اما الفنانون التشكيليون الذين يتكامل بهم هذا الجيل من المثقفين فقد كشفت لوحاتهم عن رؤى فلسفية احيانا لا تجد شكلا للتعيير عنها الا باللون والخط، مثلما كشفت عن دراية بمدارس الفن واساليبه ، وطبيعي ان الاعمال التي نشرت لم تجد مبرر نشرها الا بعد ان تكون مستكملة للشروط الفنية العامة كالاحساس بالمنظور او زاوية النظر ومراعاة التوازن في الكتلة واللون والتناسب في القريب والبعيد وفي اجزاء الشكل الواحد,, هذه كلها اساسيات توفرت لدى فنانينا تدعمها موهبة بالغة الحساسية ازاء التشكيل وفي هذا الصدد قدمت شموخ نفسها بقوة مثلما قدم نفسه احمد الغنام وعبير واسماء وغادة الخميس وغسق الهذيل ووليد الرويبعة.
* وليد الرويبعة يلم بمدارس الفن وتنعكس ثقافته الفنية على اعماله في تضمين اللوحة موقفا فكريا، يذكرنا وليد ببعض مواقف مماثلة لفنانين كبار.
* وشموخ تتبنى اتجاها محددا في التصوير، التعبيرية التجريدية وتبدع فيه كأستاذة من اساتذته الى درجة جعلتنا نتشكك فيها في البداية لولا انها عاجلتنا بانتاج وفير والغريب ان شموخ ما تزال تصر على النشر باسم مستعار وانها - وهي الجديرة بذلك - لم تفكر حتى الآن في ان تشارك في المعارض وتدخل ضمن زمرة فنانينا التشكيليين.
* وفاء العمير، وحدها نخصص لها هذه السطور تكتب الينا شكلا متفردا من الكتابة اطلقنا عليها اسم الكتابة الجامعة لكل اشكال الكتابة او الكتابة عبر النوعية كما يطلق عليها، العمل الواحد من اعمالها يصح ان يكون قصيدة متأججة او قصة شديدة الحبكة او تشكيلا بالحس والمعنى قبل اللفظ والصياغة وفاء كاتبة موهوبة الى حد غير عادي وتملك لغة راقية وحسا مرهفا بالعبارة والمفردة وعناوين الكتابة وحدها تدل عليها نصوص تقرع باب الشمس ودهشة خرافية .
|