Tuesday 15th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الثلاثاء 1 ربيع الاول


رأي الجزيرة
كل شيء في المنطقة متوقف على تشكيل الحكومة الإسرائيلية

تشهد الساحة العربية والإسرائيلية زخم تحركات شخصية على مستوى الزعماء وكبار المسؤولين السياسيين والدبلوماسيين بمشاركة أطراف خارج المنطقة في مقدمتها وأبرزها الولايات المتحدة الأمريكية.
وتهدف هذه التحركات لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من جهة وبين اللبنانيين والسوريين مع الاسرائيليين من جهة اخرى.
ورغم تعثر جهود ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل المنتخب بعد 36 يوماً مضت حتى أمس على انتخابه لتشكيل حكومة ائتلافية من عدة أحزاب الأمر الذي أخذ يثير قلق الولايات المتحدة من جهة، وشكوك الأطراف العربية من جهة ثانية، إلا أن التقارير الإعلامية كشفت أمس عن عدة جوانب هامة لتلك التحركات التي ما زال بعضها يتم بسرية تامة، ومنها تحركات السفير الأمريكي لدى إسرائيل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتخب والعديد من الشخصيات الأقوى ترشيحاً لتولي حقائب وزارية للبدء باستئناف المفاوضات في مختلف المسارات فور تشكيل الحكومة.
وكشفت التقارير أمس أيضاً عن رسالة سرية بعث بها ايهود باراك للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تتعلق بنفس موضوع المفاوضات- وإن لم يتضح بعد ما إذا كان باراك قد طلب في رسالته ما سبق أن أعلنه في وقت سابق وهو القفز على المرحلة الراهنة للمفاوضات إلى المرحلة النهائية-، وهو الأمر الذي سبق للسلطة الفلسطينية أن أعلنت رفضها إياه.
وعلى صعيد التحركات العربية من أجل مناصرة حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في استرداد أراضيه المحتلة، وإعادة بناء دولته المستقلة، فإن اجتماعاً هاماً قد بدأ أمس في العاصمة المصرية وبمقر جامعة الدول العربية وهو الاجتماع الرابع للجنة الأمم المتحدة الخاصة بالدفاع عن الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني تمهيداً لانعقاد مؤتمر الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة في يوليو القادم وذلك من أجل إدانة الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية والإنسانية.
وفي هذا الإطار يشهد مقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية غداً اجتماعاً عربياً آخر على المستوى الوزاري، وهو اجتماع وزراء الإعلام العرب الذين سيبحثون -ضمن أولويات جدول أعمالهم- قضية معاناة ثلاثة آلاف معتقل فلسطيني وعربي في سجون إسرائيل، فضلاً عن بحث تنسيق العمل الإعلامي العربي المشترك من أجل الدفاع عن قضايا الأمة العربية وفي مقدمتها قضية الحقوق الفلسطينية بحسبانها جوهر قضايا الأمة، ومصدر الصراع العربي/ الإسرائيلي المتصل منذ أكثر من نصف قرن مضى من الزمن.
إن الساحة العربية عموماً والإسرائيلية خصوصاً، حبلى بأحداث وشيكة الوقوع وسيكون لوقعها تأثيره العميق على مستقبل عملية السلام في المنطقة برمّتها,, وكل شيء متوقف الآن على فروغ رئيس وزراء إسرائيل من تشكيل حكومته المرتقبة، فإما حكومة سلام وإما حكومة حرب.
الجزيرة

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
مشكلة تحيرني
منوعــات
القوى العاملة
عزيزتي
الرياضية
تغطيات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved