* الرياض - الجزيرة
أعدت وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ممثلة في وكالتها للشؤون الاسلامية برنامجا حافلا سيتم تنفيذه - بمشيئة الله تعالى - خلال صيف العام الحالي 1420ه يتضمن اقامة 12 برنامجا تشمل عددا من الملتقيات ودورات في العلوم الشرعية والعربية للدعاة في اماكن متفرقة من دول العالم.
اعلن ذلك معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وقال: ان البرنامج الذي سينفذ في الفترة من 25/3 الى 17/4/1420ه يتضمن اقامة ستة ملتقيات للدعاة في كل من: بريطانيا والولايات المتحدة والهند وجيبوتي ونيجيريا والفلبين وكذلك اقامة ست دورات في العلوم الشرعية والعربية في كل من: جبل طارق وفنزويلا وكازاخستان ودورتين في جمهورية روسيا الاتحادية وسيستفيد منها دعاة الوزارة العاملون في هذه الدول او التابعون لمكاتب الدعوة التي تشرف عليها الوزارة.
واوضح معاليه ان البرنامج التعليمي والثقافي لتلك الملتقيات يشمل القاء المحاضرات في مختلف العلوم الشرعية والثقافة الاسلامية ودراسة اعمال الدعاة وبحثها معهم لتطويرها وتحسين ادائهم وتعزيز رسالتهم في المجتمعات التي يعملون فيها، كما يشتمل على محاضرات ثقافية تناقش المستجدات في محيط عمل الدعاة وتوعيتهم حيالها وتنشيط المراكز الاسلامية والجمعيات التي يعملون فيها.
والجدير بالذكر ان البرنامج يتضمن اقامة حفل لافتتاح تلك الملتقيات وآخر لاختتامها يدعى اليه ابرز الشخصيات الاسلامية العاملة في تلك الدول وسفراء المملكة فيها وقد اعد لتلك الملتقيات مناهج علمية مناسبة ومواد ثقافية موجهة توزع فيها هدايا وكتب اسلامية على المشاركين.
اما عن دورات العلوم الشرعية والعربية فسيشارك فيها ابناء المدارس الاسلامية والعاملون فيها وبعض المنتسبين الى الادارات الدينية الاسلامية في روسيا وكازاخستان وستشتمل تلك الدورات على تدريس مقررات في العلوم الشرعية والعربية، كما تتضمن القاء محاضرات ثقافية تبين احكام الاسلام وعقيدته ومعارف شاملة في الثقافة الاسلامية.
واكد معالي د, التركي ان هذه الدورات تهدف الى تعزيز المؤسسات الاسلامية العاملة في تلك الدول خصوصا المؤسسات التي اقيمت على نفقة المملكة العربية السعودية وتسهم في توثيق صلات التعاون بها، وبالجاليات الاسلامية الموجودة فيها مبينا ان تلك البرامج وغيرها من الجهود للوزارة محل اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ودعمه ويأتي اعدادها انفاذا لتوجيهاته - حفظه الله - التي تقضي بضرورة التواصل والاهتمام بالمسلمين في كل مكان وبالدعوة والدعاة والعناية بهم، وتوفير احتياجاتهم كافة لانجاح العمل الدعوي.
وذكر معالي الوزير - في تصريحه - ان وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد تنفذ برامجها الدعوية بالتعاون مع مكتب صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء وذلك فيما يتعلق بالملتقيات وبالتعاون مع مؤسسة ابراهيم بن عبدالعزيز البراهيم الخيرية فيما يتعلق بالدورات.
ووصف الدكتور عبدالله التركي البرامج الدعوية التي تعدها الوزارة في هذا الشأن بأنها من احدث وسائل العمل الاسلامي الذي تأخذ به الوزارة لتحقيق رسالتها في الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وابراز جهود المملكة في خدمة الاسلام والمسلمين، وبيان عقيدة السلف الصالح والدعوة الى وحدة المسلمين وتعاونهم واشاعة المحبة فيما بينهم وتعزيز المؤسسات الاسلامية العاملة في تلك البلاد، وخصوصا ما اقيم على نفقة المملكة العربية السعودية,واوضح معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ان البرنامج الدعوي الذي تعده الوزارة يشهد تطورا في الاداء والتنظيم عاما بعد عام كما يلقى تقدير الاوساط الاسلامية في الخارج, ومن هذا المنطلق وفرت الوزارة لهذه الملتقيات والدورات طاقات فكرية وعلمية من طلبة العلم ليشاركوا في تقديم البرامج التي تم اعدادها طبقا لحاجة ابناء المسلمين في تلك المناطق وخصوصا الاقليات الاسلامية التي تعيش في بلاد غير اسلامية، وذلك بهدف عونهم على اقامة شعائر دينهم والمحافظة على هويتهم الاسلامية من خلال تلمس احتياجاتهم والتعرف على مشكلاتهم,وفي ختام تصريحه اكد معاليه ان اهتمام المملكة العربية السعودية بأمور الاسلام والمسلمين وبالدعوة الى الله صفة ثابتة لها منذ ان وحدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - في ظل الرباط الوثيق بين الدولة والدعوة .
وسار ابناؤه البررة من بعده يرعون هذه الخصوصية التي تنفرد المملكة بها بين بلاد العالم الاسلامي.
واهاب معاليه بالدعاة بالالتحاق بهذه الملتقيات والدورات العلمية والشرعية وان ينهلوا منها قدر استطاعتهم ليرفعوا من قدراتهم ومستواهم الثقافي والعلمي والفقهي ليكون ذلك عونا لهم في اداء واجباتهم الدعوية.