* القاهرة - مكتب الجزير
الجائزة التي حصل عليها المطرب محمد فؤاد من منظمة الميوزيك وورد عن احسن توزيع في الشرق الاوسط لأغنية الحب الحقيقي لم يتسلمها بعد,, رغم ان المهرجان اقيم في الخامس من مايو الماضي في امارة موناكو,, ولم يتلق فؤاد الدعوة للحضور او لاستلامها، بينما شكك البعض في حصول فؤاد على الجائزة خاصة وان المسئول عن الترشيحات وضع اسم عمرو دياب لتكون الجائزة مناصفة مع عمرو، رغم ان الترشيحات الاساسية من المنظمة طلبت ان يكون الفائز واحدا من ثلاثة: محمد فؤاد او رشيد طه او كاظم الساهر.
وقال محسن جابر رئيس شركة عالم الفن بان الجائزة مشكوك في امرها لان اكبر توزيع ليس له مستندات تدل على ذلك وانما عن طريق السمع فقط والسؤال الشفهي رغم ان فواتير ومستندات البيع هي التي تحدد ولكن لايستعان بها,, وقال جابر ان الاحق بالجائزة هو هشام عباس عن اغنية ليلة لانها كانت اكثر توزيعاً في صيف 1998 التي تعطى عنه الجائزة، اما اغنية الحب الحقيقي فكانت اكثر توزيعا عام 1999م.
وامام هذه الاتهامات العديدة حاولنا كشف الحقيقة من خلال هذا التحقيق:
المنظمة ,,, !!
في البداية نعرف المنظمة التي يستعان بها في منح الجائزة وهي (IFBI) اختصار للاتحاد الدولي للمصنفات الفنية وأنشئت هذه المنظمة من مجموعة الشركات الفنية الكبرى في العالم (مالتي انترناشيونال كمبني) وذلك لحماية المصنفات الفنية في جميع انحاء العالم، وتشارك فيها شركات من الشرق الاوسط واوربا وامريكا واسيا واستراليا وغيرها واعضاؤها من الشركات حسنة السمعة والتي لم تصدر ضدها احكام وخصوصا في المصنفات الفنية ويصدر كتاب بأسماء الاعضاء للتبادل فيما بينهم.
وفي مصر ثلاث شركات ضخمة اعضاء بالمنظمة الآن وهي صوت الفن، صوت القاهرة، عالم الفن، ومنذ ثلاث سنوات كانت شركة صوت الحب عضواً وانسحبت لعدم الاشتراك.
ومن خلال اصحاب الشركات الثلاث الذين يرشحون صاحب الجائزة طلبنا منهم الحقيقة.
بدون مستندات
في البداية قال محسن جابر صاحب شركة عالم الفن ان الجائزة تعطى على افضل مبيعات لعام 98 وليس افضل مطرب أو صوت ويمكن ان يحصل عليها اي فنان، واحسن مبيعات لابد ان يتوفر لها شروط ومستندات من المنتج المتقدم لها، ولكن مجدي العمروسي صاحب شركة صوت الفن هو اقدمنا في العضوية وهو رئيس المجموعة في مصر ويأخذ القرار منفصلاً بدون الرجوع لي او لرئيس شركة صوت القاهرة.
ويأخذ العمروسي قراره سماعياً عن طريق السمع، واذا اردنا الحقيقة فان اغنية هشام عباس (ليلة) هي الاكثر انتشاراً عام 98 - لان اغنية الحب الحقيقي نزلت للاسواق نهاية الصيف وتم عرضها لاول مرة فيديو كليب في شهر رمضان في برنامج سر التفوق في بداية عام 99 وهو ما زاد من توزيعها بشكل كبير، اما ليلة لهشام عباس فكانت اكثر توزيعا من يناير 98 وحتى يوليو من نفس العام في مصر والسعودية وكان من الاصح ان يسألنا العمروسي ويبحث عن مستندات تكون في مكتبه من الموزعين ولكي يرشح محمد فؤاد وعمرو دياب فلا بد ان يكون لديه فواتير,, او يسأل جمعية المؤلفين والملحنين التي تحصل علىرسوم نظير حق الطبع الميكانيكي لكل شريط ، ومن الرسوم نعرف من هو اكثر توزيعاً,, ولكن ماحدث بالضبط ان اول خطاب رسمى تسلمه العمروسي من اول مارس 99 يطلب منه اختيار واحد من ثلاثة: رشيد طه او محمد فؤاد او كاظم الساهر ورد العمروسي في نفس اليوم بانه يرشح محمد فؤاد عن الحب الحقيقي وعمرو دياب عن عودوني والمفروض الا تكون هناك ترشيحات من المنظمة تفرض علينا، وهل استطاع العمروسي الحصول على البيانات في نفس اليوم والرد عليها، ثم بعد ذلك ارسلت فاكس لإدارة المهرجان عن المرشحين للجائزة، خاصة وان الترشيحات تعلن في ديسمبر مثلما حدث مع عمرو دياب في نور العين,, فردوا بفاكس بان الجائزة تم حجبها عن منطقة الشرق الاوسط ولذلك نرجو تصحيح الترشيحات على المستوى الاعلامي وبذلك اعطوني الصلاحية للرد,, وعندما قرأت خبراً عن ترشيح محمد فؤاد في جريدة ما وقوله بانه وصله فاكس بتاريخ أول ابريل يخبرونه فيه بانه قد تم اختياره لنيل الجائزة، فاجريت اتصالات بإدارة المهرجان فقالوا باننا عدلنا عن رأينا مرة اخرى.
