* انا شاب ابلغ من العمر,, ثمانية وعشرين عاما, متزوج للمرة الثانية,, لذا اخشى من ان اعيش تجربة جديدة مع الفشل والطلاق,, فزوجتي الاولى,, كانت سيئة جدا ومدللة,, طلبت مني الطلاق لانها لا تقدر ان تعيش معي بعيدة عن اهلها وقد نفذت لها الطلاق,, وبعد الطلاق,, ندمت وتمنيت ان اعيدها مرة اخرى ولكنني رفضت خاصة وانني كنت قد تزوجت من قريبة لي,, والآن وبعد مرور خمسة شهور اجد نفسي في نفس المشكلة,, امام زوجة ,, ترفض ان تعيش معي وتطلب الطلاق على الرغم من انني احبها جدا واعاملها في منتهى الاحترام والحنان واوفر لها جميع طلباتها وزوجتي تلك - هداها الله - تطلب حاليا الطلاق,, لانها تقول عني,, انني مشغول عنها طوال النهار, لكن ماذا افعل وظروف عملي تفرض عليّ ذلك؟ ترى هل اطلقها,, ام ماذا افعل؟, وهل اكون رجلا بلا كرامة اذا لم اطلقها كما يقول اخواني,, افيدوني ماذا افعل خاصة وان زوجتي حامل في الشهر الرابع، وشكرا.
زوج بائس
* بعض الشباب لعدم وجود خبرة لديهم,, قد يتعامل بصورة جدية جدا مع طلب المرأة,, الزوجة للطلاق ,, لدرجة قد يضع خلالها كرامته في كفة,, وطلب الطلاق المقدم من زوجته في الكفة الاخرى,, ويخطئ كثيرا عندما يتعامل بجدية مع هذا الطلب.
اذ كثيرا ما تطلب المرأة الطلاق,, فقط,, لتسمع او لتؤكد لذاتها ان شريكها يحبها,, وكثيرا ايضا ما يتعالى صوتها طلبا له,, فقط لتطمئن انها مبعث للاهتمام,كما انها قد تطلبه ايضا كتعبير عن رفض وضع ما لا تتقبله او لتضغط على شريك الحياة لتحقيق مطلب ما او معالجة موضوع مرفوض من وجهة نظرها,, ولأن زوجتك حاليا حامل في الشهر الرابع,, يحتمل ان يكون الحمل سببا من اسباب اجهادها العصبي والنفسي,, وسببا من اسباب طلبها الغريب هذا للطلاق,, ولان الطلاق ابغض الحلال عند الله,, ولان الله سبحانه وتعالى,, اعطى للرجل حق اتخاذه لانه الاقدر ان شاء الله على استعمال العقل والحكمة,, فحاول اخي الكريم ان تتعامل بالعقل والحكمة دوما مع طلب زوجتك للطلاق ,, وحاول ان تعالج اسباب مشاكلها,, وحاول ايضا ان تؤكد لها,, وتؤكد لذويها ان ليس من اللياقة ان يتعالى صوت الزوجة طلبا للطلاق بمبرر أو بلا مبرر,, وحاول ان تكون حازما في اظهار رفضك لهذا النوع من التعامل، واقترب اكثر من عالم زوجتك بلا حساسية,, أو خوف ,, أو تفكير وفق منطق الكرامة والكبرياء,, فالزواج,, رحلة واقعية,, اجمل,, واصدق من ذلك ,, واعانك الله.