أحد الأبناء كتب لي رسالة مؤثرة جداً,, فيها يقول,,, إنه جامعي نال الشهادة الجامعية بامتياز وكان يريد اكمال دراساته العليا لنيل الماجستير أولاً ثم اذا ساعده الحظ لنيل الدكتوراه بعد ذلك,,, وقد حاول بشتى السبل التقدم للتسجيل لرسالة الماجستير ولكن كل جهوده ذهبت هباء,,, فقد كان لا يملك فيتامين,,, و ,,, السحري الذي يفتح له الأبواب ورغم انه حاول مراراً مقابلة مدير الجامعة الا ان الابواب كانت مغلقة في وجهه ولم يستطع اللقاء به,, ثم يستطرد الابن العزيز قائلا: ان صديقه الذي تخرج معه بنسبة جيد استطاع التسجيل للماجستير بحكم فيتامين,, و ,, السحري كما هو معروف وهو يقول,, انني لم احسد صديقي بل فرحت له ولكني ايضا حزنت من اجل نفسي حتى انني احياناً اتمنى الموت ليس لعدم مواصلة دراساتي العليا فقط ولكن لانني اكتشفت ان الناس اصبحوا بلا ضمير والحياة اصبحت مجازر لايرحم فيها احد احدا,, يقول ايضا,,, اعلم انه ليس باستطاعتك عمل شيء من اجلي ولكني فقط كتبت لك لأني اقرأ ما تكتبين عن المبادىء والقيم التي تنادين بها,,, فأين هي؟,,, لقد تلاشت من هذا الوجود,,, وصدقيني ان هذه الحقيقة ,,, فلا تتعبي نفسك بالكتابة عن الشيء المفقود، بل اكتبي عن الحقائق المحبطة التي يواجهها الشباب في سبيل اكمال دراساتهم العليا أو دخولهم الى الجامعات أو عدم وجود وظائف لهم,.
هذه نبذة مما كتب لي الابن الذي تفيض رسالته بالالم وعبارات اليأس,, وعليه ان يعلم رغم كل الصعوبات التي يواجهها الانسان في هذه الدنيا الا ان الدنيا ايضا لا تخلو من الطيبين وان تعثر الانسان في بعض الامور الا ان الاصرار على مواصلة الطريق بعزم لابد ان يساعده الله واجتهاده على الوصول وارجو الا يكون اليأس طريقا لهذا الابن ليقضي على عزيمته بل يحاول مرة ومرة لعل وعسى ان يجد آذانا صاغية مادام قد حصل على الشهادة بامتياز, والحقيقة التي لا اجد لها تفسيراً انني علمت ان بعض الشباب يحاولون اكمال دراستهم العالية بطريقة الدراسة عن بعد في بعض الجامعات الأوروبية مثل لندن، ولكن لا تُقبل شهادتهم, فهل يمكن ان نعلم لماذا - اذا كان هناك شاب طموح ويريد الاستزادة من الدراسة في تخصصه - لا يمنح هذه الفرصة ان لم يكن هنا ففي بعض البلدان التي تقدم له ذلك بواسطة الدراسة عن بعد؟,,, أرجو من المسؤولين عن التعليم تفسير ذلك,,, فهذه الرسالة التي وصلتني ليست الأولى ولكن تلك الرسالة الاخيرة تأثرت منها لما حوته من عبارات اليأس والألم.
* * *
شكر لكل المحبين للرياضة
أشكر جميع الأبناء الذين ابدوا سرورهم بانحيازي الى نادي النصر كما أشكر الابناء الذين احترموا حرية الرأي رغم أنهم يميلون الى نواد اخرى,, وسعيدة انا بهم كما اني سعيدة ان يجد رأيي هذا الصدى الجميل من أبناء أعزاء، وكما قلت سابقا مع احترامي لجميع النوادي الرياضية اجد نفسي منتمية الى النصر انتماء عاطفيا لاحيلة لي فيه، فمنذ عرفنا الرياضة ونحن نعرف نادي النصر العريق ونعرف ما يبذله صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن سعود بن عبدالعزيز مادياً ومعنويا لهذا النادي ,,, والاختلاف في الرأي مع بعض الاخوة والاخوات ظاهرة صحية اذا كانت على مستوى الوعي والاحترام للرأي الآخر.
* * *
نفحات من الود
* القارىء الكريم الابن نواف خالد البليهد من الجوف كتب اليّ يقول ,,, انني لست قارئاً متابعاً إلا ان كتابتك وصراحتك جعلتني أقرأ.
* شكراً للابن نواف وارجو ان يكون للقراءة نصيب من وقتك,, فالقراءة هي التي تفتح الافاق البعيدة وتجعلنا نتزود بالمعرفة.
* اما رسالة الابن زعيم الخالدي من القريات فقد كان لها في النفس وقع جميل اعادني الى مرابع الطفولة والصبا,, شكراً لك أيها الابن الفاضل على كل ما كتبت وارجو لك أياماً طيبة.
*الأخ مالك صبحي من اللاذقية,, شكراً لمتابعتك لما اكتب وقصيدتك جميلة وستجد في المرفأ بعضاً من أبياتها.
* * *
من مفكرتي الخاصة
ليس الصلة بين الناس صلة القربى فقط بل التواصل بالمحبة والرحمة والمعاملة الحسنة.
* * *
مرفأ
الذكريات وقد باح الفؤاد بها وطفلة الأمس فيها قط لم تغب يا رحلة الحب في شطآن مملكتي يارحلة الأوف في أشعار مغترب أرنو إلى الفجر والأشواق تغمرني لصوت فيروز للسمار للكتب طافت على وطن الأحباب ذاكرتي فصفق الغصن للأطيار في طرب |
مالك صبحي