مشوار فريق القادسية الذي سقط بالغرور كأس الاتحاد كان الطريق الذي جرفهم للمؤخرة!! تنكر لاعبوه فابتعدوا,, وهبط مستوى الآخرين فضاع الفريق |
* كتب - ناصر الفهيد
نستعرض على مدار هذه الأيام مشوار فرق دوري الدرجة الاولى في دوري اولى 99 الذي اختتم بصعود فريقي سدوس والرائد للدوري الممتاز,, وهبوط فريقي الروضة والنهضة لدوري الدرجة الثانية,, ضيفنا في مشوار هذا اليوم هو فريق القادسية سابع الدوري.
هل أسقطهم الغرور؟1
بطل آسيا,, القادسية!! بطولة تعني الكثير والكثير ولكن عندما نشاهد الموقع الذي يقبع فيه الفريق حاليا ترتسم علينا علامات التعجب والاستغراب,, فهل البطل الآسيوي عاجز عن تخطي اندية دوري الدرجة الاولى في بلاده؟! للأسف الاجابة بنعم!! فالمستوى الذي قدمه الفريق القدساوي في هذا الدوري يؤكد استحقاقه لما هو فيه وان كان يجب ان يتقدم إلى مركزين او ثلاثة ولكن الصعود بعيد عنه في ظل ما حدث.
فماذا حدث لبني قادس وفريقهم الذي عاش في كنف الدوري الممتاز سنوات طويلة وسقط قبل موسمين؟! هل يعجز وهو صاحب الامكانات المادية والبشرية عن العودة؟! التساؤلات عديدة وعلامات الاستغراب ايضا كثيرة ولكن ربما لهذا أسباب قد نعلم بعضها ونجهل البعض الآخر.
فالذي نعلمه ان القادسية فريق عريق لديه نجوم وهذا ساعد الفريق على تحقيق كأس الاتحاد هذا الموسم بجدارة بعد ان هزم احد في المباراة النهائية بالمدينة بثلاثة اهداف نظيفة وهي البطولة التي فجرت ينابيع الغرور في الادارة والمدرب واللاعبين الذين اعتبروا ان هذه الكأس ليست الا اعداداً للفريق في الدوري الذي سيكون سهلا والعودة للممتاز باتت قريبة!! وهذه الثقة او هذا الغرور الذي اصاب قلعة بني قادس جعلهم يغرقون بالافراح والامسيات السعيدة قبل الدوري بأيام والذي ما ان بدأ حتى ظهرت الحقيقة في هذه البطولة الاهم، فاصبح الفريق القدساوي مجرد استراحة لفرق الاولى التي اختلف مستواها عن الكأس فاصبح الفوز على الفريق القدساوي سهلا وهو ما جعل الفريق يدخل في دوامة الضياع الذي كاد ان يرمي بهم في غياهب دوري الدرجة الثانية لولا انهم ادركوا انفسهم قبل النهاية.
ولاختلاف المستوى القدساوي في الدوري اشياء عديدة خلاف الغرور والثقة الزائدة مثل ابتعاد العديد من نجومه وتكبر الآخرين امثال بندر الخالدي وعسيري واللذين رفضا تجديد عقودهما وابتعاد المهاجم صالح القنبر في اكثر المباريات, هذا غير الحراسة الضعيفة التي اشتكى المرمى منها كثيرا بعد انتقال الحارس الدولي حسين الصادق,,عموما ما حصل لأبناء الخبر في هذا الدوري يعتبر درسا لهم في احترام الآخرين واخلاص لاعبيه الذين اعماهم حب المادة على حب ناديهم.
ضياع من البداية!!
مستوى الفريق القدساوي ونتائجه ضائعة من البداية فقد بدأ القادسية الدوري بضعف كبير ألزمه البقاء معظم الدور الاول في المركز التاسع لم يبارحه ابدا منذ الاسبوع الرابع وهذا جاء من نتائج ضعيفة للغاية، ففي هذه المباريات التسع حقق الفريق فوزاً يتيماً واربعة تعادلات وحقق مثلها هزائم!! لذلك أنهى القادسية الدور الاول وهو لا يحمل سوى سبع نقاط فقط لا يمكن بأي حال من الاحوال ان تكون في مستوى سمعة القادسية.
القادسية انهى الدور وهو يعاني من سلبيات كثيرة كان الفريق يقدم اثناءها مستوى جيداً ولكن تخذله النتائج,وفي الدور الثاني كان لابد وان يتحرك ابناء الخبر والا فالهبوط للدرجة الثانية هو المصير الذي ينتظرهم ان استمروا على هذه السلبية في النتائج,, وهنا بدأ التحرك شيئا فشيئا رغم ان المنافس له على الصراع يلاحقه ولهذا ظل كابوس الهبوط يحيط بالقادسية حتى جاءت اللحظات الحاسمة التي أفاق الفريق خلالها فحقق ثلاثة انتصارات قوية قفزت به من المرتبة التاسعة الى المرتبة السابعة ليحتفل ابناء الخبر بالبقاء بعد ان احتفلوا قبل بداية الدوري بكأس الاتحاد وما اشده من فارق في الفرحة!.
وطني حاول ولكن,,!!
درب القادسية المدرب الوطني خالد المبارك وهو قبل كل شيء احد ابناء هذا النادي,المبارك حقق مع القادسية بطولة كأس الاتحاد بجدارة وباسلوبه ولكن في الدوري لا ندري بماذا نتهم الفريق؟ هل هي اخطاء هذا المدرب ام انه مظلوم بسبب بعض لاعبيه الذين تعالوا على الفريق؟.
المبارك عموما تكفيه بطولة كأس الاتحاد، وفي الدوري حاول ان يفعل شيئا ولكن لم يجد من يمد له يد العون من لاعبيه.
نتائج متواضعة!!
القادسية حقق في الدوري خمسة انتصارات وكلها لم تتجاوز فارق الهدف 2/1 او 1/صفر بينما تلقى الفريق سبع هزائم كانت اقساها من سدوس بثلاثة أهداف نظيفة في ختام الدوري.
التعادلات ستة
تعادل القادسية خلال الدوري ست مرات حيث تعادل مع الشعلة والروضة بنتيجة 2/2 ومع احد والتعاون والروضة والنهضة بنتيجة 1/1.
الهداف أجنبي
سجل القادسية خلال الدوري نسبة اهداف قليلة جدا لم تتجاوز 15 هدفا عن طريق ثمانية لاعبين,, وتصدر قائمة الهدافين في الفريق المدافع السنغالي منصور اياندو!! برصيد اربعة اهداف بينما سجل بقية الاهداف ابراهيم الشمري وعبدالله المهيزع برصيد ثلاثة اهداف لكل منهما بينما سجل هدفا واحدا كل من علي فايل ومنجاني وهاني فلاته وصالح القنبر وزيد المولد,, فيما دخل مرمى القادسية عشرون هدفا.
ضربتا جزاء حققتا النقاط
تحصل القادسية طوال الدوري على ضربتي جزاء وقد سجلتا، الاولى كانت امام الشعلة في الاسبوع الثامن وسجلها منصور اياندو وتسببت في حصول القادسية على التعادل في المباراة 2/2 ,, اما الضربة الثانية فقد كانت في الاسبوع العاشر وسجلها السنغالي منجاني في مرمى نجران وبسببها حقق الفريق الفوز في المباراة بهدفين دون مقابل.
نصف درزن بطاقات حمراء!!
نال لاعبو القادسية خلال الدوري ست بطاقات حمراء منها اثنتان للمدافع منصور اياندو امام التعاون في الاسبوع الرابع وامام الشعلة في الاسبوع السابع عشر,, كما طرد علي فايل وعبدالله المهيزع في مباراة النهضة في الاسبوع الثالث عشر وخالد الحرنداء امام الشعلة في الاسبوع السابع عشر.
الشمري النجم الأول
يعتبر المهاجم الشاب ابراهيم الشمري من ابرز النجوم الذين ظهروا في صفوف القادسية هذا الموسم ويعتبر الشمري النجم الأول في الفريق القدساوي في ظل غياب نجومية الآخرين امثال القنبر وغيره من الذين شاركوا في بعض المباريات,.
هذا كما برز السنغالي منصور اياندو ولاعب الشباب السابق عبدالله المهيزع.
|
|
|