السابق للكوكب واظهار اهتمامها العملي بالفريق مع سرعة البت في تكريم شايع والنظر اليه باعتباره رمزا رياضيا من رموز محافظة الخرج ومن الصعوبة ان تمر فترة كفترة شايع على تاريخ الكوكب بهذه الموهبة والامكانيات، كرة شايع الآن في مرمى الادارة الحالية والجمهور الرياضي يتلهف وبشغف للاجابة العملية الشافية.
عبدالعزيز بن أحمد الفريخ
الخرج