* الدوحة- ق,ن,أ
افتتح الدكتور عبدالرحمن احمد الجعفري الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية امس الاجتماع التنسيقي لمسؤولي مصانع المنتجات الزجاجية في دول مجلس التعاون الخليجي والتي تستمر يوما واحدا بمشاركة حوالي 20 خبيرا من مسؤولي مصانع المنتجات الزجاجية وعدد من خبراء المنظمة بهدف تشخيص المعوقات التي تواجه هذه الصناعة في دول المجلس.
وقال الدكتور الجعفري في كلمة الافتتاح ان نشاط الاجتماعات التنسيقية التي بلغ عددها مند عام 1986 وحتى الآن 35 اجتماعا حتى يعتبر احد مداخل عمل المنظمة من خلاله شملت الصناعات الغدائية والجلدية والخشبية والورقية والكيماوية والتعدينية ومواد البناء بالاضافة الى صناعة المنتجات المعدنية كالسخانات ومضخات المياه والكابلات والاسلاك الكهربائية والأجهزة والأواني المنزلية.
واشار الأمين العام الى ان هذه الاجتماعات اسفرت عن إنشاء لجان تنسيق او جمعيات فنية ومثال على ذلك جمعيات منتجي مكيفات الهواء والورق الصحي والمياه المعبأة والمنظفات بهدف استمرارية التواصل والتعاون بين المنتجين ومحاولة علاج أية معوقات تواجه صناعاتهم.
وأكد الدكتور الجعفري ان المنظمة ساهت في صياغة بعض النظم الأساسية لهذه الجمعيات وشاركت كمراقب في اجتماعاتهم,, كما قامت بتنظيم زيارات ميدانية لبعض ممثلي هذه الصناعات الى دول صناعية مثل اليابان.
وقال الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية ان صناعة الزجاج ومنتجاته بمختلف انواعها تعتبر من الصناعات التحويلية الهامة في المنطقة الخليجية حيث وصل اجمالي عدد المصانع القائمة الى 52 مصنعا,, كما بلغ اجمالي راس المال المستثمر فيها نحو 822 مليون دولار امريكي وعدد العمالة حوالي 5660 موظفا وعاملا.
وقال ان قيمة ما استوردته دول مجلس التعاون انخفضت من 336 مليون دولار في عام 1995 الى 255 مليون دولار خلال عام 1997 من دول مختلفة يشمل ذلك التجارة البينية بين دول المجلس,, مشيرا الى ان ذلك يدل على قيام صناعات زجاجية خليجية خلال هذه الفترة بزيادة حجم الانتاج مما ساعد على تقليل الفجوة بين العرض والطلب.
وأعرب الدكتور الجعفري عن الأمل انه من خلال هذا الاجتماع والورقة التي ستقدمها المنظمة ومن الحوارات والمناقشات التي ستدور ان تتبلور لدى المجتمعين مقترحات او توصيات عملية قابلة للتطبيق تبين سبل تطوير هذه الصناعة وامكانية رفع القدرات التنافسية لها وكيفية توفير مستلزمات النمو والازدهار من خلال التعاون والتنسيق بين المنتجين, وأشار الجعفري الى الجهود المبذولة لدمج بعض المصانع الخليجية وقال ان الجميع يعلم الاندماجات الاقتصادية التي عمت العالم خلال السنة الماضية وخاصة في مجالات النفط والصناعة والبنوك وشركات التأمين والسيارات والاتصالات,.
مشيرا الى ان الأسباب التي أدت الى ذلك هي الرغبة في تخفيض تكاليف الانتاج وجذب زبائن أكثر وزيادة الحصص في الأسواق ورفع قيمة المبيعات لتحقيق المزيد من الأرباح وهي أهداف مشروعة يعى اليها كل من يعمل في قطاع انتاجي او خدمي.
وأعرب الدكتور عبدالرحمن الجعفري في ختام كلمته عن الأمل بأن تؤدي هذه الاجتماعات الى بيان الوسائل الكفيلة بزيادة الانتاج المحلي والاستغناء التدريجبي عن الواردات وتحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي والانتقال الى التصدير للدول المجاورة والأسواق العالمية,, مشيرا الى ان المنظمة تترك ما يتعلق بالمواد الأولية والتكنولوجيا والانتاج والأسعار والمنافسة لمعالجتها من قبل المسؤولين في صناعة الزجاج وما يتفق مع مقتضيات نمو هذه الصناعة وحماية المستهلكين على حد سواء.
من جهته عرض المهندس عمر شرفي رئيس وحدة التنسيق الصناعي في منظمة الخليج للاستشارات الصناعية على الاجتماع التنسيقي لمسؤولي مصانع المنتجات الزجاجية في دول مجلس التعاون ورقة قيمة اشتملت على أنواع الزجاج المختلفة وتاريخ صناعاته ومجالات استخدامه وتطور هذه الاستخدامات وتزايدها مع التطور الحضاري الإنساني.
وأوجزت الورقة تطور صناعة الزجاج في دول مجلس التعاون منذ الستينيات وقال ان رأس المال المستثمر في هذه الصناعة بلغ الآن حوالي 822 مليون دولار منها 78,5 في المائة مركزة في المملكة العربية السعودية و16,9 في المائة في دولة الإمارات و3,4 في المائة في الكويت و1 في المائة في سلطنة عمان والباقي في البحرين وقطر.
|