Wednesday 9th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 25 صفر


الدولة أدت ما عليها
أين القطاع الخاص من السعودة ؟

عزيزتي الجزيرة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تولي حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله جل اهتمامها بالعنصر البشري وتحيط مواطنيها بالعناية والرعاية الدائمة ومن هذا المنطلق فقد هيأت الدولة سبل التعليم، ولم تهيئه فقط بل جعلته بلا مقابل وتعددت المزايا التي قلما نجد لها مثيلاً في دول العالم كما عملت على تأهيل واعداد المواطن في كافة المجالات وبفضل الله ثم بفضل توجيهات حكومتنا الرشيدة اصبح المواطن على قدر عال من التعليم الاكاديمي والفني والمهني والكلام عن عناية الدولة في مجال التعليم يطول ولا تسعه مجلدات وانني هنا اتساءل: فما دام الدولة هيأت المواطن ليواكب متطلبات القطاع العام والخاص في كل المجالات اذن اين دور القطاع الخاص في المساهمة مع الدولة في هذا التأهيل - اقصد بذلك السعودة ؟ ولماذا دائما تُطلب الخبرة في المتقدم للعمل في القطاع الخاص؟ لماذا لم يوجد القطاع الخاص الخبرة رغم ان المواطن مهيأ للعمل؟ ولماذا دائماً نعتمد على الوافد؟ لا شك ان استقطاب الأيدي الماهرة من الخارج قد يفيد ولكن الى متى نظل معتمدين على غيرنا؟ وربما كان الوافد متدرباً فاكتسب الخبرة منا وبعد ا ن يشتد ساعده عاد الى بلده ليطبق عملياً ما اكتسبه من مهارات مهنية ونحن نظل كما بدأنا اذاً نحن ساهمنا في ايجاد الخبرة ولكن ليس لابناء هذا الوطن بل لغيرنا وليس في ذلك عيب ولكن العيب ان نظل دائماً معتمدين على غيرنا ولم نستفد من خبرة من وفد لنا وننقلها الى شباب اليوم وعماد المستقبل ولاسيما ان المواطن السعودي اثبت تفوقه عالميا في شتى المجالات, والمشاهد للواقع الملموس وبكل اسف ان نسبة السعودة في القطاع الخاص قليلة جداً, فالى متى تظل هذه النسبة متدنية الى هذا الحد؟.
لا شك ان هناك رجال اعمال حريصين على مسألة السعودة كل الحرص من منطلق المساهمة الوطنية ولكني اقصد الذين تملأ اعلاناتهم وسائل الاعلام المقروءة التي تتضمن شرط الخبرة وانها لشرط ضروري في الحصول على الفرص الوظيفية لديهم, ان الخبرة ضرورية ولكن ليس لكل الأعمال.
فاذا كان الجميع يطلب الخبرة فمن اين تأتي؟.
ان الواجب على كل مواطن (اقصد بذلك صاحب العمل) ان يحرص كل الحرص على توظيف المواطن من منطلق التكافل الاجتماعي الذي وصف به المجتمع الاسلامي وبذلك نتقي ان شاء الله شر البطالة التي اصبحت تهدد كافة المجتمعات الانسانية, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرمضي قاعد الصقري
منطقة الحدود الشمالية - مدينة عرعر

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved