السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
لقد اطلعت على ماتفضلت به الاخت الفاضلة سارة بنت احمد فيما سطرته (لانرجو مالاً بل نريد ازواجاً,, شبح العنوسة يطاردنا) ولقد اعجبني ايما اعجاب ماتفضلت به لانني كنت قد يئست او شبه ذلك من رفض كثير من الفتيات للزواج بحجج واهية إما الدراسة او ان الخاطب الذي تقدم يطمع في راتبها او انه متزوج او,,او,.
ونحن نقول ان الله جعل المرأة ناضجة ومهيأة للزواج من بداية الطمث فكلما بكرت المرأة بالزواج بكرت بالانجاب وله عدة فوائد عظيمة من اعظمها اكثار نسل المسلمين وثانيها التيسير للمرأة فكلما كبرت المرأة في العمر ولم تنجب يكون اصعب عليها الانجاب وايضاً ان قمة نشاط المرأة وحيويتها في بداية حياتها ثم انه من المعلوم ان سن العنوسة تبدأ من الخامسة والعشرين فاذا القيت نظرة على الواقع تجد فيه مايدمي القلب حيث ان نسبة الرجال والنساء في بلادنا نسبة ثلاث نساء إلى رجل واحد وهذه نسبة قديمة فاليوم لاتكاد تجد بيتا الا وفيه اثنتان او ثلاث فتيات قد دخلن سن اليأس اما بتفريط منهن او بتعنت من اهلهن.
وان من المؤسف جداً ماهو موجود في كثير من الفتيات من حب المظاهر الخداعة فبعضهن تصل سن الاربعين وهي بكر؟!! ثم انه يتقدم لخطبتها رجل مستقيم ذو خلق ودين ثم انها ترفض بشدة بحجة انه متزوج! وهل الزواج عيب او حرام؟ لكنه انتكاس الفطرة وانقلاب الموازين فان من علامات الساعة كثرة النساء وقلة الرجال.
انا ممن يساهم في التوفيق بين الرجال والنساء (الخطبة) وتمر علي امور تحزن القلب ومن اغربها جاءني شاب مستقيم عمره في الثلاثين وطلب مني الزواج من فتاة فوق الثلاثين اسهاماً منه في تقليل العنوسة فوجدت له امرأة بكرا في التاسعة والثلاثين؟!! فعرضتها عليه فوافق رغبة في الاجر ولاتظنوا انها موظفة او انها صاحبة ثروة او على مستوى عال من الجمال بل الامر كله متعلق بالاجر فعندما عرضنا عليها الامر رفضت بحجة انه متزوج؟! تقول تريد رجلا غير متزوج فسبحان الله امرأة في قمة العنوسة في الاربعين من عمرها وترغب في انسان غير متزوج فماذا تقول فتاة العشرين.
فأقول لها ولكل عانس دخلت مرحلة النسيان ان الرجل المتزوج يرغب في الزواج من التي سنها مناسبة فلاتفوّتي عليك الفرصة اذا قبل بك فان الفرصة تأتي مرة واحدة ثم ان الرجل لاينقصه او يعيبه انه متزوج فلو راجعت كل واحدة تاريخها لو جدت ان جدتها دخلت على زوجة وعمتها وغيرهما وكل ابنائنا واجدادنا كذلك لقد كان هذا الامر في السابق ولم ولن يكون عيباً او حراما بل هو امر مندوب اليه إن ذلك الرفض وتشويه الفكر عن التعدد ثمرة ونتاج الغزو الفكري والثقافي وما تقوم به الفضائيات من جهود جبارة من اضلال وافساد عقول النساء المسلمات بما يرينه من الافلام والمسلسلات الهدامة التي تظهر التعدد انه خراب للبيوت ودمار للاسر وتحاول ان تفهم المسلمة ان تظل طوال عمرها عانسا زاهدة في الزواج من رجل متزوج وللاسف ان كثيرا من المسلمات انسقن وراء ذلك المخطط الهدام والله المستعان واذا سلمنا ان الرجل يتزوج من امرأة واحدة فمن يتزوج الارملة والمطلقة والعانس؟!! علماً بأن الرجل المتزوج يرغب في الزواج من البكر المتوسطة العمر وهذا شيء احلّه الله له وهذا ليس انقاصاً في حق الارملة والمطلقة والعانس كلا، بل انه الواقع الذي يجب ان تقبله كل امرأة ويجب ان تعيشة ويجب ان تعلم المرأة ان زواجها من متزوج ليس خطأ بل امر مندوب اليه ويحث الدين عليه ويجب على المسلمين ان يسلموا لذلك (فانكحوا ماطاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع) فاذا الله عز وجل قدم التعداد على الواحدة بقوله (فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة) اذاً التعداد مقدم على الافراد وفي النهاية يجب علينا التسليم لامر الله عز وجل (وما كان لمؤمن ولامؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من امرهم), فيا ايتها المرأة المسلمة اذا تقدم لخطبتك رجل مسلم مستقيم وعنده الاستطاعة على التعداد استطاعة معنوية ومادية فلاتترددي من الزواج به لانها حينئذ هي نعمة ساقها الله لك فالرجل الصالح نعمة المرأة والمرأة الصالحة نعمة للرجل,وختاماً اوجه نصيحة للآباء المتعنتين وللفتيات المفرطات اتقوا الله في انفسكم (وأنكحوا الأيامى منكم) وإذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلاتفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض متمنياً التوفيق لشبابنا وشاباتنا وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جمعة محمد الودعاني الدوسري