* حوار: علي الزهراني
يعتبر الشاعر الغنائي حسين القحطاني واحداً من الشباب الواثق من قدراته الابداعية تماما,, يعيش الشاعر بين جدران الساحة الشعبية ضمن الكوكبة الادبية التي تحتفظ بأدبها الشعبي لنفسها, إلا انه مؤخرا تعاون مع الفنان خالد عبدالرحمن بعد ان رفض التعاونات الغنائية التي عرضت عليه سابقا من قبل مطربين محليين,وعلى ضوء انتاج خالد الاخير ووجود الشاعر القحطاني ضمن شعراء العمل التقيناه ودار بيننا وبينه بعض المرئيات تجاه ما قدمه وبدأنا معه بالسؤال التالي:
** حدثنا عن التعاون بينك وبين خالد كيف تم ومتى؟
- منذ اكثر من عامين ونحن متفقان على تعاون يتم بيننا ولم يكن ذلك بخصوص هذه القصيدة التي غنيت في هذا الانتاج الاخير لخالد بل كانت قصيدة اخرى ومطلعها:

تحملت بعض الناس لعيون بعض الناس يا ليت بعض الناس تدري بقيمتها

وبعد ان استقرت هذه القصيدة في ادراج مكتبه لمدة ستة شهور اوضح لي بأنه لم يتعايش ويجد احساسه بها لذلك اعتذر عن غنائها وطلب مني قصيدة اخرى علما بأنه كان من المفترض ان يتغنى بها ضمن البوم على النوى السابق بعد ذلك عرضت عليه اكثر من نص واعجبه النص الذي تغنى به في آخر انتاجه قلبك كبير .
** هناك من يقول بأنك قدمت لخالد عبدالرحمن شيكا مفتوحا لكي يغني لك فما مدى صحة ذلك؟
- هذا غير صحيح وأنا قد اتفق مع من يقول بأن هناك مطربين يأخذون مبالغ مادية مقابل غنائهم ولكن هناك فئة تعطي الشاعر مستحقاته مثل عبدالمجيد عبدالله وخالد عبدالرحمن لا يعطي الشاعر ولا يأخذ منه ولا يوجد شاعر قد اعطى خالد أو أخذ منه وهناك محمد عبده فهو يغني للشاعر بمقابل مادي.
** يتردد بين النقاد وعلى صفحات الجرائد أن انتاج خالد عبدالرحمن الاخير قد فشل ولم يحالفه النجاح فما هي وجهة نظرك؟
- انا شخصيا سمعت هذا الكلام من أشخاص متعددة ينتمون إلى الوسط الفني والاعلام وآخرون ليس لهم علاقة ولكن شريط مكون من عشر أغانٍ او ثماني اغانٍ هل يعقل أن يفشل المطرب في كامل العمل ام اننا يجب ان نقيس درجات النجاح او الفشل حسب النسبة التعددية للاغاني الموجودة, وإذا اعجب المستمع خمس اغانٍ من عشر فهذه نسبة نجاح، او اربع من ثماني او ثلاث من ثماني,, لان الآخرين قد تتفق اذواقهم مع الخمس التي لم تعجب من اعجبته ثلاث اغان فقط وهكذا,, إذاً لماذا نحكم بالفشل دون المامنا بمقياس الذوق ونسبة وعدد الجمهور للمطرب.
** هل هناك اغنية في العمل تجد أنك شخصيا لم تتقبلها؟
- نعم هناك قصيدة للشاعر بندر الرشود ضمن العمل يقول فيها الشاعر
الارض يا صاحبي والسقف والجدران
استأنست في وجودك وكل البيت هلا بك
معزبك يوم شافك همل الضيفان
والحقيقة ان كل الذين سمعوها من النقاد والمتابعين اعابوا عليها, واعتبروها كلاما رخيصا.
** وأخرى اعجبتك؟
- أغنية قلبك كبير واعتبرها من حيث الكلمة واللحن والاداء من اروع الاغاني ولو لم يقدم خالد عبدالرحمن في انتاج 99 سوى هذه الاغنية لكفته.
** قصيدة الود التي هي من كلماتك حدثنا عنها؟
- هذه القصيدة قد حكمت عليها بالاعدام ضمن اكثر من مائة وعشرين قصيدة ولكن ما ان سمعها خالد إلا واعجب بها وطلب ان يغنيها,, وروح القصيدة وقوتها تركزت في المطلع,, وأنا اعطي هذه الاغنية المرتبة الثانية في الشريط لتأتي بعد قلبك كبير واعتبر نفسي منافسا لخالد في هذا العمل.
** كيف يرى الشاعر القحطاني الساحة الغنائية الآن؟
- تختلف تماما عنها قبل خمسة عشر عاما فالساحة الآن ساحة اخفاق ويبقى ثلاثة فنانين هم اسود الساحة كاظم الساهر، عبدالمجيد عبدالله، خالد عبدالرحمن، إضافة إلى العمالقة الموجودين مثل طلال مداح ومحمد عبده.
** ماذا عن اتجاهك القادم وهل بدايتك كفيلة بأن تعتبر نفسك قدمت انجازاً مبهراً؟
- اعتبر نفسي بدأت من حيث انتهي الآخرون,, ولن اقبل ان اتعاون مع شخص غير معروف تماما على الساحة وقد يسيء ذلك لي ولخالد عبدالرحمن وأتمنى ان يكون تعاوني القادم مع فيروز إذا كان الموضوع اماني.
** ماذا تقول لخالد عبدالرحمن عبر هذا اللقاء؟
- أقول له لا تهتم بكلام المغرضين وما يحدث ضدك من اقاويل ما هو إلا ضريبة نجاحك وإلا راشد الماجد لم ينجح ضمن البومه الاخير سوى اغنية واحدة ولم يواجه مثل تلك الزوابع التي ظهرت لك.
الود
* كلمات حسين القحطاني - غناء خالد عبدالرحمن.

الود ما يعطى جميع المخاليق الود يعطى في المخاليق واحد الود يعطى حافظين المواثيق اللي يخون الود ذا الوقت واجد يا كثر ناس ودها بالتوفيق يا كثر ناس عشقها عند جاحد اللي مودتهم مودة تلافيق تسهر ومن له تسهر العين راقد الود ما يهدى لكل المخاليق الورد يهدى في المخاليق واحد