Tuesday 15th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الثلاثاء 1 ربيع الاول


موقف
من يشتري عبدالباري عطوان؟

عبدالباري محمد نبهان أبو عطوان الذي يسمي نفسه عبدالباري عطوان رئيس تحرير صحيفة القدس الصادرة في لندن والتي يتردد على ألسنة النخبة المثقفة في الوطن العربي بأن ملكية هذه الصحيفة تعود إلى منظمة التحرير الفلسطينية فهي تصرف عليها جزءا كبيرا من المبالغ التي تتحصل عليها من الدول العربية بهدف دعم صمود الشعب الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة وقد اثبتت الايام فشل هذه الصحيفة فتوزيعها لا يزيد على مئات النسخ وتحولت إلى عبء مما حدا بأصحابها إلى عرضها للبيع كسقط المتاع,, وضمنها بطبيعة الحال بيع أبو عطوان (عبدالباري عطوان) كشرط اساسي لاتمام عملية البيع، ولا جدال ان من يشتريها سوف يكون من الخاسرين، فالعقلية التي تديرها وترأس تحريرها عقلية مشوشة تفتقد الى الوعي والاتزان والصدقية وقد انسحبت هذه الصفات المشينة، بالغة السوء، على طروحات صحيفة القدس مما جعل منها منشورا ساذجا سامجا قميئا، ومن المؤكد ان الاشقاء في منظمة التحرير الفلسطينية عندما فكروا باصدار هذه المطبوعة كانوا يأملون منها ان تكون صحيفة قادرة على الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والمغتصبة من قبل الصهاينة، وبلورة رأي عام عربي وإسلامي ودولي لمواجهة الغطرسة الصهيونية بهدف استخلاص فلسطين المحتلة، عبر بقاء قضيتهم في اذهان وعقول المجتمع العربي والدولي، ولكن عبدالباري عطوان او أبو عطوان,, لا فرق!! حول هذه الصحيفة إلى صحيفة كسيحة تنشر التقارير الاستخبارية التي تسيء لجهاد الشعب الفلسطيني، وتحتقر شهداءه الذين ذبحوا على يد الاسرائيليين داخل فلسطين المحتلة وخارجها.
كما اصبحت منبرا نشازاً يكرس العداوات ويصنع المزيد منها بين ابناء الامة العربية والاسلامية وهي بذلك تؤكد الاشاعات السوداء التي يرددها اعداء الامة العربية والاسلامية والتي تقول بأن من اسباب ضعف منظمة التحرير الفلسطينية هو محاولتها اللعب على التناقضات العربية/ العربية، وعلى وجه الخصوص الخليجية/ الخليجية، ومسلك كهذا - وان كنت شخصيا استبعده - سوف يؤدي الى مزيد من النكسات لجهاد الشعب الفلسطيني، فمن غير الطبيعي ان تصبح صحيفة تصدر عن منظمة جهادية، وتحمل اسم مدينة القدس الشريف ومسرى رسول الله صلى عليه وسلم إلى موقع موبوء لكل دعي يرغب في الاساءة للامة العربية من المحيط الى الخليج.
وكيف لا تكون كذلك، ورئيس تحريرها قد تنكر للأردن الشقيق الذي منحه الجنسية الأردنية واحتضنه سنوات عدة دون ان تؤثر عليه فلسطينيته على الرغم من التوترات الفلسطينية الأردنية آنذاك والتي كانت ذروتها معارك ايلول الاسود، وأخيراً تحوله الى الجنسية البريطانية، راميا بعرض الحائط بالهوية والجواز الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية، التي يدير صحيفتها في سبيل ارضاء اسياده الانجليز المتواجد بين احضانهم متقويا بجنسيتهم في مواجهة الاستحقاقات الفلسطينية وهو يرأس تحرير صحيفة يصرف عليها من قوت أبناء فلسطين, فماذا يرجى من (مخلوق) رمى جنسية بلديه ان صح التعبير فلسطين والأردن، واستبدل بهما الجنسية البريطانية؟ ليقوم بمحاولات بائسة لزرع الفتن بين ابناء الامة العربية من المحيط إلى الخليج وفق الاطر والاستراتيجيات المخابراتية الغربية والمعروفة (بفرق تسد).
اني كمواطن عربي اشفق على من يصرفون على هذه المطبوعة ملايين الدولارات وان كنت بطبيعة الحال لا أشفق على من باع الوطن الفلسطيني والامة العربية والاسلامية على حد سواء والمؤسف حقا ان يتحول هذا (المخلوق) المشوش عقلا وشكلا الى قاسم مشترك في معظم برامج قناة الجزيرة القطرية، فهو جاهز لكل ما يسيء للامة العربية والاسلامية وجاهز ايضا لكل ما يوتر العلاقات العربية/ العربية مادام الدفع فوريا!! ففي مقال نشره هذا المريض في صحيفة القدس قبل ايام قرر هذا الدعي ان مجلس التعاون لدول الخليج العربية يترنح وانه مقبل على الانحلال والتفكك معتمدا في رؤيته المشوشة على مقالات نشرت هنا أو هناك تحمل وجهات نظر اصحابها والغريب انه يعيش في لندن ويرأس تحرير صحيفة تصدر فيها إلا ان عقليته الضعيفة جعلته لا يدرك ابعاد حرية الرأي والرأي الآخر وان ابناء الخليج يتناولون قضاياهم بحرية تامة حتى وإن اختلفوا في الرأي والرأي الآخر لكن هذا لا يمس مكتسبات ابناء الخليج العربي فالمجلس ضمن هذه المكتسبات وليس بمقدور أحد ان يمسها حتى ولو منى أبو عطوان نفسه بمثل هذه الاماني.
فهذا المجلس هو الصخرة التي تفتت عليها مطامع الغزاة وأبواقهم حتى اصبحت عارية تماما أمام الرأي العام العربي بصفة عامة وأبناء مجلس التعاون لدول الخليج العربية بصفة خاصة، ولكن يبدو ان (عطوان) الذي عاش مرتزقا في معظم دول العالم حتى حطت به رحاله في لندن، لم يتمثل تجربة ابناء الخليج العربي في توادهم وتراحمهم وتضامنهم فهو عضو عاق لشعبه فكيف له ان يفهم غيره,,,! فكل إناء بما فيه ينضح، وإناء عطوان مثقوب من جهاته الأربع,!!
متعب السيف

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
مشكلة تحيرني
منوعــات
القوى العاملة
عزيزتي
الرياضية
تغطيات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved