خوفاً على الأمن الغذائي,, تقرير الفاو يؤكد: 350 مليون طن احتياج العالم من الأرز لا وجود لنقص المواد الغذائية,, إلا المحظورة! |
تحقيق : حسن البهكلي ونايف البشري
يعتبر الغذاء من أهم عوامل الحياة للإنسان وهو العنصر الرئيسي للمقولة الطبية والعلمية السائدة العقل السليم في الجسم السليم ومن هذا المنطلق فإن سلامة الجسم وصحة الإنسان تعتمد بشكل كبير على سلامة وصحة غذائه واسواق المملكة بحمد الله تزخر بجميع أنواع الغذاء بأنواعه واشكاله المتعددة وبهذا نكون قد استطعنا التوصل الى نقطة مهمة ورئيسية ألا وهي توفر الأمن الغذائي الذي تكاد تفتقر اليه كثير من دول العالم, المحرر الأمني ومن خلال رغبتها في تسليط الضوء على الأمن الغذائي ومدى توفره في بلادنا ولرغبتها الأكيدة في تعريف القارىء والمستهلك بالمخزون الغذائي في أسواقنا التقت بعدد من البائعين والمسؤولين ورجال الأعمال للاطمئنان على موارد غذائنا,, ففي البداية التقينا بالشيخ/ محمد بن عيسى الجابر رئيس مجلس ادارة شركة أجواء آر,إم, تي, آي السعودية المتخصصة في تنقية وتعبئة الأرز والذي يعتبر من أهم المواد الغذائية المستهلكة وسألناه عما أعلنته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) مؤخرا وهو ان العالم سيحتاج الى 350 مليون طن اضافية من الأرز بحلول عام 2025م لسد احتياجات الدول النامية بشكل خاص,, فقال نعم هناك طلبات متزايدة على الأرز بشكل كبير على مستوى العالم وفي كل سنة نجد ان هناك زيادة ولكننا في المملكة العربية السعودية نحمد الله تعالى أولا وأخيرا على ان قيض لنا قيادة حكيمة وواعية تسعى دائما لراحة المواطن وأمنه حيث قامت ومنذ امد بعيد بفتح قنوات ومجالات تجارية واسعة مع مختلف دول العالم وفتحت مجالا كبيراً لاستيراد المواد الغذائية بمختلف أنواعها حتى يستطيع المواطن الحصول على مبتغاه من السلع دون عناء مما جعل أسواقنا والحمد لله تزخر بجميع هذه الأنواع من السلع,, ليس هذا فحسب بل ان هناك مخزوناً من كل نوع يكفي لعدة سنوات ويضيف الجابر قائلا وبفضل من الله عز وجل ثم بفضل التخطيط السليم لحكومة هذه البلاد بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني قامت العديد من المشاريع الصناعية وخصوصا في مجال المواد الغذائية, ونحن في مصانعنا سواء في اجواء للأرز او حتى في نباتي للزيوت نعمل دائما على توفير كميات كبيرة من منتجاتنا للسوق السعودي فنحن ننتج 450 ألف طن من الأرز وهذا ما يمثل 75% من استهلاك أسواقنا المحلية, كما ان مخزوننا كبير ولله الحمد وهذا ما يجعلنا مطمئنين في الشركة الى ان السوق السعودي لن يتأثر بما يحدث أحيانا في بعض الدول المنتجة للأرز.
قلنا للشيخ محمد الجابر ان المنظمة أبدت قلقها من تراجع انتاج الارز في آسيا بشكل خاص مما يؤثر على الأمن الغذائي في العالم فما هو رأيكم؟
أجاب قائلا لقد سبق وان قلت ان المملكة العربية السعودية حرصت على فتح مجال التعامل التجاري مع مختلف دول العالم ومن هذا المنطلق فإن شركة أجواء لم تقتصر في استيرادها للأرز على آسيا فقط حيث اننا نتعامل مع السوق الامريكي ولدينا مخزون كبير من الأرز الأمريكي في مصانعنا ومستودعاتنا ونحن نخطو بخطوات ثابتة ومدروسة في هذا المجال ولا خوف بإذن الله تعالى على الأمن الغذائي في بلادنا.
* أما الاستاذ عبدالله الغامدي صاحب محل تجاري فتحدث عن هذا الموضوع فقال ولله الحمد منذ ان بدأنا العمل التجاري في مجال المواد الغذائية وحتى الآن لم يحدث ان وجدنا نقصا في اي نوع من المواد الغذائية ايا كان مصدرها اللهم إلا تلك المواد التي يمنع استيرادها من الجهات المختصة اما لتلوثها او لوجود شيء يضر بالمستهلك وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حرص المسؤولين في هذه البلاد على سلامة وصحة المواطن, ويستطرد الغامدي قائلا: ونحن في هذه البلاد نتمتع بأمن غذائي يفوق بكثير ما يتمتع به الآخرون في عدد كبير من دول العالم لأن انتاج المصانع الوطنية اصبح غزيرا وكذلك الكميات المستوردة متوفرة بالاضافة الى المخزون الموجود في مخازن المصانع والشركات الكبيرة, وأشار الغامدي من خلال حديثه الى ان المتابع للأسواق السعودية عن قرب سيكتشف ان السلع الموجودة من كل نوع لا تقتصر على ماركة واحدة او مصدر واحد فقط فمثلا الحليب المجفف يوجد في اسواقنا بكميات وبغزارة فنحن نستورد من نيوزلندا واستراليا وهولندا وغيرها وكذلك الأرز يوجد لدينا الامريكي والهندي والتايلندي وغيره والسكر يوجد لدينا في اسواقنا بأنواع وكميات مختلفة هذا بالاضافة الى الزيوت والشاي والبسكويتات والزبدة والسمن وجميع المواد الغذائية لا تتوفر من نوع واحد بل من عدة أنواع وهذه ميزة نحمد الله عليها.
