عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, أما بعد,.
فأقدم عبرك أيتها العزيزة أسمى آيات الشكر وخالص الاحترام للكاتب حمد بن عبدالله بن خنين من الدلم والذي يعمل حاليا بمجمع المحاكم الشرعية في دولة الامارات العربية المتحدة على ما كتبه عن خفس دغرة في يوم الجمعة 20 من صفر 1420ه تحت عنوان كيف ننساها؟ الخفس,, أريج من عبق الماضي .
وقد عرّف الأخ حمد الخفس بأنه: الانكسار في قشرة الأرض العليا ولكنه لم يأت بسبب التسمية كاملا,, أقصد أنه عرّف الخفس ولم يعرّف دغرة التي هي امرأة بدوية وقعت من أعلى جبل الدلم في عين الخفس فنسب الخفس لها, فأصبحت المنطقة تعرف باسم خفس دغرة بعد ان كانت الخفس نسبة الى العين التي بها عين الخفس , كما أنني أكرر شكري للأخ حمد بن خنين عندما رفع صوته مع صوتي مطالبا بالاهتمام بها وآثارها حين قال إن الخفس يجب ألا ينسى سواء من قسم الآثار أو من البلدية أو من كافة الجهات المختصة , وأود أن أوضح ملاحظة هامة جدا وهي في قول الأخ حمد , ان وادي العقيمي المشهور مع وادي برك تستقر سيولهما في هجلة الكدن حيث تحاصرها الرمال مما يصعب استمرارها، وهذا الكلام غير صحيح على الاطلاق,, كما هو موضح بالصكوك الشرعية, وهجلة الكدن تمر بها مياه الوادي وتعود لتنحدر غربا.
فوادي العقيمي يمتد مواصلا سيره باتجاه مدينة الدلم من الناحية الشرقية مرورا غرب رمال الضاحي وشرق زميقة ومزارع الريان كما هو موضح بالصكوك الشرعية الصادرة من المحكمة الكبرى بالرياض قبل مائة عام.
ان بلدية الدلم عندما أعدت الهيكل التنظيمي لمدينة الدلم والمعد تحت اشراف وزارة الشؤون البلدية والقروية وكالة الوزارة لتخطيط المدن، لم تشر في مخططها الى هذا الوادي الذي يعد من أهم ثلاثة أودية في المنطقة,, حيث أنها اشارت الى وقوف هذا الوادي عند هجلة الكدن وهذا غير صحيح حيث توجد وثائق تدل على ان الوادي يلتقي بوادي تركي ووادي العين عند كوبري الأخوين؟! ثم تلتقي بوادي السهباء.
إن اخفاء معالم هذا الوادي ان لم يلحق بنا الضرر حاليا فإنه سيكون مصدر خطر على أجيال المستقبل,, فالمياه لابد ان تعود الى مجاريها.
إننا لم نسمع - على مر العصور- عن أي واد ينتهي عند نقطة معينة غير البحر,, حتى السدود لا تنتهي بها المياه,, فبعد ان تمتلىء تواصل المياه اتجاهها نحو المنحدرات -الأودية- وتنتهي عند نقطة بحرية معينة.
ختاما أكرر شكري للأخ حمد بن خنين وأسأل الله ان يكون فيما ذكرته فائدة للمطلعين والحمد لله، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والسلام عليكم.