* انا فتاة في الحادية والعشرين من عمري,, في السنة النهائية الجامعية,, تقدم للزواج مني,, ابن عمي,, والذي رفض ان يخطبني منذ خمس سنوات وفضل ان يتزوج من اخرى، وبعد زواجه بعامين وبعد ان انجب منها طفلا,, طلقها وعاد مرة اخرى الى اسرتي ليطلبني للزواج,, وانا على الرغم من شدة تعلقي به منذ الطفولة وعلى الرغم من انه كان حلمي وعلى الرغم من صدمتي الشديدة فيه عندما تزوج من اخرى وفرحتي عندما فشل في زواجه,, رغم كل ذلك أنا خائفة ومترددة جدا,, بل واتمنى ان يوفقني الله واتزوج من غيره,, حتى لا يظن انني كنت في انتظاره.
ترى هل اوافقه على طلب الزواج مني,, ام ارفضه كما فعل هو من قبل؟ ارشدوني ماذا افعل وشكرا,.

*عزيزتي ,, شتان بين مفاهيم تصفية الحسابات والانتقام,, والزواج ,, فتصفية الحسابات يمكن الاعتراف بها والتعامل وفق ضوابطها في معاملاتنا المادية من خلال دنيا المال والاعمال,, اما الزواج وتكوين الاسرة والحياة واختيار الشريك فمن المفروض ان تتم وفق مفاهيم اجمل,, ومفردات اقرب من المشاعر والرومانسية والعقل,, اكثر من ذلك.
لذا حاولي ان تفصلي تماما بين موقف ابن عمك السابق معك,, وموقف رفضه للزواج منك وانت فتاة في الخامسة او السادسة عشرة وبين طلبه للزواج منك الآن وانت الفتاة التي اوشكت ان تنهي دراستها الجامعية وشتان بالتأكيد بين الاثنين,, فمن رفضها في البداية كانت تختلف كل الاختلاف عمن يدق بابها حاليا في انتظار الرد بالموافقة والقبول ان شاء الله.
وحاولي اخيرا ان تتخلصي من عناد الطفولة بداخلك,, ذلك العناد الذي يتمثل في رغبتك في الاقتران والزواج من اخر فقط,, حتى تعيشي لحظة الانتصار الزائف,, واسألي نفسك اخيرا عن رأيك في ابن عملك هذا,, بصورة اكثر موضوعية واكثر عقلانية وحاولي ان تتعرفي على الجوانب الايجابية والسلبية ايضا حتى تنجحي في الاختيار السليم ان شاء الله ,, واستخيري الله,, في كل قراراتك لتسعدي واعانك الله.