Monday 7th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 23 صفر


سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز في حوار مفتوح مع الدعاة والمشاركين في ندوة (الدعوة في عهد الملك عبدالعزيز):
بلادنا نشأت على أسس الدعوة ولم تقم على أمر دنيوي
المرأة ليست سلعة يتقاذفها ويتكلم عنها من يشاء

* الرياض - واس
التقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الليلة قبل الماضية الدعاة والمشاركين في ندوة الدعوة في عهد الملك عبدالعزيز التي افتتحها سموه الليلة قبل الماضية.
وقد جرى حوار مفتوح مع سموه استهله عضو هيئة كبار العلماء وعضو هيئة التدريس بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بفرع القصيم الشيخ محمد بن صالح العثيمين بكلمة حمد الله فيها ان جمع خلاصة الدعاة في هذا البلد في ندوة تهدف الى الاطلاع على ما قدمه الملك عبدالعزيز رحمه الله في الدعوة الى الله عزوجل.
وبين ان لهذا اللقاء فائدتين الأولى الدعاء للملك عبدالعزيز رحمه الله بالمثوبة على ما قدمه للأمة الاسلامية والثانية الاقتداء به وسلوك منهجه الذي هو عليه وما قدمه من خير للأمة الاسلامية.
واشار فضيلة الشيخ ابن عثيمين ان للملك عبدالعزيز كلمات عظيمة تنبىء عن علم واسع وفهم ثاقب.
واستعرض فضيلته جهود الملك عبدالعزيز في مجال الدعوة الى الله المرتكزة على أسس منها الحكمة والموعظة الحسنة.
بعد ذلك تحدث صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية عن جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- في مجال الدعوة قائلا ان الملك عبدالعزيز كولي أمر وكرجل دعوة قد تحدث في كل أمر من هذه الأمور ولعله من المفيد للجميع ان يطلعوا على كل ما قاله الملك عبدالعزيز حتى يدركوا انه لم يترك جانبا من الجوانب إلا وعالجه في أمور الدين والدنيا للرجال والنساء .
واضاف سموه يقول والحمد لله ان الملك عبدالعزيز وهذا فضل من الله عليه انه تابع وليس مبتدعا وكذلك انه لا يمكن ولم يحصل ان حرم حلالا أو حلل حراما فدين الله معروف وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام معلومة لدى الجميع .
وقال سموه ولا أقول انا ان شاء الله إلا مثل ما كان عليه السلف ليكون عليه الخلف وكذلك لابد لكل زمان ناسه ورجاله وافكاره ولكن علينا ان نحافظ على الثوابت وعلى الأمور الاسلامية وعلى الأصول وان نعايش الزمن بما لا يخل بأمر ديننا ودنيانا .
واكد سموه ان هذه الدولة ان شاء الله وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حريصون كل الحرص على هذا الامر والامر كذلك لكل المسؤولين وعلى رأسهم اصحاب الفضيلة مشايخنا وعلماؤنا ودعاتنا ومفكرونا.
وقال سمو وزير الداخلية انه يجب ان نعرف ان الأساس ان هذه دولة دعوة وليست دولة نشأة لأمر دنيوي فقط وعلينا ان نتمسك بهذا الأمر وان يدرك كل انسان مهما كان موقعه .
وتمنى سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز في ختام كلمته للجميع التوفيق والسداد وان يكفيهم شر أنفسهم والشيطان ويدلهم الى ما فيه الخير الصواب ان شاء الله.
ثم أجاب سمو وزير الداخلية على اسئلة المشاركين والدعاة في ندوةالدعوة في عهد الملك عبدالعزيز .
ففي سؤال حول جهود وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد وجهود الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مجال الدعوة الى الله والحاجة الى ترجمة الدروس والمواعظ التي تلقى في المسجدين في المواسم وغيرها فقد أكد سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز ان هذا الامر محل اهتمام الجهات المعنية متمنيا سموه ان تترجم تلك الدروس والمواعظ الى لغات متعددة في هذه المواسم ليستفيد منها المسلمون في جميع اقطار الدنيا.
واكد سموه في هذا الصدد ان هذا محل اهتمام وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد والجهات المعنية الاخرى.
وعن الاتصال المباشر بين ولاة الامر في هذه المملكة الطيبة الطاهرة وبين العلماء والدعاة.