ومن جانبه أكد مدير عام فرع وزارة التجارة بجدة الاستاذ محمد عتيق الحربي ان وزارة التجارة تجند كل طاقاتها لمتابعة التجار والبضائع التي يستوردونها من الخارج وتقوم بفحص هذه البضائع من خلال مختبرات الجودة والنوعية الموجودة في المنافذ البرية والبحرية والجوية بالاضافة الى ما تقوم به الوزارة من جهود كبيرة لمعرفة أماكن التلوث وتحذر بدورها التجار من الاستيراد من هذه الأماكن, ويضيف الحربي قائلا: الدولة أيدها الله حريصة كل الحرص على توفير الأمن الغذائي للمواطن والمستهلك في هذه البلاد الطيبة وقال ونحن في محافظة جدة كجزء لا يتجزأ من وزارة التجارة نقوم بدورنا على أكمل وجه حيث نقوم بين فترة واخرى وأحيانا بصفة يومية نقوم بجولات تفتيشية على المستودعات والمحلات التجارية الكبيرة للتأكد من سلامة المواد الغذائية وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي من عدمه وعند ملاحظتنا لأي منتج منتهي الصلاحية نقوم بإتلافه فورا وبالتالي نطبق الجزاءات الصارمة والرادعة لمثل هذه المخالفات حتى نمنع وصولها للمستهلك وبالتالي نمنع حدوث أي مشكلة لا سمح الله.
وأضاف الحربي يقول وبالنسبة لتوفر المواد الغذائية فنحمد الله ان أسواقنا تعتبر من أكبر الأسواق في العالم التي تفتح مجال الاستيراد من مختلف دول العالم وبالتالي فإن هذه السلع والمنتجات متوفرة في اسواقنا بشكل كبير مما يدعو الى الفخر والاعتزاز بما يتمتع به المواطن في هذا البلد من نعم تجعلنا ندعو المولى عز وجل ان يحفظ لنا قادة هذه البلاد الذين سهروا من أجل راحة وأمان كل مواطن ومواطنة.
وللاطمئنان على مراقبة الأسواق والمحافظة على نظافة المواد الغذائية للمواطن توجهنا بالسؤال لمعالي أمين محافظة جدة الدكتور نزيه بن حسن نصيف حول ما تقوم به الأمانة في هذا الصدد فقال,, نحن دائما نقوم بأعمال كبيرة في أمانة جدة لمراقبة الأسواق ومتابعتها من خلال شؤون الأسواق والبلديات الفرعية بصفة مستمرة وقد اعتمدنا مؤخرا,, الخطة العامة لشؤون الأسواق خلال اجازة الصيف لهذا العام, وتشتمل الخطة على تكاتف الإدارة العامة للأسواق وجميع فروع البلديات الفرعية والواجهة البحرية وذلك لتنفيذ الخطة كل فيما يخصه.
ونظرا لما تشهده مدينة جدة من ازدحام من المواطنين والمقيمين خلال اجازة الصيف, ولما تعتبر جدة مدينة جذب سياحي كبير فإن أمانة جدة استعدت لذلك الحشد الكبير بمزيد من المراقبين والجولات التفتيشية خلال الإجازة وعلى مدار 24 ساعة.
وذلك حرصا منها على سلامة وصحة المواطن والمقيم وتغريم أصحاب المحلات والمطاعم المخالفة, فقد اشتملت الخطة على تكثيف الرقابة الصحية على المطاعم والكفتيريات ومتابعة تحضير الوجبات الغذائية والتأكد من صلاحيتها نظرا لارتفاع درجة الحرارة وما يسببه ذلك من سرعة تلف المواد الغذائية كذلك يتم مراقبة تطبيق الاشتراطات الصحية والنظافة على جميع المحلات والتأكد من حصول العاملين على الشهادات الصحية وسلامتهم من الجروح وتقيدهم بالظهور بمظهر نظيف وحتى كذلك من ضمن قيود الخطة ونظرا لما لوحظ في الأعوام السابقة من كثرة ظهور الباعة الجائلين فقد تم تكثيف المراقبة على الباعة الجائلين والقضاء على هذه الظاهرة غير الحضارية من ميادين جدة وشوارعها ومن أمام المساجد وفي الكورنيش وسوف يتم متابعتهم والقبض عليهم وتسليمهم للسلطات وأخذ تعهد وتسليم ما عندهم الى مستودع الأمانة ومن ثم يتم تسليمها الى الجمعيات الخيرية بجدة.
كذلك يتم متابعة للمحلات والأسواق التجارية وتطبيق النظام بحق المخالفين, وسوف يتم تكثيف الرقابة الدورية المستمرة على مصانع المواد الغذائية وثلاجات المواد الغذائية وسوف يتم أخذ عينات من تلك المواد وذلك للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.
وقد أكد الدكتور نزيه بأن جميع أجهزة الأمانة بجدة لخدمة المصطافين وتقديم كافة الخدمات لهم وان غرامات كبيرة سوف تطبق على المحلات المخالفة والمطاعم والكافتريات وان صيف جدة 99 سوف يشهد كثافة كبيرة لزوار جدة.
|
|
|