وعلى نحو ما تميز كتاب القصة تميز الشعراء في تجاربهم الشعرية محسن السهلي، عائض القرني، ياسر الشريم، بدر المطيري، علي الضميان، فوزية الشهري، ريم الكيال، ابراهيم الجداوي ، حسن الصميلي، حامد مناور، هند العمرو، شروق السعيد، احلام الحميد، احمد فؤاد، احمد الكنوي، حسن محمد الزهراني، محمد محمود الحسين، ريم الحربي، فهد محمد الشهري، محمد القدور، عبدالله عائض القرني، فهد الغانم.
هؤلاء هم فرسان القصيدة في هذه الصفحة تتعدد تجاربهم ولا يكفون عن محاولات التجريب الى ان تستقر رؤاهم، ولكنهم حقيقة مسكونون بهواجس الشعر ومثابرون على رغبة في انضاج التجربة فرحتنا بهم كلما وصلتنا قصيدة لا تقل عن فرحتهم بنشرها، لاننا على ثقة بانهم في غد قريب سيكون لاسمائهم وقع كوقع الشعر.
* محسن السهلي: ارسل الينا بقصيدته الاولى فاكتشفنا فيها شاعرا نضجت تجربته واستوت، وجاءت قصائده التالية مؤكدة على ان ما احسسناه لم يكن انطباعا عابرا ففي كل قصيدة كان يقفز خطوات واثبة لا نعرف الى اين ينتهي بها المدى,, قدمنا واحدة من قصائده لقراءة خاصة في عدد افردناه له ولقصة امل السعيد الممسوسة كتجربتين مميزتين في الشعر والقصة.
هو شاعر مقل وتواصله مع الصفحة غريب كغرابته بقي مصرا على مقاطعة ادوات التقنية (كالفاكس) الذي يمكن ان يحمل الينا انتاجه على وجه من السرعة فقد وصلتنا كل اعماله بالبريد المؤجل مقتصد في الكلام جملتان او ثلاث في رسائله وبتردد ايكون ذلك هو ما اجل انتشار اسمه بين الشعراء المعروفين حتى الآن؟
فهو جدير بان يكون واحدا مميزا منهم، ولهذا قلنا له انه قد تخرج في هذه الصفحة فريدا,, هذا ما يجعلنا نطمئن عليه كلما تأخرت قصائده.
* عائض بن علي القرني الى جوار محسن السهلي هما شاعرانا الكبيران ولكن تجربة عائض القرني الفنية تختلف عن تجربة محسن السهلي وان عادلتها في الاهمية، عائض القرني يهتم بتشكيل القصيدة وبنائها ويستحدث انماطا لم نألفها في الشعر العربي، ولكن اهتمامه بالشكل الذي يملك له كل الادوات لا يصرفه عن تفجر موسيقي داخل القصيدة، قد لا يعلن عن نفسه مجاهرة في وقعها الخارجي ولكنه يظل ملازما لحركة الموضوع وتناميه او تراجعه، ليصخب مع توتر الحدث ويهدأ وينساب إن هدأ,, عائض القرني شاعر بوسعه ان يجمع قصائده وينشرها مطمئنا في مجموعة شعرية تقدمه الى الساحة باطمئنان فان كانت هذه امنية لدينا له ولمحسن السهلي فلأي الاسباب ينتظران.
ياسر الشريم، شاعر معذب بوعيه ولكنه يستمد من هذا العذاب اسباب بهجتنا في شعر جميل.
وربما لوطأة احساسه وتيقظ وعيه بعالمه ظلت القصيدة لديه دائرة في فلك الذات,, ان الاشياء لديه لا تفضي باسرارها وقد تلبسها الشاعر وتحدث بلسانها، وانما تنطق بأساه,, ليس هذا مأخذا على قصائده التي تتميز بنضج شعري شديد وانما هو هاجس يخشى معه ان تبقى في القصيدة نبرتها الذاتية.
ياسر الشريم صديق للصفحة عزيز، يشتبك معنا أحياناً بالكتابة رداً على ما نعلق به على قصائده فيمدنا ذلك بأسباب اضافية للاعتزاز به.
|