قال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز هذا الأمر يتحدث عن نفسه ولا يحتاج ان نتحدث اليه فقلوب المسلمين واذانهم قبل ابوابهم مفتوحة للجميع وفي مقدمتهم العلماء وطلبة العلم ولكل المواطنين مؤكدا سموه ان هذه الأبواب ستظل مفتوحة دائما ان شاء الله.
وردا على سؤال حول نتائج دراسات اجريت في أمريكا تفيد ان السجناء الذين يعتنقون الاسلام في السجون الامريكية لا يعودون للسجون مرة أخرى بفضل الله تعالى ثم بجهود الدعاة، فأكد سمو وزير الداخلية ان الأمن لاينفصل ابدا عن الدين فالأمن يستمد قوته وقدراته من الاسلام.
وقال سموه ان الأمن في بلادنا والحمد لله قوته مستمدة من منبع قوي ومن اصل قوي يعتمد على كتاب الله وسنة نبيه والصلة مرتبطة وواحدة ويجب ان تستمر ومستمرة ان شاء الله راجيا سموه ان يكون الدعاة رجال أمن,
وأعرب سموه عن ثقته ان يكون رجال الأمن كلهم دعاة ويتعاونوا على البر والتقوى في كل مجال ان شاء الله.
وحول سؤال عن رأي سموه في ضرورة استخدام الوسائل المتاحة الانترنت والاعلام بكل وسائله للدعوة الى الله عزوجل وتعريف العالم بأننا نطبق الشريعة اجاب سموه قائلا:
الحمد لله ان بلادنا كما ذكرت ونرجو ان شاء الله ان تكون كما ذكرت وكما نأمل جميعا لهذه البلاد ونرجو ان شاء الله ان نكون حائزين على رضا ربنا عزوجل وهذا قبل كل شيء وان نكون عند حسن ظن المسلمين بنا في جميع اصقاع الأرض.
واضاف سموه يقول وبلا شك ان التغيرات والتطورات خصوصا في الاتصالات هو أمر فيه ايجابيات وله سلبيات ولكن الخطأ ان نقف دون ان نتحرك أو نستجيب لايجابيات هذا الأمر ونعمل على درء السلبيات مهما استطعنا الى ذلك سبيلا أو ان نحصن انفسنا ضد هذه السلبيات، فالحقيقة هذا هو الواقع كما ان العالم يقول انتقلنا من القرن العشرين الى القرن الحادي والعشرين لكن انا كمسلم اقول انه نحن في القرن الخامس عشر لأنه نحن مسلمون وتاريخنا بالهجري ولا نتجاهل ما يقوله العالم وهذا اذا ادعينا نحن وقلنا اننا في القرن الخامس عشر ولا يغير شيء في الموضوع.
وأكد سموه انه يجب ألا نفرض بما يأتي أو يقوله الغربيون أو اصحاب الديانات الاخرى والمسيحيون بالذات مشيرا الى ان العالم كله يؤرخ بهذا التاريخ.
وقال سموه مخاطبا الدعاة والمشاركين في ندوة الدعوة في عهد الملك عبدالعزيز اننا يجب ان نقف ونجاري العصر ولكن بذكاء وعلم وادراك وحذر في نفس الوقت ولذلك نقول يجب ألا نتأخر أبدا بأن نستعمل الوسائل الموجودة الآن في نشر عقيدتنا الاسلامية الصحيحة للتعريف بهذا البلد وما هي عليه وكذلك الدفاع عنها بالطرق بنفس الوقت حتى نستطيع ان نسمع العالم حقيقة كل النظرات.
واكد سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز ان هذه مسؤولية ابناء هذا الوطن والقادرين علميا وعمليا على هذا الأمر.
واشار سموه الى ان العالم اصبح يتعامل مع هذه الوسائل الآن بشكل كبير.
وقال سموه نحن يجب الا نقتصر فقط على التعامل معها في الاقتصاد والسياسة ومقابلة العداء في حال العقيدة ولنا دين ولنا وطن في نفس الوقت وفي نفس الوقت هناك استهداف ولذلك يجب علينا ان نعمل ونستفيد من كل هذه الوسائل بما فيه جلب الخير ودرء الشر وندعو ان يوفق الله الجميع الى ذلك ان شاء الله.
وسئل سموه عن صعوبة حجز الخطوط الهاتفية والأقمار الاصطناعية وكذا التكلفة المالية الباهظة عند النقل الحي لبعض المحاضرات والكلمات لبعض العلماء والمشايخ وتكليف وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد بالاشراف والاعداد العملي لهذه البرامج.
