Thursday 17th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الخميس 3 ربيع الاول


واشنطن طالبت إسرائيل بتنفيذ اتفاق واي
المعهد الدولي للسلام ومنظمة العفو يحملان إسرائيل مسؤولية تعطيل عملية السلام

ستوكهولم - القدس - غزة - الوكالات
اعتبر المعهد الدولي للابحاث حول السلام في ستوكهولم في تقريره السنوي الذي نشر امس الاربعاء ان اسرائيل مسؤولة بالدرجة الاولى عن بطء عملية السلام في الشرق الاوسط في 1998 العام الذي تميز بالعنف والمواجهات في المنطقة.
واكد التقرير ان الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته برئاسة بنيامين نتنياهو الذي هزم في الانتخابات الاخيرة امام فوز العمالي ايهود باراك اساء بشكل خطير الى عملية السلام التي وان حقق فيها بعض الخطوات فانه لم ينفذ البرنامج المنصوص عليه في اتفاقات اوسلو .
واضاف ان الثقة بين الاسرائيليين والفلسطينيين استمرت بالتدهور بالرغم من توقيع اتفاقات اساسية في واي بلانتيشن ولم يتحقق اي تقدم في المفاوضات بين الاسرائيليين من جهة والسوريين واللبنانيين من جهة اخرى.
واعتبر التقرير ان الولايات المتحدة المستاءة بشكل واضح من مواصلة حكومة نتنياهو لسياسة الاستيطان اعادت العام الماضي التوازن في علاقاتها مع الفلسطينيين فيما استمرت علاقاتها مع اسرائيل وكذلك العلاقات الشخصية بين الرئيس الامريكي بيل كلينتون ونتنياهو في التوتر.
هذا ومن ناحيتها اتهمت منظمة العفو الدولية امس الاربعاء اسرائيل بانتهاك حقوق الانسان.
واكدت المنظمة في تقريرها السنوي للعام 1998 ان اسرائيل اصدرت في ذلك العام 270 امر اعتقال اداري بحق فلسطينيين من بينهم 83 كانوا لا يزالون رهن الاعتقال في نهاية العام الماضي.
واتهم التقرير اسرائيل بأنها اضفت الصفة الرسمية على ممارسات التعذيب الدورية وعلى المعاملة السيئة لمسجونين لدواع امنية .
وحسب تقرير المنظمة فان اكثر من 1500 فلسطيني تم ايقافهم بسبب ممارستهم أنشطة سياسية (ضد الاحتلال الاسرائيلي) ظلوا في السجن بعد محاكمات لا تتفق والمعايير الدولية التي تكفل للمتهمين حقوقهم.
ونددت المنظمة كذلك باعتقال 40 لبنانياً في اسرائيل من بينهم 21 لم يحاكموا ولم يفرج عنهم رغم انتهاء مدة عقوبتهم.
على صعيد الجهد الامريكي فقد اكد مارتن انديك مساعد وزيرة الخارجية الامريكية ان بلاده تدعو الى تطبيق بنود اتفاق واي ريفر الفلسطيني الاسرائيلي قبل الانتقال الى بحث القضايا النهائية.
وقال في تصريحات اذاعها الراديو الاسرائيلي امس لا بد من تطبيق الاتفاق وعدم تجاوزه لبحث قضايا الحل النهائي.
واضاف ان الادارة الامريكية تولي اهمية كبرى لتنفيذ الاتفاق نظراً للجهود التي بذلها الرئيس بيل كلينتون لتوقيع الاتفاق
ومن جانبه قال دينيس روس المنسق الامريكي لعملية السلام في تصريحات مماثلة ان تطبيق بنود واي ريفر سيعيد الثقة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وكانت انباء اسرائيلية قد نسبت لمصادر مقربة من ايهود باراك قولها ان رئيس الوزراء المنتخب يعتزم القفز عن اتفاق واي ريفر والانتقال مباشرة الى المرحلة النهائية وذلك ثمناً لانضمام الليكود الى حكومته.
ولكن الجانب الفلسطيني رفض مثل هذا القفز وقال على لسان الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين انه لا يمكن الانتقال الى مفاوضات المرحلة النهائية الا بعد وقف الممارسات الاستيطانية وتنفيذ الاتفاقات المعقودة بين الجانبين.
وقال عريقات ان فرصة انقاذ عملية السلام تتطلب وقف الممارسات الاستيطانية الاسرائيلية وتطبيق الاتفاقات حتى نتمكن من الانتقال لمفاوضات الحل النهائي.
وفي غزة افادت مصادر فلسطينية امس الاربعاء ان قوات الامن الفلسطينية ولجنة مقاومة الاستيطان والدفاع عن الاراضي منعت مؤخرا العمال الفلسطينيين من العمل داخل عدد من المستوطنات اليهودية الموجودة في قطاع غزة.
واضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه ان قوات الامن الفلسطينية قامت مؤخرا بمنع العمال الفلسطينيين من العمل داخل مستوطنة نتساريم وسط قطاع غزة قبل حوالي ثلاثة اسابيع ومن مستوطنة ميراج جنوب القطاع قبل اربعة ايام وذلك لعدم توسيع المستوطنات .
وقال خالد الخطيب المسؤول في اللجنة الوطنية والاسلامية لمقاومة الاستيطان طلبنا مؤخرا من العمال الفلسطينيين عدم العمل في داخل المستوطنات حتى لا يساهموا في توسيع المستوطنات الاسرائيلية .
واضاف في المقابل طالبنا من الجهات الرسمية والمؤسسات الخاصة ورجال الاعمال بتوفير فرص عمل بديلة لهؤلاء العمال الذين تدفعهم الحاجة والضائقة الاقتصادية للعمل في المستوطنات .

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved