Thursday 17th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الخميس 3 ربيع الاول


من بين 46 رساماً ونحاتاً
الأوساط الفنية الفرنسية تركز اهتمامها على الفنان التشكيلي السعودي زهير طولة

* كتب - يوسف القضيب
صدر في فرنسا الشهر الماضي التقييم الاستثنائي من احداث الفن 99
ARTS ACTUALITES-99
عن كبار الفنانين المعاصرين الذين عرضوا في أوروبا خلال العام المنصرم 1998م.
حيث تصدر الغلاف الخارجي للعدد عنوان رئيس يقول:
عظماء اليوم والغد في الرسم والنحت
وضم العدد عمالقة الفن المعاصر وعددهم ستة واربعون فنانا تشكيليا ونحاتا من دول مختلفة وردت عن كل واحد منهم صفحة بالالوان تضم بعض أعماله بالاضافة الى قراءة متخصصة للأسلوب الفني لكل فنان ويعتبر الفنان التشكيلي السعودي Tolah وهو الاسم الذي اشتهر به الفنان زهير طولة عالميا وأحد فناني المنطقة الغربية التشكيليين,, الوحيد على الصعيد العربي الذي حظي بهذه المكانة المرموقة بين تلك الأسماء الكبيرة التي لها شأنها على المستوى العالمي, وأصغرهم سنا وهذا ما لفت اليه انتباههم ايضا.
واشارت الدراسة المنشورة عن زهير طولة بقولها وان ما يثير الدهشة حقا غير كون زهير طولة العربي الأوحد والأصغر سنا في المجموعة , هو كيف تخطى هذا الفنان الشاب أرتالا من الفنانين والخريجين الذين تغص بهم الجامعات والمنتديات الفنية عبر العالم ليصل الى ما وصل اليه وفي فترة وجيزة كون عمره الفني لا يتجاوز الأحد عشر عاما.
وتشير الدراسة لو تساءلنا كيف استطاع طولة تحقيق ذلك مع أننا جميعا نعرف كيف ان المناخ الفني المحلي والعربي عموما والذي نشأ فيه طولة لايزال فتيا نسبة الى الأشواط المتقدمة التي سبقنا اليها الغرب مع الفارق الكبير في مستوى الأداء والاحتضان والرعاية,, وليس أمامنا سوى الوقوف أمام مسؤولياتنا والشعور بعظيم التقدير لما عند زهير طولة من نبوغ وحسن فني عالي المستوى لم يكن ليؤهله للنجاح لولا صدقه المتناهي في الطرح والذي ينبع من أعماقه وذاته دون تكلف أو تصنعٍ.
وفي القراءة النقدية والفنية التي وردت في التقييم الاستثنائي من احداث الفن 99
ARTS ACTUALITES-99
من قبل الناقد الايطالي -اونوتسو- والفرنسي جي يو وتحت عنوان العالم التخيلي عند طولة , جاءت ترجمة نذير دبدوب للتحليل ان العالم التخيلي عند طولة مسكون بشخوص وهميين وملونين بغض النظر عن عمره الفني 30 سنة فقد عرض طولة في اربعة اركان من الكرة الأرضية: العربية السعودية,, البرازيل,, فرنسا.
* في أعمال طولة مساحات أكثر دقة وخصوصية للون فهو أكثر الأحيان صافي ومعالج بألوان موحدة.
* طولة دائما حاذق,, بارع يستمد الهامه من وحي الضوء الساطع الذي تتميز به البلد التي شهدت مولد هذا الفنان العظيم.
* لقد لعبت المعالجة البنائية لعموم اعمال طولة دورا هاما بأسلوبه الرائع والفريد.
* وما يلفت النظر تلك المعالجات في الخطوط الحادة والخطوط الانسيابية والمنحنية بحيث تساعد عين المشاهد على التركيز كما تعطيه علامات ونقاط استدلال من خلال رموز وشخوص محاطة بأطواق تقطع المساحة بمسطحات تدعو للاستفهام والاستنطاق وبكل البساطة.
وسواء كانت الأعمال تصويرية أو أعمالا اكثر تجريدية نعاين فيها ونضبط سلطانا مطلقا للعين في أعمال طولة وهي تمثل حالة من التراسل لاقامة علاقة متبادلة بين اللوحة والمشاهد وليست اللوحة فقط هي التي ينظر اليها بل هي التي تنظر الى المشاهد.
* أعمال طولة تنم عن الكثير من مشاهد الحياة اليومية التي تتناول حالات مختلفة من الانفعالات عبر ملامح الوجوه ومشاعر من الحزن والألم,, ومن الفرح.
التحليل النقدي والفني لأعمال طولة ل,أونوزو- جي يو.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved