Tuesday 15th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الثلاثاء 1 ربيع الاول


في اجتماعهم غدا برئاسة المملكة في مقر الجامعة العربية
وزراء الإعلام العرب يبحثون معاناة 3 آلاف أسير عربي في سجون إسرائيل

* القاهرة - مكتب الجزيرة - علي السيد.
يتصدى وزراء الاعلام العرب خلال اجتماعهم غداً بالقاهرة برئاسة المملكة العربية السعودية لقضية اسرى السلام والجرائم التي ترتكبها السلطات الاسرائيلية في حق هؤلاء الأسرى العرب بالمخالفة للقرارات الدولية واتفاقات مدريد وأوسلو.
وفيما يعتبر السفير محمد صبيح مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية ان قضية الأسرى العرب المحتجزين منذ سنوات في السجون والمعتقلات الاسرائيلية تشكل تهديداً خطيراً لمسيرة السلام والاستقرار في الشرق الأوسط, يوضح ملف اسرى السلام المقرر عرضه غداً على وزراء الاعلام العرب ان اسرائيل ما زالت تحتجز 3 آلاف اسير ومعتقل عربي يتعرضون لممارسات قمعية في السجون الاسرائيلية حتى الآن، وذلك على الرغم من اتفاقات السلام الموقعة بين اسرائيل وعدد من الدول العربية، وقد تبين من تصنيف الحالات ان المعتقلات الاسرائيلية تضم حاليا 1150 اسيرا فلسطينيا تم اعتقالهم قبل توقيع اتفاق اوسلو واكثر من 90% منهم ينتمون الى فصائل فتح ومنظمة التحرير التي وقعت اتفاقات السلام مع اسرائيل.
كما تضم سجون اسرائيل 97 معتقلا ادارياً واكثر من 120 مريضاً و25 كهلاً و22 حالتهم خطرة، بالاضافة الى استمرار اعتقال 130 اسيرا من مواطني ثماني دول عربية بالاضافة الى 200 اسير فلسطيني تتجاوز اعمارهم عن 45 عاماً وحوالي 100 اسير من الاطفال و40 اسيرا من فلسطين المحتلة عام 1948.
ورغم مرور ما يقرب من 8 سنوات على مؤتمر مدريد للسلام في الشرق الاوسط توضح تقارير الجامعة العربية انه ما زال يقبع نحو 60 اسيرا عربيا في زنازين العزل بالمعتقلات الاسرائيلية منهم 20 اسيرا في العزل الانفرادي كما يستمر حجز ثماني اسيرات في سجن تلموند تبلغ الواحدة منهن 15 عاماً.
وتضيف تقارير الجامعة العربية ان الكثير من الاسرى امضوا فترات طويلة داخل السجون في اشارة الى ان 267 اسيرا امضوا فترات تتراوح بين 10 و26 عاماً فضلاً عن معاناة 350 اسيرا في السجون الاسرائيلية من امراض مختلفة ومن بينهم 50 اسيرا مريضا بأمراض مزمنة بما فيها القلب والفشل الكلوي.
وتنوه التقارير الى غياب الثقة بين الأسرى المرضى والطبيب الاسرائيلي بسبب التجربة الماضية والتي كان خلالها الاطباء الاسرائيليون يقومون باستغلال المرضى الاسرى والمصابين للمساومة والاسقاط الامني، ويزداد الموقف سوءاً بخلو عيادات السجون من الادوية الضرورية والهامة للامراض الطارئة, لذا فان العلاج المتوفر للأسير المريض يقتصر - حسبما ورد في التقارير - على الأكمول ونصيحة شرب الماء كما ان العلاج المقدم للمرضى وخاصة الذين بحاجة لعمليات جراحية لا يتم الا في الحالات الخطرة جداً وبعد وصولهم للمرحلة الحرجة حيث يخضعون لعمليات طويلة لتجريب انواع جديدة من الدواء.
وكانت مؤسسات انسانية وقانونية قد قامت برفع هذه القضية للعديد من الجهات الدولية، الأمر الذي دفع الكنيست الاسرائيلي في دورته الاخيرة الى فتح هذا الملف حيث تبين ان عدد التصاريح المعطاة لشركات ادوية لتجربة ادوية خطرة على الاسرى العرب شكلت نسبة 15% من جملة الطلبات المقدمة من هذه الشركات.
وتخشى الدول العربية من تعرض الاسرى العرب لعمليات قتل منظمة بعدما قننت اسرائيل - كأول دولة في العالم - التعذيب داخل السجون والمعتقلات وهو الأمر الذي تحذر منه العديد من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
مشكلة تحيرني
منوعــات
القوى العاملة
عزيزتي
الرياضية
تغطيات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved