(1)
هذا هو ستار الغيم،
حين يرفع الستار،
لن يبقى من البحر
سوى الملح,.
لن يبقى من اللوحة
التي رسمتها الريح،
سوى الجرح,.
(2)
- قال:
لا اريد ان اكون وحيدا,.
- قالت:
اريد ان اكون حيث لا احد سواي,.
- قال:
اخاف الظلمة,.
- قالت:
في الظلمة أراك بوضوح أكثر,.
- قال:
لا اريد ان اكون بعيدا,.
- قالت:
حين نبتعد,.
نرى نقطة الضياء
في كف ايدينا,.
(3)
متى يرفع ستار الغيم؟
ومتى يسدل؟
وما الذي سيتبقى من
موكب المد؟
ومن سيكون بانتظار
الخوف الذي
سيتسلل في خطى الجزر؟
من سيأخذ دور البحر.
حين يخرج عن النص؟
- قال:
عدت اللحظة.
عدت بعد ان كنت وحيدا,.
- قالت:
لكنك نسيت وجهك،
من سيتعرف عليك الآن؟
- قال:
لم آخذ وجهي معي,.
- قالت:
نعم,,.
فقد رحل قبلك,.
(5)
لا تسدلوا ستار الغيم،
لا تنتظروا المطر,.
فذاك الظل العالي
مازال بانتظار من يقف امامه,.
هو بانتظار
الاعلان عن نصير بعيد،
يلغي طعم الهزيمة,.
(6)
ارفعوا الستار،
اذا كنتم لا تخشون
ان يقرأ الناس وجوهكم,.
والا فاتركوا الغيم
يسدل نفسه,.
|