امل السعيد تقدم فانتازيا الممسوسة التي تزيل فيها الحدود بين اسوار الفن وبين حدود الواقع، وتتنقل بين العالمين بنعومة لافتة نكاد لا نفرق في ظلها بين شخوص الواقع وشخوص الوهم، فنتازيا تنسج عالمها من معرفة واعية بفلسفة الفن، ومن دراية وملامسة لمشكلات الواقع الاجتماعي معا، وتستخدم لهذا النسيح لغة مراوحة ومراوغة، تغرينا بالاعتقاد بأننا في رحابة عالم الفن وهي تجلد الحقيقة، وهي سابحة بين ردهات الخيال والوهم، ثم تصدمنا بلحظة مروعة تخيف مع نهاية القصة، حين تدفع ببطلتها الطالعة من قلب قصة الى الواقع، تدفع بها الى تلبس جسدها ككاتبة، تنتهي القصة لنبدأ نحن التفكير والتصور والاستيعاب.
|