Monday 7th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 23 صفر


من الاثنين إلى الاثنين

,, ترى حلاة الكيف يا مشرب له,.
ان تقف في ليلة صيف يتوسط فضاء المكان فيها قمر نجدي على نهر من الشعر يتدفق عبر التاريخ,, من عالية نجد,, منبعه (نفي) ومصيبته وجدانك تداعب مخيلتك صورة,.
البكرة العفرا الهنوف الفتاة
اللي غدت لك بين راحل وقطان
تحدثك تموجات ذلك النهر عن تاريخ عذب من العشق والوجد مع ذلك العذب الرقيق عبدالله بن سبيل.
تتحاور برفق اخاذ في ظل ليلة صيف حالمة,, وغنية بالشعر,, وصدق العاطفة,, وشفافية الحس من خلال ما فاضت به مشاعر شاعرك الفذ,.
تدخل الى عالمه المليء بالصور الرائعة, يستقبلك بكل رحابة صدر,, فبوابات مدن الشعراء مشاعة لا تدقق بأوراق زوارها اذ يكفي انك محب صادق,, في مدخل المدينة اقواس مضاءة بالعشق,, ،الشعر,, والحب,, ياله من حلم بديع,, ويالك من حالم اكثر ابداعا,.
عذلت نفسي بالهوى وعسرتني
مفتونة في حب حي محنها
نفسي لها هويات ما طاوعتني
لين انحلت بالحال واكدت بدنها
ولو طاوعته نفسه لتحول من محب شاعر الى رجل منطق,, ما اجمل ان تنتصر نفس شاعر محب,, لنظفر بالشعر وحماية العاطفة من سلطة العقل,.
جدار قديم مازالت به بقايا من انفاس حارة ربما بقيت من انفاس الشاعر حيث كان يلتقي خلفه خلسة مع حبيبته,.
تخفي لي الكلمة الى هارجتني
خوفٍ من اللي كلمته ما وزنها
بالصدق ما يسعى وبالكذب فتني
والى خبر له هرجة ما دفنها
تتقاذفك امواج ليلتك الحالمة ويخيل اليك ان العاذل,, ربما كان يختفي خلف هذه البقايا من الجدار,, ولانه لا مكان للعقل في رحلتك العذبة مع شاعرك العذب تصدق خيالك,, وتحس بشيء من الكره كذلك التابع خلف الجدار,.
ترى ما شكل حبيبة فارس الليلة,, وتقطع انها امرأة خرافية,, تستجل على خيالك,.
شرهة يدي ما كل عود تعصاه
ولا هي على عوج العصي محدودة
ويكفي من جمالها ان تكون كما يؤكد,.
عندك بطاروق الهوى ساعفتني
تنقاد لي قود العسيفة برسنها
تطرق برمش العين وان واجهتني
تعطيني الهرجة وتأخذ ثمنها
يالعشقهم النادر,, العذب,, الصادق النقي,, الخاطف,, العميق,.
الى بغيت ابدي عليها السريره
صدت ولدت في نظرها لهاوه
تحسب تغليها لروحي بريره
هو ما درى انه مثل حبس الأغاوة
ولانك تقيس بما ترى وتسمع, وربما تعيش او تعايش تجهل ان
تغلي الغالي للاقدام حيره
ثم تغليها جمال وحلاوة
ونسأل ببلاهة كعادتك,, انتظر لحظة,, ما اعجلك ,, وما اشبهك بزمنك اللاهث خلف اللاشيء ,, انه الجمال الذي لا تعرفه,.
البيض ليل وزينها زمهريره
الى استقرت بالسما عقب ناوه
ويحس شاعرك بفطرته الصادقة بحيرتك,, وتساؤلاتك غير المبررة,, وجهلك المركب,.
عذرا بقلبي واعتقادي خشيره
عندي جنيه,, وغيرها,, حرف ماوه
عندي وكل مولع في عشيره
وراع الوطن عندي شرابه نقاوه
تردد,, بينك وبين نفسك ربما حياء مما يدور في مخيلتك,, غريبة ,,,!!
يا عاذل المشتاق من دون غاليه
لا تكثر الوارد يزيد امتحانه
واللي يعرف العلم ما هوب خافيه
ماي نعدل عود بليا ليانه
والمهتوي طرد الهوى ما يعينه
كنه على زل العجم بعديانه
لتكتشف ان مسألة الحب في زمن ونظر عارف مجرب كعبدالله بن سبيل شيء مختلف عما الفت ,, نظرة,, فموعد,, فلقاء,.
عامين أكنه يوم انا مستهينه
ولاودي ابدي للعرب ويش غيبي
واليوم يوم انه تبيح كنينه
فانا محب ووجعتي من حبيبي
وتبدأ خطوط الفجر بالتسلل الى ثوب ليلتك العذبة لتختفي معالمها شيئا فشيئا,, ولا يبقي الا ما امسكت به مخيلتك من المشاهد العذبة وشاعر الحب والوجد عبدالله بن سبيل رحمه الله.
علي المفضي

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
ملحق الدعوة
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
الطبية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved