بعد فشل محادثات الأمم المتحدة مع بيونجيانج لوقف التصعيد
اجتماع عاجل لمجلس الأمن في سول لتقييم وضع المعارك البحرية مع كوريا الشمالية
* سول - طوكيو - واشنطن - الوكالات
قال مسؤولون ان المحادثات التي جرت بين قيادة الامم المتحدة وكوريا الشمالية بهدف نزع فتيل التوتر في البحر الأصفر قد فشلت امس الثلاثاء.
وقبل اربعين دقيقة فقط من الموعد المقرر لبدء المحادثات في قرية تروشيال في بانمونجوم تم تبادل اطلاق النار بين سفن من كوريا الشمالية والجنوبية في البحر الاصفر اسفر عن غرق احدى السفن التابعة لكوريا الشمالية.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع في سول ان سبعة بحارة من جنوب كوريا قد جرحوا خلال اطلاق النار ولم ترد اية تقارير من كوريا الشمالية عن وقوع اصابات.
هذا وفي رد فعل رئاسي فوري امر الرئيس الكوري الجنوبي كيم داي جونج بعقد اجتماع عاجل امس لمجلس الامن القومي في بلاده في اعقاب تبادل اطلاق النار بين قوات بحرية من كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية في منطقة الشاطىء الغربي امس.
وذكرت وكالة انباء يونهاب نقلاً عن ناطق رئاسي قوله بان قرار عقد الاجتماع جاء في اعقاب تلقي الرئيس الكوري الجنوبي لتقارير من كبير مستشاريه الامنيين حول الوضع.
واشار الناطق الكوري الى ان الاجتماع يهدف الى تقييم الموقف الحالي وتقرير الاجراءات المضادة التي ستتخذها كوريا الجنوبية في مواجهة ما تسميها الاستفزازات من جانب كوريا الشمالية فيما وجه الرئيس الكوري الجنوبي ايضا الجيش ومجلس وزرائه للتعامل مع كوريا الشمالية بحزم وتعزيز التعاون مع الحلفاء بما في ذلك الولايات المتحدة الامريكية واليابان.
كما اصدرت امس الأوامر من وزارة الدفاع الكورية الجنوبية باعلان حالة الاستنفار القصوى في الوحدات التابعة للبحرية على ضوء تبادل اطلاق النار بين شطري كوريا في منطقة البحر الاصفر بالساحل الغربي.
ووفقاً لهذا الاستنفار الذي يعلن في حالة وجود تهديدات خطيرة لأمن البلاد امرت وحدات الجيش باكمله بتعزيز استعداداتها الدفاعية ضد اي استفزازات عسكرية محتملة او محاولة تسلل من قبل الشطر الشمالي.
كما اقامت القوات الامريكية المقيمة بكوريا الجنوبية وحدة لادارة الازمات وابقت على حالة اتصال وثيق بقادة الجيش الكوري للاستعداد لأية احتمالات.
واعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان حالة التوتر لا تزال سائدة على الساحل الغربي عقب تبادل اطلاق النار امس وانه تم تحريك السفن الحربية الى الجنوب من المنطقة تجنباً للاحتكاك وتصعيد الموقف واستعداداً لاية استفزازات.
هذا وفي نبأ لاحق له دلالته السياسية والعسكرية نقلت صحيفة يابانية عن مسؤول صيني قوله امس الثلاثاء ان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل ابلغ بكين بنيته القيام بزيارة الى الصين.
وفي تصريح لصحيفة نيهون كيزاي شيمبون قال لي شوزهينغ وهو مسؤول سابق في مكتب الاتصال الدولي التابع للحزب الشيوعي الصيني ان الصين وجهت دعوة الى كيم جونغ ايل وان هذا الأخير اعرب عن نيته قبول هذه الدعوة.
وقالت الصحيفة ان لي ادلى بهذا التصريح بعد محادثات اجراها في طوكيو مع تسوتوموهاتا الامين العام للحزب الديمقراطي وهو ابرز حركات المعارضة اليابانية.