قال سموه هذه على كل حال لا يختلف اثنان على انها مسؤولية كبيرة وملقاة على كاهل وزارة الشؤون الاسلامية وعليها ان تعمل في هذا المجال وسوف تعمل ان شاء الله ان يكون البث المباشر وهذا ممكن واعتقد انه يمكن التغلب على النواحي الفنية ولكن نرجو ان مثل هذا البث المباشر يعد له الاعداد الصحيح لأنه سيواجه عالما كبيرا وكذلك لايخفى عليكم في عالمنا الاسلامي من علماء ومن طلبة علم وللأسف ممن ليس لديهم علم بالاسلام .
واضاف سموه في هذا الصدد يقول ويجب ان يكون البث المباشر في افضل مستوياته ومدروس حتى يتسلح لمواجهة ما سيأتيه من اسئلة لأنه المهم ان يحقق الاهداف المرجوة منه .
واكد سموه انه يجب ان نستغل وسائل الاعلام الموجودة مثلما استغل الانترنت التي هي الأكثر وصولا الى عامة الناس متمنيا سموه ان شاء الله ان تتوفق وزارت الشؤون الاسلامية والاعلام لمسئولياتهما وواجباتهما.
وقال سمو وزير الداخلية ان المجلس الأعلى للاعلام طبعا يعين على هذا الأمر وعلى كامل الاستعداد ان يدرس مثل هذه الأمور مشيرا الى ان المجلس قد درس مثل هذه الأمور ولديه دراسات بعض منها رفع الى الجهات العليا والبعض ان شاء الله في سبيله الى الرفع.
وتمنى سموه ان تحقق الاهداف وان تكون الوسائل كذلك متجانسة مع الاهداف والغايات لأن الفضيلة لا تحقق إلا بالفضيلة وليس بغيرها.
وحول سؤال عن العناية والدعم المادي التي يوليها قادة هذه البلاد منذ عهد الملك عبدالعزيز ومن بعده ابناؤه البررة حفظهم الله بالدعاة ورعاية سموه لهذه الندوة اجاب سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز قائلا هؤلاء محل رعاية الدولة لاشك قلنا وكررنا في لقائنا هذا ومن قبله وهذا أمر معروف ان الدولة دولة دعوة وبلاشك ان هؤلاء هم رجالها ولاشك انه سيكون دائما محل الاهتمام والعناية .
وتمنى سموه من وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد ومن نائبه ان يوليا هؤلاء ما يستحقونه من الاهتمام.
وعن أهمية المؤتمرات واللقاءات في مناقشة قضايا المسلمين وحل مشكلاتهم ومشاركة دعاة لا يتناسبون مع مكانة المملكة في العالم الاسلامي ومنهاجها الدعوي المتميز قال سمو وزير الداخلية لاشك ان هذا أمر مطلوب ويجب على علمائنا ودعاتنا ألا يتأخروا عن هذا ويسمع صوتهم عاليا وهذه المؤتمرات تعقد في اماكن متعددة من العالم سواء في العالم العربي أو الاسلامي أو حتى في دول العالم الاخرى وكذلك لابد ان يكون من يذهب الى تلك المؤتمرات أو الندوات ان يكون قادرا قدرة علمية وقدرة عقلية وثقافية واسعة وقدرة لغوية كذلك ان يتحدث في هذه المؤتمرات حتى ينقل هذه الدعوة وما في هذه البلاد بشكل يجعل المؤتمرين من تصلهم نتائج هذه المؤتمرات في التصور الكامل والحقيقي بهذه البلاد ولعلمائها ودعاتها .
واضاف سموه يقول لابد ان يكون هناك رجال مهيئون قادرون وان يشاركوا في هذه اللقاءات في مكان من العالم والحمد لله فهم لديهم المرجع القوي ولديهم المنبع الصافي الذي منه تفقهوا فيه وادركوه وعلموه واستطاعوا ان يعبروا عنه بقدرة ومن موهبة وهبها الله لهم ومن مزيد من العلم في هذا المجال .
واكد سموه في هذا الصدد ان هذا امر مطلوب ويجب ان يتحقق ان شاء الله.
وسئل سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز عن الدعوة المثالية التي منّ الله بها على هذه البلاد وما زالت تسير عليه وهي منهج السلف الصالح دعوة الشيخ الامام محمد بن عبدالوهاب السلفية ومدى الاكتفاء بهذا السلف ورفض الدعوات التي جاءت لتفرق بين الراعي والرعية فأجاب سموه قائلا أنا أقول وأؤمن وأصر في هذا المجال ان هذا هو واقعنا واعتقد ان شاء الله ان ولاة أمرنا وعلماءنا وطلبة علمنا مثقفون وأساتذتنا في جامعاتنا كلهم مؤمنون ونحن لا نرفض في الحقيقة العلم النافع فالعلم والاسلام ليس لنا لوحدنا ولكن هناك محجة بيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك هذا ما يجب ان نتمسك به .
واضاف سموه يقول واما الدعوات التي تأتي مخالفة لهذا النهج نهج السلف الصالح وما كان عليه رسول الله وصحبه والخلفاء الراشدون والتابعون باحسان وماكان عليه علماء هذه البلاد وفي مقدمتهم وعلى رأسهم شيخنا الكبير محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وجزاه عن المسلمين خيرا لأنه لم يأت بشيء من عنده ولم يأت بجديد ولكنه أتى وعرف الناس بعلم يحققه الاسلام وصفاء العقيدة ولذلك يجب ان نرفض كل ما يخالف ذلك وليس معنى الرفض هو انه نرفض اجتهادات علماء المسلمين أو تقي في اي قطر من اقطار العالم ولكن في هذا الاطار وفي اطار كتاب الله وسنة نبيه .
واكد سموه ان الاجتهادات الدنيوية والاجتهادات الفكرية والسياسية مجالها مجال آخر والاسلام هو دين ودنيا وآخرة.
واشار سموه الى انه لا أحد يستطيع ولا عاقل ومسلم يتفكر في ان الاسلام يفصل الدين عن السياسة.
وبين سموه ان الاسلام جاء لاصلاح البشرية بكل أمر وعلم الانسان حتى كيف يتصرف مع نفسه أو يتحدث في أمور دنيوية.
وقال سموه في هذا الصدد انا أقول ما يوافق ديننا وما ليس بحرام ونستفيد من هذه الأمور وما الاخوان الذين يأتون من الخارج بأفكار وما يسمونه الايدلوجيات الفكرية سواء كانت في اطار الدين أو في اطار السياسة فيجب ان نقول لهم لا,, فنحن مسلمون نتبع كتاب الله وسنة نبيه ونهجنا النهج الذي علمنا به رسول الله عليه الصلاة والسلام وخلفاؤه الراشدون واصحابهم والمجتهدون من المسلمين على مر العصور نقبل كل ما يتفق مع ذلك ونرفض كل ما يخالف ذلك بوضوح .
واضاف سموه يقول والحمد لله لأن ديننا لا يرفض ما فيه الخير للانسان وصلاحه في كل أمر من أموره والحقيقة قبل ما نلوم هؤلاء الأشخاص الذين يأتون يجب ان نلوم انفسنا لاننا نحن كيف نتقل منهم فاننا نحن نتعرف على ديننا من هؤلاء مع احترامنا لهم ولكن لا يغيب عن الجميع ان هذه الواحدة قد تدلل على كثير مما هو موجود في عصرنا هذا أو ما قبله عندما جاء فضيلة الشيخ حسن البنا للمملكة وزار الملك عبدالعزيز وقابله وقال يا جلالة الملك عبدالعزيز نريد ان ننشىء فرعا للاخوان المسلمين أو مكانا للاخوان المسلمين في المملكة فقال يا فضيلة الشيخ: نحن كلنا اخوان مسلمون في هذه البلاد فابحث عن بلاد أخرى .
وقال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز على كل حال ليس هذا مكان مناقشة هذه الأمور ولكن الذي يؤلم يأتي انسان تستغربه كيف ابن من ابناء هذا الوطن عاش في أسرة صالحة تعرف الله حق المعرفة وليس بينها وبين الله حجاب ولا بينها وبين الله واسطة وتأخذ العلم من منابعه كيف يتأثر بهذا الأمر أو يعتقد بهؤلاء انهم أفضل أو اقدر وليست القدرة الحقيقية هي قدرة الانسان يكون متحدثا أو القدرة الكلامية أو قدرة في طرح الامور ولكن المهم ماذا وراء ذلك؟ وما هو القصد من ذلك؟ فاذاً المفروض حتى يكون الموقف لنا في هذه البلاد على اخوان المسلمين علماء وعامة ومفكرين في كل اقطار العالم على أداء واجباتها انهم يعينوننا على أداء واجباتنا وان نجد منهم العون أو على الأقل كف الأذى .