وارسلوا لي فاكس بان عمرو دياب مرشح للجائزة,, وكانت الجائزة حائرة بين عمرو دياب ومحمد فؤاد، وكان على العمروسي ان يطلب من نصر محروس منتج الحب الحقيقي مستندات تدل علىارقام التوزيع مثلا,, وانا لا اشكك في الجائزة التي حصل عليها كبار النجوم مثل مايكل جاكسون وسيلين ديون غيرهما وعموما فالجائزة قيمتها ادبية فقط لاغير وقيمتها في استلامها في الحفل وتحت الاضواء في موناكو فينقل الحفل على 300 قناة فضائية عالمية ويشاهده ما لايقل عن 900 مليون مشاهد في كافة انحاء الكرة الارضية، ولذلك يكون مولد فنان في العالم يقف بجانب كبار النجوم العالميين، وبما ان الحفل انتهى فلا فائدة من الجائزة.
وللحقيقة والتاريخ فان الجائزة نفسها التي حصل عليها عمرو دياب عن نور العين كانت أيضاً بدون مستندات عن طريق (السماعي).
تزويد في الأرقام
ورداً على ذلك قال مجدي العمروسي بانني تلقيت فاكس الترشيحات بالفعل بالاسماء الثلاثة محمد فؤاد ورشيد وكاظم، وقمت بالرد على الفاكس بانني ارشح محمد فؤاد اولا عن الحب الحقيقي ثم عمرو دياب عن عودوني.
ثانياً: ورد على سؤالي في اختيار ترشيحاته فقال اسأل كبار الكاسيت فذكروا محمد فؤاد ثم عمرو دياب، لانه لايوجد جهاز مخصص لإحصاء المبيعات في مصر او منطقة الشرق الاوسط,, فالمنطقة التي تقيم فيها مثل الصين تماماً في عملية التزوير فعندما ينزل شريط للسوق وينجح (نجد منه نسخاً مزورة) وبذلك تتوه المعالم ولاتعلم عدد المطبوع من التوزيع.
ولكن اغنية الحب الحقيقي انتشرت في 99,, فقال حسب البيانات ان محمد فؤاد طرح البومه في 98 وحقق نجاحاً كبيراً زاد عن عودوني اما بالنسبة لهشام عباس فلم اسمع ارقاماً أو رداً عن منافسته بليلة.
وعن مصير الجائزة قال سيتم ارسالها لمحمد فؤاد,, وبسؤال عن انفراده في الترشيحات قال انا رئيس مجلس ادارة منتجي الكاسيت في مصر ولا أسأل منتجين في الاختيار.
وانما فقط أسأل الموزعين ولاتوجد شركة انتاج تعطي فواتير حقيقية او حتى مزورة.
فكل معلوماتنا تكون (تخميناً) وعن الظاهر في السوق بدون معلومات اكيدة.
وعن تأخر الترشيحات بالاستدلال بعمرو دياب في عودوني,, اكد العمروسي بان حفل عمرو دياب كان له ترتيب اخر ولكل الترشيحات تأتي دائماً في شهر مارس.
وعن سبب عدم سفر محمد فؤاد لاستلام الجائزة قال إن ادارة ميوزيك وورد تأخرت في ارسال خطاب الدعوة,وبذلك فان الجائزة التي يحدث لها ضجة كبرى في الاعلام وعلى المستوى الفني مثلما حدث مع عمرو دياب فقد اتضح بانها بلا مستند او حقيقة ولاتعطى لمطرب، وكان يمكن ان يحصل عليها علي حميدة عن لولاكي لوكانت الجائزة موجودة في ذلك الوقت,وليس من المصلحة ان تحدث خلافات تسيء العلاقة بين الفنانين من اجل جائزة، مشبوهة.
وعندما توجهت لحسين فهمي جلال الدين رئيس شركة صوت القاهرة لاخذ رأيه في الموضوع قال لا اعلم عنه شيئاً,, ويكفي الرد بدون تعليق.