كم تمنينا ومازلنا نتمنى نحن عشاق الرياضة في هذه المنطقة الغالية ان نرى أحد فرق انديتها ضلعا ثابتأ في صفوف فرق الدوري الممتاز فنراه يجابه الهلال والنصر والاهلي والاتحاد والشباب وينافس على مراكز متقدمة ولكن يبدو ذلك حلماً لن يتحقق في القريب العاجل.
لكن مايدور في خلد كل مهتم بالرياضة في عسير وفي هذا الوطن معرفة ماهي اسباب هذا التأخر الرياضي في هذه المنطقة خاصة والجنوبية عامة في ظل تمثيل فريق واحد على الاقل في كل مناطق المملكة في الدوري الممتاز.
هل نكتفي في هذه المنطقة بالاحتفال بالفرق المتأهلة الى الدرجة الثانية؟!
لاحظوا شدة التأخر الرياضي ، منطقة من اهم مناطق المملكة يحتفل فيها بالتأهل الى الدرجة الثانية ويُرى انه انجازعظيم، وهذا يتنافى مع ماوصلت اليه انديتنا ومنتخبنا عن مستويات عالمية.
ولكن المشكلة هي فيمن يدير هذه المواهب ويرعاها ويهتم بها، فلا اهتمام ولا صقل، وكما هو معروف فان ابطال المملكة في الالعاب الفردية والعاب المضمار اغلبهم من هذه المنطقة،ولكن في الالعاب الجماعية نجد ان الفشل يطارد هذه الأندية ويعود سبب ذلك تقريبا إلى وجود الشللية بين اللاعبين، فكل لاعب يريد ان يلعب مع اصدقائه وزملائه ومعارفه، فمثلاً لاعبو فريق المصيف لكرة القدم لايريدون ان يلعب معهم احد من خارج قراهم ومعارفهم، وكلما انضم إليهم لاعب جديد غريب عنهم هرب من شلليتهم وهذا ينطبق على بقية الأندية تقريباً,
ثم اعود والقي باللوم على رجال الاعمال في منطقة عسير، فهم يرون ان الدعم للاندية مجرد مغامرة ومجازفة ليس لها اي مردود مادي، فهي مجرد خسارة في خسارة، إلا من رحم ربي من القليلين المتفتحين ثقافيا وكرويا ويرون ان الرياضة واجهة من واجهات هذه المنطقة ويجب الاهتمام بها، وهنا لايفوتني ان اشكر رجل الاعمال المعروف عبد الوهاب عسيري الذي يبذل جهوداً كبيرة للرقي بناديه (الوديعة) وبالرياضة في هذه المنطقة الغالية.
أحمد الشهري
خميس مشيط