*اسلام آباد- ا ش ا
اكدت باكستان امس وقوع محاولات جديدة من جانب القوات الهندية للتقدم لمواقع القوات الباكستانية على الخط الفاصل بين الجانبين في اقليم كشمير المتنازع عليه.
وقال المتحدث العسكري الباكستاني راشد قريشي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء اول امس في اسلام اباد ان القوات الهندية حاولت التقدم لمواقع باكستانية الا ان القوات الباكستانية قامت باطلاق قذائفها عليها مما ادى الى وقوع خسائر كبيرة في صفوف القوات الهندية التي توقفت عن التقدم.
واشار الى ان الهند واصلت نشاطها الجوي على طول الخط الفاصل في قطاع كارجيل دراس حيث قامت القوات الهندية بقصف عدة مواقع علىطول الخط الفاصل وان قنبلتين سقطتا على الجانب الباكستاني من الخط الفاصل وجبهة قطاع دراس الا انه لم تقع اي خسائر نتيجة لذلك.
واضاف ان القوات الهندية قامت ايضا بقصف مدفعي في نفس هذا القطاع من الجانب الباكستاني.
واوضح المتحدث الباكستاني,, ان القوات الهندية قد كثفت من نيران اسلحتها صوب الاراضي الباكستانية خلال شهر مايو الماضي وعلىطول خطوط المواجهة في اقليم كشمير.
واشار المتحدث العسكري الباكستاني ان نيران الاسلحة الهندية خلال شهر مايو الماضي قد اودت بحياة 22 مدنيا فضلا عن اصابة 58جريحا مشيرا الى ان هذه الارقام تمثل اضعاف ما سببته نيران الاسلحة الهندية خلال نفس الشهر من العام الماضي بين المدنيين حيث لقي سبعة مدنيين فقط مصرعهم واصيب 41شخصا آخرين بجراح خلال شهر مايو 1998.
ونفى المتحدث العسكري الباكستاني بشدة المزاعم الهندية بشأن قيام قوات باكستانية بأي عمليات داخل اقليم جامو وكشمير الذي يقع تحت سيطرة الهند ومشيرا الى انه لم تقع انتهاكات للمجال الجوي الباكستاني خلال الايام الاخيرة من قبل سلاح الجو الهندي.
وقال ان باكستان حذرت بالفعل من ان اي انتهاك للمجال الجوي الباكستاني سيتم الرد عليه بالطريقة الملائمة موضحا انه على الرغم من عدم تعرض المجال الجوي الباكستاني لاي انتهاك الا ان بعض القنابل الهندية سقطت داخل الاراضي الباكستانية وهذا في حد ذاته يمثل انتهاكا.
واكد المتحدث العسكري وقوع قتلى في صفوف القوات الباكستانية لكنه اوضح ان ذلك جاء نتيجة عمليات القصف الهندية وليس نتيجة عمليات تقوم بها القوات الباكستانية داخل اقليم جامو وكشمير الذي يقع تحت سيطرة الهند.
كما اشار الى ان مارددته الهند بشأن عدد ضحايا القوات الباكستانية وانها تعدت 220 قتيلا هي ارقام مبالغ فيها للغاية.
وقال المتحدث العسكري الباكستاني ان عدد الضحايا بين القوات الباكستانية لايتعدى العشرين قتيلا واثني عشر جريحا.
وشدد على ان السياسة التي يتبعها الجيش الباكستاني هي الرد بقوة على نيران القوات الهندية مشير الى ان الرد يكون صوب المواقع العسكرية الهندية وليس على المدنيين كما يحدث من جانب القوات الهندية التي تستهدف المنشآت المدنية.
وردا على سؤال حول حجم الخسائر التي وقعت في صفوف القوات الهندية خلال الفترة الماضية قال قريشي انه وفقا لما رددته وسائل الاعلام الهندية فان عدد القتلى يصل الى نحو 200 قتيل.
واضاف ان باكستان تسعى من اجل خفض حدة التوتر في الموقف بين الجانبين مشيرا الى ان الموقف يعتمد على الهند فيما اذا كان التصعيد سيستمر ام لا.
ونفى المتحدث علمه بمكان وجود المجاهدين الكشميريين في اراضي جامو وكشمير او منطقة عمليات معربا عن اعتقاده بان الهند ستسعى لتصعيد الموقف.
هذا وعلى الصعيد الهندي حذّر رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي باكستان الليلة الماضية من مغبة محاولة استغلال الوضع الحالي في قطاع مكارجيل وقطاعات اخرى بولاية جامو وكشمير المقسمة لتعديل خط الهدنة,, وقال ان هذه المحاولات سيكون مصيرها الفشل.
واعلن فاجبايي في خطاب نقلته وسائل الاعلام الهندية ان بلاه كانت على الدوام مستعدة لاجراء محادثات محددة وهادفة مع باكستان,, الا ان المحادثات لن يقدر لها الاستمرار و (ستنتهي قبل بدئها اذا كان الهدف منها تعديل خط الهدنة).
وجدد رئيس الوزراء الهندي اتهامات بلاده لباكستان في التدخل في شئون كشمير الهندية,, وقال ان من الواضح ان باكستان استخدمت القوة في محاولة لادخال تعديلات على خط المراقبة من جانب واحد.
وفي معرض تبريره لفشل بلاده في الحد من عمليات المجاهدين,, اتهم فاجبايي باكستان بما اسماه إرسال جنودها النظاميين هذه المرة لاحتلال الاراضي الهندية ,, مشيرا الىان ترتيبات كهذه تطلبت استعدادات كبيرة وتخطيطاً مسبقاً!!
وعلى صعيد هندي آخر ذكر رامامورثي وزير البترول الاتحادي الهندي امس ان بلاده لاتفكر في تطبيق نظام التوزيع بالحصص للمنتجات البترولية في البلاد في ضوء العمليات العسكرية الجارية في قطاع كارجيل.
ونسبت وكالة انباء برس تراست الهندية الى رامامورثي قوله في مؤتمر صحفي عقده اول امس ان الحكومة الاتحادية لديها مخزونات كافية من المنتجات البترولية وليست هناك حاجة لتطبيق نظام الحصص مشيراً الى ان وزارته سوف تحافظ على توفير الامدادات الكافية للوفاء بمتطلبات الدفاع حتى في حال استمرار العمليات لفترة طويلة.
|