بحفظ الله ورعايته عاد الى أرض الوطن أول امس صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بعد جولة دولية وعربية دامت عشرة ايام وشملت سبع دول لكل منها وزنها ودورها البناء في خدمة جملة القضايا العربية والاسلامية والدولية الأخرى التي سعى لتحقيق الحد الادنى من توافق الرؤى وتقارب وجهات النظر وتنسيق المواقف بشأنها بما يعود بالمصالح المشتركة لشعوب هذه الدول ولخير العلاقات الاقليمية والدولية بصفة عامة.
وسمو ولي العهد الذي تحرك بتوجيهات اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - من اجل ان يلتقي بالاشقاء العرب لخير العرب، كان - سمو ولي العهد - كالعهد به في كل مواقفه الوطنية والعربية والاسلامية خير سفير للوطن والأمة في كل محفل اقليمي او دولي لعب ادواره الوفاقية بنجاحات اثارت اعجاب الجميع، بل وأثارت دهشة الجميع في بعض الظروف التي سخنتها خصومات هذين الطرفين او ذينك من الاطراف العربية، فكان يخرج منتصراً لهما بالصلح والوفاق والاتفاق، وهو أكثر تواضعاً وثقة بأن الخير كل الخير فيما يربطنا كأمة عربية اسلامية من وشائج الدم واللغة والعقيدة والدين والتوجه الى الله في كل امور ديننا ودنيانا التزاماً بالمنهج الاسلامي القويم عند معالجة كل قضية من قضايا الوطن والأمة.
ولم يعد سمو ولي العهد - حفظه الله - لأرض الوطن من جولته تلك الا وقد حقق اضافة عظيمة من النجاح الى رصيد قيادتنا الرشيدة التي نذرت نفسها لخدمة قضايا امتنا العربية والاسلامية والدفاع عن حقوقها المشروعة والعمل على تهيئة افضل الأجواء والعلاقات مع الآخرين لتحقيق هذه الأهداف النبيلة.
وبمثل هذا الجهد وهذا النجاح كان للمملكة هذا الصيت العالمي وكانت لها هذه الثقة العالمية وهذا التقدير والاعتبار في مختلف الأوقات والظروف لقدراتها المتجددة على خدمة الاسرة الدولية في جميع القضايا التي تتعلق بأمنها وسلامها وتعاونها من أجل الخير للجميع.
الجزيرة