* نيويورك الامم المتحدة - أ,ف,ب
نجحت الصين امس في منع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية للامم المتحدة من قبول عضوية منظمة غير حكومية تدافع عن حقوق الانسان في الصين.
وقالت الامم المتحدة ان اللجنة المكلفة شؤون المنظمات غير الحكومية رفضت بأغلبية كبيرة 13 صوتا مقابل ثلاثة اصوات وامتناع عضوين عن التصويت طلب قبول منظمة هيومان رايتس ان تشاينا بوضع استشاري.
ويسمح هذا الوضع لاي منظمة بالمشاركة في اعمال اللجنة من دون ان تملك حق التصويت.
وجرى التصويت في جو مشحون بالتوتر الذي زاد من حدته تنظيمه في الذكرى العاشرة لقمع ربيع بكين في الرابع من حزيران/ يونيو 1989 في ساحة تيان انمين.
ورأت بياتريس لاروش العضوة في المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان ان رفض اللجنة ترشيح منظمتها مشين .
يذكر ان هذه المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها هي اهم منظمة مستقلة تكرس عملها منذ 1989 لمراقبة حقوق الانسان في الصين.
وقد أمضى رئيسها ليو كينغ حوالي 11 عاما في السجن بعد اعتقاله في 1979 لمشاركته في الحركة الداخلية الى احلال الديموقراطية,ودان ممثل الصين المنظمة معتبرا انها تحاول قلب النظام في بكين.
وأيدت رفض عضوية المنظمة كل من الجزائر وبوليفيا وكولومبيا وكوبا واثيوبيا والهند ولبنان وباكستان وروسيا والسودان وتونس وتركيا.
وكانت الولايات المتحدة وايرلندا وفرنسا الدول الثلاث الوحيدة التي صوتت مع قبول المنظمة في اللجنة، بينما امتنعت رومانيا وتشيلي عن التصويت.
وفي واشنطن كشفت وثيقة امريكية رسمية كانت مصنفة سرية حتى الفترة الاخيرة مقتل 2600 شخص واصابة سبعة آلاف اخرين بجروح في احداث تيان انمين في الصين قبل عشرة اعوام.
وأفادت برقية من السفارة الامريكية في بكين الى وزارة الخارجية تحمل تاريخ 22 حزيران/ يونيو 1989 انها حصلت على هذه الارقام من الصليب الاحمر الصيني وهي تقديرات ليست غير واقعية, وكانت هذه البرقية تتعلق بقمع السلطات الصينية المتظاهرين من اجل الديموقراطية.
ولم تصدر السلطات الصينية حتى اليوم حصيلة رسمية لقمع المتظاهرين.
ومن بين خمسة وثلاثين وثيقة افرج عن مضمونها هناك برقيات متبادلة بين السفارة الامريكية ووزارة الخارجية في واشنطن اضافة إلى التقارير اليومية عن الوضع التي رفعها وزير الخارجية.
وتبرز الوثائق المخصصة لحركات الطلاب المنشقين وقمعهم بين تشرين الثاني/ نوفمبر 1985 وتموز/ يوليو 1989 الصعوبات التي كانت تعترض المسؤولين الامريكيين في تقييم مدى خطورة مجزرة تيان انمين.
وروى طالب للدبلوماسيين الامريكيين ان زملاءه اعتقدوا بأن الجيش سيطلق رصاصا مطاطيا, وقد ارتدى اولئك الذين كانوا في الصف الاول للمتظاهرين معاطف سميكة نظرا لاعتقادهم بأنها ستحميهم من الرصاص المطاطي.
وقد نشرت هذه الوثائق بفضل قانون حرية الاطلاع على المعلومات بواسطة محفوظات الامن القومي، وهي مجموعة غير حكومية للابحاث تتخذ من جامعة جورج واشنطن في العاصمة الامريكية مقراً لها.
|