Thursday 17th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الخميس 3 ربيع الاول


تلميحة
لقد اسمعت لو ناديت حياً

الأسبوع الماضي وتحديدا يوم الاربعاء في ملحق المدينة الثقافي اجرى الزميل المتألق خيري زربان حوارات مع عدد من الزملاء التشكيليين المشاركين في بينالي الشارقة الاخير,, وكان من بين الاسماء التي تحدثت في ذلك الحوار الفنان عبدالحليم رضوي والفنان أحمد فلمبان والفنان نايل ملا والفنان عبدالرحمن السليمان وغيرهم,, ممن كان لهم حضور ابداعي في البينالي ودار الحوار حول قضية المشاركات او الاعمال التشكيلية التي تشارك بها الجهات المسؤولة عن هذا الفن في المحافل الدولية ومنها قسم الفنون التشكيلية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب والمكاتب التابعة لها او لجان الفنون التشكيلية بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون وتحدث الجميع عن سلبيات تلك المعارض وجاءت اقوالهم مطابقة لما كنا ولا نزال نعيده ونكرره عبر هذه الصفحة تجاه المستوى الذي يظهر به الكثير من الاعمال التي تمثل الفن السعودي ورداءة الكثير منها مما يعني انها تسيء لهذا الفن وللجهود المبذولة من اجله,, وإذا كنا نستشهد بهذا الحوار وبأقوال أو آراء فنانين كبار في تجاربهم وخبراتهم وابداعهم فإننا بذلك نقف مرة اخرى لنطالب الاحبة منظمي هذه المعارض باعادة النظر في هذا الاسلوب,, ونكرر ايضا ان يعوا الفارق بين التشجيع وبين تمثيل المملكة تشكيليا وما يعنيه هذا الدور او هذه المسؤولية, لقد سئمنا الحديث ومللنا التكرار حتى برز لنا قول الشاعر:
لقد أسمعت لو ناديت حياً
وعليكم إكمال شطره الثاني.
لقد صدق الزملاء في طرح آرائهم وأكدوا بشكل جماعي ان المشاركات الفردية في بينالي الشارقة والتي ساهم بها مجموعة مرموقة من مبدعي الفن التشكيلي السعودي كانت اكثر تميزا وحضورا واعجابا من المشاركة الرسمية التي ضمت نخبة تراقص فيها مؤشر الرسم البياني حتى مال نحو الهبوط في اغلب الاعمال, ورغم هذا التراجع إلا ان الامر يتكرر وينكشف ذلك عبر الاسماء التي يعلن عن مشاركتها في مثل هذا المعرض او اي معرض يحمل صفة التمثيل الرسمي,, فنجد اسماء جديدة شكلا ومضمونا اغلبها من خريجي او خريجات اقسام التربية الفنية والاقتصاد المنزلي في جامعاتنا او كليات المعلمين والمعلمات لمجرد انهم قدموا أعمالهم للجهة المسؤولة.
نعود مرة اخرى رغم اننا لم نستطع الوصول إلى آذان الاحبة ولكن لعل ما كتبناه سابقا وما قاله الفنانون وما نقوله اليوم يصل ولو بطيئا فالمهم تحقيق الهدف الوطني.
نقول أيها الاحبة ان في المملكة ما يزيد عن المائة فنان شبه محترفين وفي مراسهم اعمال تفوق الاعمال العالمية وليس العربية ولكنها أو لكن اصحابها يحترمون أنفسهم ويحترمون ابداعهم أمام ما يتم عرضة او المشاركة به من اعمال لأسماء مازالت في اول مراحل التجريب او أبجديات العمل الابداعي.
فجاهدوا للوصول إلى اولئك المبدعين وابحثوا عن أسباب جفوتهم,, رغم معرفتنا بمعرفتكم لها والمتمثلة في الخلط بين الغث والسمين,, بعد ان زالت عقدة المحسوبية والعلاقات الخاصة التي قضت على الكثير من الاهداف,, في فترات سابقة حتى ان الكثير من الفنانين احجموا عن المشاركة في المعارض لمعرفتهم المسبقة بمن سيفوز.
وإذا كنا قد أشرنا إلى المحسوبية أو الشللية السابقة,, والتي لم يعد لها حضور في مثل هذه المشاركات وان القضية تحددت في وجود اعمال هابطة فموعدنا الاسبوع القادم مع جانب لايقل اهمية عن سابقه.
محمد المنيف

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved