Wednesday 9th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 25 صفر


الجزيرة تلقي الأضواء وتستطلع آراء رجال الأعمال والمسؤولين
الأمن الصناعي بين الإنتاجية والحماية والخطورة !!

صنع في السعودية شعار جميل ورائع طالما حلمنا به كأبناء وكمواطنين لهذا الوطن وهذا الشعار الذي نحمد الله تعالى أننا وجدناه على كثير من المنتجات الاستهلاكية وغير الاستهلاكية لم يأت من فراغ إنما جاء بعد جهود كبيرة ومضنية بذلت من حكومة هذه البلاد حتى اصبحت المدن الصناعية تغطي عددا كبيرا من محافظاتنا ومدننا في مختلف ارجاء المملكة ولعل من اهمها مدينتين من كبريات المدن الصناعية في العالم وهما مدينتا الجبيل وينبع الصناعيتان.
المحرر الامني وعبر هذا التحقيق نستعرض مدى توفر الامن والأمان في مصانعنا اياً كانت هذه المصانع كبيرة ام صغيرة باعتبار ان توفير الأمن للمصنع وللعامل سيكون ذا فوائد كبيرة من حيث زيادة الانتاج وتفعيل دور هذا المصنع او ذاك وبالتالي تنعكس الفائدة على اقتصادنا الوطني بشكل كبير.
وحول هذا الموضوع، التقت الجزيرة بعدد من رجال الاعمال والمسؤولين، وكانت هذه المرئيات:
يقول الشيخ محمد بن عيسى الجابر رئيس مجلس إدارة شركة أجواء آر, ام, آي, ونباتي: لاشك ان هذه القضية احد اهم الموضوعات التي تهم المصنعين بجميع فئاتهم لأن توفير الأمن الصناعي سواء للمصنع أو للمنتج او حتى للعامل نفسه هو اساس نجاح العملية الصناعية بأكملها والأمن الصناعي من وجهة نظري ينقسم إلى عدة اقسام من اهمها توفير معدات الأمن والسلامة في المصنع لحماية العامل من اي مكروه لاسمح الله بالإضافة الى وجوب توفر عيادة طبية مكتملة التجهيزات للتدخل في عملية الانقاذ السريع والمبكر لاي حالة اصابة بأي مكروه لاسمح الله وقال الاستاذ الجابر انه يجب على صاحب المنشأة الصناعية التأكد من سلامة التوصيلات الكهربائية للمعدات الصناعية كما يجب كذلك الإهتمام بالتزام العمال بالزي الرسمي للعمل كارتداء الخوذة الواقية وغيرها من الاحذية والملابس المخصصة لهذا الغرض ويضيف الجابر قائلا: ويفترض ايضاً ان يكون هناك مسؤول في كل مصنع لمراقبة الأوضاع الأمنية من مختلف جوانبها.
* كما تحدث المهندس/ عمار بن حسن كامل مدير عام شركة حلواني اخوان فقال: الأمن الصناعي عملية مهمة جداً ولابد من الاهتمام بها واخذها في الاعتبار وايجاد الضوابط المنظمة لها من حيث وجوب تدريب العاملين على كيفية التعامل مع الآلات وتشغيلها حتى يتعرفوا على مكامن الخطر فيها وبالتالي يتجنبوه بالاضافة الى الاهتمام بتوفير مخارج للطوارىء وكذلك طفايات حريق وأجهزة ومعدات سلامة مشيرا الى ان لدى المجموعة مسؤولا عربيا عن تنظيم العملية الأمنية للعمال في حالة حدوث أي طارىء لاسمح الله وهو يتبع لادارة الانتاج مباشرة، ويستطرد كامل قائلا: وبالنسبة لنا توجد في مصانعنا عيادات طبية كاملة التجهيزات لتلافي مضاعفات اي حادث في وقت حدوثه كما اننا نتكفل بعلاج المصابين لا سمح الله في مستشفيات خاصة وعلى درجة عالية من التجهيز.
* العامل علي عمر والذي يعمل في احدى الورش الصناعية اكد ان اهمية توفر الأمن الصناعي للعامل تساوي حياته فحياة الإنسان مهمة واصابة العامل قد تتأثر بها اسرة بكاملها وهذا شيء خطير لذلك لابد من التعاون من اجل حماية المصانع والأفراد من كافة الكوارث.
* الدكتور عمر الباز رئيس قسم العظام بمستشفى الملك فهد بجدة قال: ان اصابات وحوادث العمل تختلف باختلاف المكان والآلة التي يعمل بها العامل ففي بعض الاحيان تكون الحوادث عبارة عن جروح قطعية بسيطة اوغائرة وبعضها تشتمل على كسور في الاطراف وهناك ماهو أكثر خطورة مما ينتج عن الحرائق او الانفجارات ونحن كأطباء نقوم بالتدخل لانقاذ المصاب اياً كانت اصابته ثم بعد ذلك نبدأ في فرز الاصابات وتشخيصها وبالتالي تحويلها الى الطبيب والقسم المختص.
كما تحدث المستشار القانوني المحامي خالد سامي ابوراشد عن اهمية توفير الأمن الصناعي مشيراً الى ان النظام اوجب نظام العمل والعمال على صاحب العمل أن يوفر المكان الملائم للعاملين وكذلك ضمان الحماية الصحية وكل مايضمن سلامة العامل بالإضافة الى اهتمام النظام بتكفل رب العمل بدفع بدلات للعمال الذين يعملون في الأماكن الخطرة والزامه بعدم بقاء العامل فترة طويلة في مكان العمل الصناعي حفاظاً على صحته ويستطرد مؤكداً ان هناك نصوصا صريحة في القانون ونظام العمل تنص على كيفية التعامل مع العاملين في مجال الآلات الحادة والآلات التي تصدر ضوضاء وقد اهتم القانون حتى بتوفير السكن المناسب والتهوية ودورات المياه وغيرها من وسائل الراحة لجميع عمال المصانع وهذا بطبيعة الحال يعود على جودة المنتج وسلامة المصنع والصانع.
ويقول الشيخ محمد العيسائي مدير عام مؤسسة العيسائي للمرطبات ان الأمن في المصانع عمله مهمة للغاية وعلى صاحب المصنع عند تنفيذه ان تكون وسائل السلامة ضمن محتويات المصنع وهذه الوسائل والاحتياطات في مجال السلامة قد لاتكلفه الكثير من المال والدول المتقدمة تهتم كثيراً بوجود وسائل السلامة داخل المنشآت والمصانع الصغيرة والكبيرة حتى المنازل وهناك شركات ومعاهد خاصة بتطوير وسائل السلامة وذلك للحد من وقوع الكوارث داخل المدن الصناعية.
واضاف العيسائي ان المملكة سباقة في مجال الأمن الصناعي وذلك من خلال جهود الدفاع المدني قسم السلامة في ايجاد مراكز مدعومة بالآليات والافراد المدربين داخل المدن الصناعية في انحاء المملكة ولاشك في انهم يشكرون على هذه الجهود الكبيرة والتي من شأنها مصلحة الوطن.
من جانبه يقول المهندس عماد محمد عبد ه هاشم مدير عام المبيعات بمجموعة الحرمين الصناعية المحدودة انه لابد من توفر وسائل السلامة داخل المصانع والمنشآت الكبيرة وتدريب العاملين على كيفية التعامل مع الحرائق ومع اصابات العمال بشكل عام لأن حصول ذلك قد يكلف المصنع الكثير من اهدار للمال والسمعة والإضرار بالانتاج وترويجه,, وحقيقة نحن في مصانعنا لدينا اجهزة متقدمة جداً في مجال الكشف عن الحرائق وهناك عدد من المسعفين لديهم دورات وخبرات كافية حول التعامل مع اصابات العمال وهي قليلة والحمد لله وان حدثت فهي لاتتعدى الكدمات.
وعن دور الدفاع المدني في الأمن الصناعي والسلامة داخل المصانع الوطنية يقول المقدم مفلح القثامي من ادارة الدفاع المدني بمحافظة جدة قسم السلامة حيث يقول: الحديث عن الامن الصناعي وسلامة المصانع قد تحسن الشعور واتباع مدارك الإنسان بضرورة الالتزام التام بكل التصرفات التي تعرضه شخصيا او غيره الى المخاطر,, ولاشك ان المصانع في مدينة جدة والتي يربو عددها على 400 مصنع منتج وكذلك داخل مدينة جدة يوجد الكثير من المصانع ولاشك ان هذه المصانع تتدرج في انتاجها من المواد الاستهلاكية البسيطة الى مواد يدخل في تصنيعها مواد كيميائية وغازات صناعية وهذه المصانع بطبيعة الحال تشكل خطورة بالغة على العاملين بها والمجاورين لها في حالة عدم التزامها بالضوابط والتعليمات الخاصة بالسلامة وكذلك يولي الدفاع المدني جل اهتمامه بالمحافظة على هذه الثروة الوطنية الكبيرة من خلال ايجاد اللوائح التي تكفل سلامة واستمرارية هذه المصانع في العمل.
ويتبلور دور الدفاع المدني فيما يتعلق بالاشراف على المصانع بالنقاط التالية: الاطلاع على المخططات الانشائية للمشروع قبل تنفيذه وابداء الرأي والملاحظات الفنية حوله حتى يكون خاضعاً لكل جوانب السلامة والمتمثلة في شبكات الانذار والإطفاء ومناطق توزيع طفايات الحريق داخل المصنع.
* المتابعة اثناء التنفيذ من خلال الاشراف الميداني المباشر مع مراحل التنفيذ وذلك بالتعاون مع إدارات المدن الصناعية.
* التأكد من توافق الانظمة المذكورة بعد انتهاء المشروع مع ماهو مطلوب اساسا.
* استمرار الجولات الميدانية على المصنع اثناء الانتاج للتأكد من جاهزية الانظمة مثل نظام الانذار والاطفاء وصلاحيته باستمرار وهناك وللاسف بعض المصانع غير المتعاونة وهذه المصانع يمكن التعامل معها من خلال النظام الذي تتدرج العقوبة فيه من الانذار الى الرفع للجهات العليا بطلب قفله وإيقاع الغرامة المادية عليه تبعا لنوع وحجم المخالفة.
واضاف: ولكن ولله الحمد لانلجأ الى هذا النوع من الاجراء ات الا بعد نفاد كل الوسائل واقصد بها وسائل الاقناع.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved