عزيزتي الجزيرة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.
قرأت ما كتبه د, عبد العزيز العمر في العدد الصادر يوم الجمعة برقم 9745 تحت عنوان القادمون الجدد لمهنة التعليم ، وقد ابدى الكاتب توقعاته لهذا الرجل القادم الى معترك الحياة فربما يحالفه النجاح وربما يتعثر عبر سنة التجربة,, ومشاركتي اليوم في هذا الموضوع ليست الا متنزها صغيراً للقارىء العزيز اتمنى ان يكون سعيداً بعد نهاية النزهة والخروج من هذا الموضوع فأقول وبالله التوفيق: في عام 1396ه كان تحقيق الأمل بالنسبة لي حين تخرجت لأمارس هذه المهنة الشريفة كان اول يوم في مجال التدريس تحولاً في حياتي شعرت بالنجاح من اول وهلة حين وجدت تلاميذ يحملون صفات الرجولةسواء في السن او الاخلاق ذلك الجيل كان يقدر المعلم ومهنته كان يكن احتراماً للمعلم عندما يدخل الصف فلا تسمع الا كلاماً مفيداً واسئلة معقولة تحمل التقدير والاحترام للمعلم فتسود المحبة داخل الصف ثم يبدأ المعلم في درسه فيفهم التلاميد ويستقبل كل تلميذ المعلومة بنفس راضية محبة للعلم وأهله فيبدع المعلم في عمله ويتفوق التلميذ في دروسه هذا هو التعليم اما اليوم فقد تغيرت الأحوال وسيجد المعلم الجديد - كان الله في عونه - جيلاً متغيراً في هواياته واتجاهاته فهو كثير الكلام كثير الانتقاد لا يحب العلم ولا أهله، وليس طبعاً كل التلاميذ ولكن المعلم الجديد سيجد افكاراً مختلفة وآراءً متعددة وهوايات مختلفة، داخل الصف الواحد ومعلمنا الجديد جاء الى مهنة التعليم ليس لرغبة شديدة منه ولكن مجبر اخاك لا بطل ذلك المعلم سيكون ضيفاً جديداً على المهنة وأهلها, واقترح لهذا الضيف ان يبحث عن نفسه قبل ان يدخل الى الصف فما عليه الا ان يبحث عن احد معلمي مدرسته القدامى فهم اكثر خبرة ودراية في هذا المجال ويستأذنه في الحضور معه داخل الصف ليتعرف على الطريقة السليمة في التدريس وادارة الصف الدراسي، وان لم يستطع فمن واجب مدير المدرسة ان يقوم باعداد خطة لهذه المهمة دون المساس بشرف معلمنا الجديد فلديه الخلفية الكافية لتدريس مادته، وسيجد المعلم الجديد بعد مرور فترة قصيرة من الحضور مع احد المعلمين المحترفين في هذه المهنة نفسه ان كان ذكياً لبقا، وكان الله في عون ضيفنا الجديد على ممارسة هذه المهنة الشاقة فهي امانة عظمى وحيّا الله تلك الاجيال الماضية التي كانت تقدر المعلم في علمه وعمله واصلح الله الأجيال الحاضرة وهداها لما فيه الخير والسداد,, والسلام عليكم.
عبد الله احمد الشهري
العدوة