* اسلام اباد - نيودلهي - أ,ش,أ
تم اعلان حالة التأهب القصوى بين مختلف افرع الجيش الباكستاني تحسباً لوقوع عمليات قد تقوم بها الهند سواء على طول الخط الفاصل في اقليم كشمير المتنازع عليه او الحدود بين البلدين في البنجاب والسند.
ويأتي هذا الاجراء الاحترازي الباكستاني في اطار عمليات التصعيد المستمرة بين اسلام اباد ونيودلهي واثر فشل لقاء وزيري خارجية البلدين الأخير في نيودلهي.
وذكرت مصادر صحفية باكستانية امس ان السلطات الباكستانية قامت باجلاء سكان مئات القرى الواقعة بالقرب من الحدود المقابلة مع الهند في اقليم البنجاب وايضاً سكان مئات القرى الواقعة على طول الخط الفاصل في اقليم كشمير وذلك تحسباً لوقوع اي هجمات من جانب الهند على هذه المناطق.
وحسب مصادر باكستانية فقد تم استدعاء كافة رجال الجيش من اجازاتهم كما تم اغلاق مقر القيادة الأرضية لسلاح الجو الباكستاني من بيشاور الى البنجاب.
وركزت الصحف الباكستانية الصادرة امس خاصة التي تصدر باللغة الاوردية على التلميح بقوة الاحتمالات لاندلاع حرب قريبة بين الهند وباكستان.
فمن جانبها ذكرت صحيفة صحافت في عنوانها الرئيسي الاستعدادات للحرب الشاملة تجري على قدم وساق,, وقالت ان هناك نشاطا كبيرا على طول الحدود الباكستانية الهندية وشددت الصحيفة على ان الحل السلمي اصبح مستحيلا الآن.
اما صحيفة خبرين فقد ذكرت في عنوانها الرئيسي ان القادة العسكريين يقررون ضرورة قيام الهند باخلاء مرتفعات سياتشين التي كانوا قد استولوا عليها عام 1984,, مشيرة الى تحذير القيادة العسكرية الباكستانية من ان رد باكستان سيكون عنيفاً.
اما صحيفة لنيشن فقد اكدت في مقالها الرئيسي ان باكستان لا تزال تسعى من اجل احلال بعض الهدوء في الموقف,, واوضحت ان هذا لا يعني ان تتوقف باكستان عن ابداء استعداداتها لمواجهة اي مواقف تعرض عليها.
وجاء هذا التأهب الباكستاني كرد فعل فوري لما ذكرته صحيفة اشيان ايج الهندية امس من ان الحكومة الهندية تتعرض لضغوط هائلة من القوات المسلحة لاطلاق يدها في مواجهة ما يسميها عملية التسلل بكشمير خاصة بعد ان استقبل الرئيس الهندي كوشورييل ناريان بوصفه القائد الاعلى للقوات المسلحة رؤساء الافرع الثلاثة للقوات المسلحة الهندية بدون وجود وزيرالدفاع جورج فيرنانديز حيث ابلغوه باستعدادهم عسكرياً لعبور خط السيطرة الحدودي لقطع طرق الامدادات للمتسللين.
وقالت الصحيفة ان قادة القوات المسلحة اوضحوا للرئيس الهندي انه ينبغي انهاء العمليات في قطاع كارجيل بكشمير قبل مقدم فصل الشتاء حيث سيتعذر استمرار القتال مع تساقط الجليد وشدة البرودة على المناطق الجبلية التي تعد اكثر مناطق العالم برودة بعد سيبيريا الروسية.
ورأى العسكريون الهنود ان السيطرة على الوضع لن تتحقق بدون عبور خط السيطرة الحدودي مع باكستان لقطع خطوط الامداد عن المتسللين وبالتالي حصارهم تماماً في اعالي جبال كارجيل الموحشة.