وأكد سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز ان هذه الدولة التي تطبق كتاب الله وسنة نبيه وتؤكد الاسلام وشرع الله في كل أمر من أمورها من حقهاعلى كل مسلم ان كان يستطيع ان يعين فجزاه الله خيرا وان لم يستطع فليكف عن هذه البلاد لأن ان شاء الله فيها من يستطيع ان يقوم بالواجب وهي قد فتحت صدرها أزمنة ماضية عندما تستقبل علماء المسلمين في أماكن متعددة وجدوا فيها الملجأ الآمن الذي أمنوا فيه على أنفسهم وعلى محارمهم وعلى اموالهم وكرامتهم وان كان فيهم من تنكر لذلك لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.
وحول سؤال عن الهجمات والأفكار الحاسدة التي تأتي من خارج الحدود والوسائل التي اتخذتها وزارة الداخلية لصد هذه الهجمات أكد سموه ان هذه مسؤولية كبيرة,, وقال ان الأمن لم يوجد إلا من أجلها فأمن الجميع يأتي في المقدمة يليه من الأفراد .
واضاف سموه يقول: نحن نعمل ما نستطيع من أمور الدنيا ونتابع كل امر ونستعد لكل شيء ولكن لا يكفينا هذا على الاعتماد على الله والاتكال عليه ونطلب منه العون ان شاء الله وان يكفينا شر من فيه شر وان يجعلنا ان شاء الله قادرين على صد من يريد ان يعبث بأمن هذا الوطن وبأمن هذه الدعوة وان شاء الله وبعونه تعالى سنكون قادرين ان شاء الله.
وقال سمو وزير الداخلية مهما كان في الحقيقة الحديث لا يمل في هذا الأمر والجميع لهم حق واذا سمحتوا انا شخصيا ربما يكون عندي وقت ولكن وقت الاخوان اصحاب الفضيلة والاخوان اصحاب المعالي فاذا سمحت وسمح الآخرون أني أترك اجابة الاسئلة ونكتفي بذلك ومن أراد ان يسألني فليأت وأرحب به شخصيا أو أراد ان يسألني كتابة فكذلك أرحب بأي وسيلة يود السائل بها.
وردا على سؤال حول جنوح الكثير من الشباب وخاصة طلاب مرحلتي الثانوية والمتوسطة وحاجتهم للتوجيه والارشاد وزيادة التواصل بين وزارتي الشؤون الاسلامية والمعارف لمعالجة هذه الظاهرة عن طريق اقامة الندوات والمحاضرات,, قال سمو وزير الداخلية ان هذا الأمر لا يحتاج الى توجيه لأنه أمر واجب واثق ان شاء الله أن الأجهزة المعنية بالتعليم مثل وزارتي التعليم العالي والمعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات انها ان شاء الله متعاونة مع وزارة الشؤون الاسلامية لتثقيف شبابنا ثقافة اسلامية فضلا عما تحتويه المناهج من تعريف للشباب بنين وبنات بأمور دينهم .
واكد سموه ان الثقافة والتثقيف له اسلوب وله طريقة في كل المجالات وأولها مجال ما يتصل بالشاب أو الشابة في أمر دينهما ودنياهما,وقال سموه ان هذا أمر مفروض ويجب ان نخص شبابنا ونعلمهم بالشكل المناسب والذي يفهمونه بحكم السن وألا يكون كذلك ثقيلا عليهم ونحن نشتكي الآن من ثقل بعض المناهج ولكن المطلوب ليس مجرد الضغط ولكن المطلوب هو الاستيعاب والقدرة على ان يعمل الانسان بما علم به وعرفه حتى يكون مفيدا.
وتمنى سموه ان يكون هذا عن طريق اصحاب الاختصاص أو أصحاب القدرة الذين يعرفون يتعاملون مع كل سن بما يرسخ في ذهنه.
كما تمنى سموه ان يبدأ بأهل البيت وبعده المدرسة ثم العمل مؤكدا سموه ان هذا الأمر متحقق ان شاء الله.
واشار سموه الى ان هذا سيتحقق ان شاء الله بكثرة وسيكون أكثر,, وقال اعتقد ان هذا محل اهتمام اخواني الوزراء ان شاء الله .
وحول سؤال عن القيام بايقاف الصحف التي استمرت في نشر مقالات منحرفة ومقالات تدعو لتحريض المرأة ومقالات تحريض تخالف الاسلام رد سموه قائلاهذا على كل حال نظام المطبوعات يؤكد هذا ويحققه ولا يعني ان صحيفة أو كاتبا شطح أو تكلم بأمر خطأ ان يكون هذا أمرا مفتوحا لا في هذا الامر ولا في غيره .
وأعرب سموه عن ثقته في أن وزارة الاعلام والجهات المعنية جميعها وفوق كل الجميع خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني حريصون على هذا الأمر.
ورفض سموه ان تكون المرأة سلعة يتقاذفها من يشاء ويتكلم عنها كما قال سمو ولي العهد فهي الأم والأخت والأبنة والزوجة وهي شريكتنا في هذه الحياة ولذلك يجب ان نضعها فيما يليق بها ولا تتعرض لأمر فهي خلقت وقدرت لما خلقت له وعليها وظائف كثيرة تختلف عن الرجل بشكل واضح وما كان فيه خير للمرأة وصلاحها وصلاح المجتمع فهو لا يخالف أمرا من أمور الشرعية.
وقال سموه ان المرأة مطلوب منها ان تؤدي هذا الواجب وان شاء الله ان يكون التعليم والتوجيه والتثقيف كلها تؤدي الى هذا الهدف واعتقد انه يجب ان يكف الجميع عن التعامل مع هذا الامر الخطير وكأننا نتعامل مع جنس آخر وليس جنسنا بأمر من الأمور لا بمن يحاول ان يستغل ظرفا من الظروف ويتوسع في أمر غير مقبول ولا من يكون هناك ردة فعل فيستغل ردة فعل هذه لأهداف واغراض مستترة .
واضاف سموه قائلا ان هذا لا يخفى عن المسؤولين ويجب على كل انسان ان يحترم نفسه ويحترم المرأة لأنها هي النصف الثاني وعزيزة لدينا ومكرمة ومعززة .
وأكد سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز ان تعليم المرأة لم يوجد إلا من أجل ان تتعلم في أمور دينها ودنياها ومن أجل ان تكون عضوا نافعا في المجتمع وليت ان المرأة تربي نشأ وتجعله نشأ صالحا فهذا من أهم الأمور.
ولفت سموه الانتباه الى ان المرأة تجعل من بيتها بيتا صالحا وبيتا مريحا وتعين زوجها على أداء واجباته وترعى ابناءه وبناتها هذه أكبر حرية ولكن هذا لا يمنع بحال من الأحوال ان تعمل المرأة فيما لا يخل بها لا في أمر دينها ولا دنياها.
وقال سموه: يجب ألا تستغل المرأة وأنا واثق ان المرأة نفسها ترفض ذلك ولديها ان شاء الله من العقل والدين والقدرة ما يجعلها تضع نفسها في المكان اللائق بها والرجل معين لها وهي معينة للرجل وكلنا في موقف واحد ونسير ان شاء الله الى هدف واحد ولا يجب ان يفرق تفريقا فيه شطط بين الانسان سواء كان رجلا أم امرأة.
وشدد سموه مخاطبا الدعاة والمشاركين في ندوة الدعوة في عهد الملك عبدالعزيز على أنه يجب ألا نضع المرأة موضع الرجل ولا نضع الرجل موضع المرأة فكل له واجباته وكل له خلقه الذي خلقه الله وكل له وظيفته في هذه الحياة ,كما أكد سموه انه يجب التعامل مع هذه الأمور بعقل وادراك ومعرفة بديننا قبل كل شيء وباخلاقيات هذا البلد وأعرافه.
وقال سموه: عندما نأتي للأعراف نقول ما كان صالحا وما لم يكن صالحا فهذا ليس له من طريق للتمسك به التمسك هو بعقيدتنا نتمسك بصحيحها وما كان فيه من الله دليل واضح في كتابه أو في سنة نبيه عليه افضل الصلاة والسلام هذا هو الأمر ويجب ألا يكون هناك لا في صحافة ولا في كتاب ولا جلسات ويجب حتى ان تكرم وترفع المساجد عن أن تكون كلها أخذ وعطاء في هذا المجال بما لا يليق وكان هناك فئتان وكل منهما على وجهة نظر لوحده ولا يمكن ان يشط عنها الذي يخالف بذلك أو هذا هو مخالف للجميع ,وخلص سموه قائلا ولكن نحن على يقين عرفنا المقصد وحسن النية ونقبل من الانسان الصادق المخلص ولا نقبل من الانسان الذي يقول شيئا ويضمر شيئا آخر هذا مرفوض وان شاء الله نثق بأن هؤلاء هم القلة ولكن دائما كالدنس ولو كان قليلا يظهر ويكون بارزا في الثوب الأبيض .
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
ملحق الدعوة
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
الطبية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved