** لم ترضني التسمية التي اطلقها الكاتب (المذهل) عبدالله الفوزان على شباب العقارية,.
فالصقور طيور حرة ابية لها اخلاقياتها ولها نبلها ولها ايدلوجياتها التي لا تنحدر الا اذا فقد الصقر هويته الحرة واستحال الى مسخ وهو بذلك يخرج من دائرة الصقور ويهبط الى مصاف الدِّيَكة,.
الم يقل بركات الشريف
الحر مثلك يستحي يصحب الديك وان صاحبه عاعا معاعاة الادياك |
فالصقر يفقد هويته حين يسير في درب الديكة ويفقد لغته وصوته ويعاعي كما الادياك تماما,,.
وشبان العقارية وان كانوا من نسل صقور حرة,, الا انهم هبطوا الى درك الديكة حين ساروا في دروب البحث عن دجاجات منتفضة تنفش ريشها,.
وتتمخطر بحثا عن رتق لذات مهزومة تستعزب ان يلحقها ديك يرتدي تجاوزا غترة وعقالا,.
هي دجاجة بعقلها الوضيع وخوفها وجبنها فليس لها خطوة واثقة تحميها وليس لها صوت جهوري ينهر كل عابث,.
وقد استملحت كثيرات من الدجاج في العقارية وغيرها معاعاة الادياك عليها,.
واستعذبت ركضهم خلفها,.
لانها تحاول ان ترسم حولها هيئة امرأة مطلوبة,, ويكفيها من ذلك ان تركض في كل الاتجاهات سافرة عن ساقيها,.
نافشة ريشها ليس قوةً بل ضعفا انثويا ليس هذا موضعه,.
ولن انس موقفا قبل اسابيع شدني في العقارية ذاتها وذكرني بجماهير كرة القدم وحركتهم المثيرة وهي الوقوف تباعا ليحدثوا موجا هادرا وتشكيلا رائعا في المدرجات,.
لكن المنظر الذي اذهلني لم يكن رائعا ولاهم يحزنون,, بل هو مثير للضحك والغثيان,, فتاة ترتدي كعبا يصل الى 15سم وهي تسجل جهلها فالتجول في الاسواق يتطلب حذاء مريحا ومن التخلف في كل بلدان العالم ان ترتدي المرأة حذاء سهرة في جولة تسوقية,.
وترتدي عباءة مبهرجة اسفلها تنورة مفتوحة فتنفتح العباءة بسوادها لتسفر عن صبح ساقيها وتزيد من اتساع خطواتها لتظهر ساقيها اكثر وكلما انكشف السواد عن البياض عاعت الادياك اكثر,, وكلما مرت بواحد من ديكة العقارية وقفوا تباعا,, والمضحك ان كل من وقف او استدار سار في طريقها,, حتى اصبح الطابور طويلا,.
وجلست انتظارا لانتهاء الطابور وانتهاء المشهد,.
فوجدته يستدير مع خط عودتها التي كانت بلا هدف الا ان تملأ ذاتها المريضة بالاحساس بأن ثمة من يركض خلفها,.
وجاء رجال الهيئة (قواهم الله) فتفرق الطابور وتقطعت اوصاله ولملمت الفتاة عباءتها وخرجت لا تلوي على شيء الا على التكرار والعودة مجددا,.
** فهل هؤلاء صقور ,, ؟.
وهل هذه من جنس الحبارى,.
ان للصقور والحبارى اخلاق الصحراء واعرافها,.
اما هؤلاء فلهم اعراف حظائر الدجاج - اكرمكم الله وأعزكم!!
فاطمة العتيبي