Wednesday 9th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 25 صفر


لنفكر سوياً
من يحفظ للسعوديات حقوقهن في المدارس الخاصة؟!
سلطانة عبدالعزيز السديري

رغم حرص الدولة على سعودة القطاعات الخاصة إلا انه للأسف نجد أن المدارس الخاصة تجعل التحديات في طريق المدرسات السعوديات رغم التزامهن بالعمل وحاجتهن المادية والمعنوية للقيام بأعبائهن الأسرية المترتبة عليهن إلا أنهن يجدن المضايقات الشديدة والكيد لهن من الزميلات غير السعوديات بكل وسيلة وطريقة وعدم جدوى الادارة في حفظ حقوقهن والعدل في معاملتهن,, وعلى سبيل المثال لنأخذ مدرسة نجد التي الغت عقود مدرسات سعوديات بلا وجه حق وبغير براهين على عدم التزامهن او توضيح الاسباب الداعية لذلك ورغم ما يجدنه من معاملتهن كشيء ثانوي في المدرسة والترفع من زميلاتهن الا انهن يعملن بكل الجهد والطاقة والالتزام بالواجبات التي عليهن الا انهن للأسف لم يجدن المعاملة الحسنة ولا يجدن بعد الغاء عقودهن من يقف بجانبهن لرد اعتبارهن او اعطائهن حقوقهن في حق العمل ولعل التساؤل هنا من هو المسؤول عن ذلك؟! وأين دور الادارة المفروضة من الرئاسة للبت في مثل تلك الامور؟! وللأسف ان الادارة الحازمة في تلك المدارس غير موجودة وان وجدت فإن تلك المدارس تحاول التخلص منها بكل وسيلة للتخلص من المراقبة العادلة في حقوق المدرسات السعوديات وسواهن,.
انني ارجو من الرئاسة العامة لتعليم البنات أن لا تسمح بالغاء عقد مدرسة الا بعد التأكد من عدم التزامها بأوراق ثبتت ذلك رسميا اما ان تفصل المدرسة لمجرد ابعادها خوفا من ان تأخذ مكان مدرسة غير سعودية فإن في ذلك ظلما واجحافاً.
* * *
عقدة الكرسي
كم كتبت وكم كتب سواي عن عقدة الكرسي التي تتملك البعض بمجرد تسلمهم منصبا او الجلوس على مقعد المسؤولية,, هؤلاء يصبح الهم الاول المسيطر عليهم الخوف من ان يقذفهم ذلك المقعد,, والأهم لو كان ذلك المنصب مرتبطا بحياة الناس وحقوقهم,, والمصيبة لو احاط هؤلاء شرذمة من المنافقين والمرتزقة الذين يحولون بينهم وبين اصحاب الحقوق وبالطبع هناك البعض الآخر الذين هم على قدر المسئولية والذين يدركون ان العمل الصادق لا يضيع اجره عند الله فلاشك انه سوف يعطي كل ذي حق حقه,.
والمشكلة ان البعض قبل توليه المنصب يكون في غاية الانسانية والطموحات للبناء والدماثة والود في المعاملة للآخرين,, ولكنه بمجرد اعتلائه مقعد المسؤولية يتنكر لكل تلك المبادىء,, وهنا اذكر صديقه غالية عندي كانت تهاتفني اسبوعياً وتأتي لزيارتي كما أزورها ولكنها بمجرد جلوسها على كرسي من كراسي المسؤولية اصبح الوصول اليها صعبا واصبح الذين ترتبط مصالحهم بها لا يجدون الوسيلة للقائها,, ورغم اني لا احتاجها في خدمة لي الا انها تناست السنوات الطويلة التي كانت تربطنا بها الصداقة الحميمة فأصبح مجرد السؤال عني عبئاً ثقيلاً لا يخطر على بالها وهي التي كنت اراها مثالية في نظري شديدة التدين تحسب حساب الله في كل خطوة وكل عمل,, والعجيب كيف تغيرت كما اصبحت اسمع من الناس,,, فهل تستطيع عقدة الكرسي ان تتملك الانسان الى هذا الحد.
هذا مثل صغير وهناك امثلة كثيرة على الذين لا يعون القول الذي يقول ,,, لو دامت لغيرك ما وصلت اليك,, ليت الانسان يفهم هذه الحقيقة,, بل ليت الانسان يدرك ان الحياة ما هي الا امتحان له ليثبت جدواه في هذا الوجود بمقدار عطائه والقيام بالمسؤولية الملقاة على عاتقه والخلاص من الانانينة وحب الذات,,, ومن احب نفسه كثيرا فالأفضل له ان يجملها بالخلق الحسن فهو افضل الدرجات وأجمل الحب.
* * *
من مفكرتي الخاصة
لو أدرك الانسان ان رزقه لا يؤخذ من رزق الآخرين لما حاول الكيد لهم والغاء وجودهم,.
* * *
طويتُ بصدري عبءَ الوجود
فيوشكُ خطوي أن يعثرا
كأني خلقتُ لمسح الدموع
وجئتُ لأحملَ همَّ الورى
أحسُّ بأن ابتسامي حرام
اذا ما التقيت بدمع جرى
وأن سهرت مقلةٌ في الظلام
رأيت المروءة أن أسهرا
الدكتور غازي القصيبي

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved