* بروكسل- رويترز:
قالت مصادر حلف شمال الأطلسي أمس السبت ان التعليمات الخاصة بانسحاب القوات الصربية من كوسوفو وصلت بالفعل الى أيدي القيادة العليا في بلجراد وأي تأخير في تنفيذها سيؤدي الى استمرار الغارات الجوية التي يشنها الحلف على يوغوسلافيا.
وقال مصدر دبلوماسي بالحلف لرويترز بينما كان الجنرال اليوغوسلافي سفيتوزار ماريانوفيتش يجتمع مع الجنرال مايك جاكسون قائد قوات الانتشار السريع التابعة للحلف ليتلقى أوامر الانسحاب بعثنا لهم برسالة بالفاكس تتضمن الأوامر في الساعة 3,30 صباح أمس .
وعلى عكس بعض التقارير فان ماريانوفيتش الذي أوفدته بلجراد في اللحظة الأخيرة للاجتماع مع جاكسون ليس ضابطاً مجهولاً بالنسبة للحلف,
وقال مصدر عسكري في الحلف: هذا الاسم وهذا الرجل كنا نعرف اننا سنتعامل معه منذ يومين أو ثلاثة أيام .
وأضاف المتحدث ان المراقبين الروس تغيبوا عن المحادثات التي تجري في بلدة بلاتشي المقدونية الحدودية.
هذا وفي باريس قالت فرنسا أمس السبت ان القوات الروسية في قوة حفظ السلام سيكون لها بعض الاستقلال على المستوى التكتيكي لكنها ستخضع للسياسة العامة التي تحددها الدول الأعضاء في الحلف.
وقال وزير الخارجية الفرنسي أوبير فدرين ان هيكل القيادة للقوة الدولية في كوسوفو مازال يحتاج الى بضعة تغييرات لكي تضم قوات روسية في نفس الوقت بقيادة خاصة بها,, وهذا على أي حال هو مايطالبون به,, لكن في اطار تنسيق متقن.
وقال فدرين لراديو أوروبا سيكون هناك الاثنان,, ربما قدر معين من الاستقلال في العمل للوحدة الروسية,, لكن على نفس المستوى من التسلسل القيادي,, اننا نضع اللمسات الأخيرة لذلك,, يعقب ذلك تنسيق تام للسياسة,هذا وفي لندن أعلن وزير الدولة البريطاني لشؤون القوات المسلحة دوغ هندرسون انه تم تحقيق تقدم في المحادثات الجارية بين حلف شمال الأطلسي والوفداليوغوسلافي والتي بدأت صباح امس السبت في بلاتشي في مقدونيا.
وأعلن هندرسون في المؤتمر الصحافي البريطاني اليومي حول الوضع في البلقان تم اتخاذ القرار بشأن خطط دخول قوات حفظ السلام إلى كوسوفو بعد الاجتماع بين ممثلي الاطلسي والسلطات العسكرية اليوغوسلافية، ويسرني ان أعلن ان الاجتماع بدأ وانه تم تحقيق تقدم.
وفي بروكسل أكد المتحدث الرسمي للحلف جيمي شيا: ان شروط الناتو للانسحاب غير قابلة للتفاوض وانه سيواصل الضربات إلى أن تغادر الوحدات اليوغسلافية كوسوفو.
وقال شيا ان الجنرال البريطاني مايكل جاكسون لديه تعليمات واضحة من مجلس الناتو بشأن الشروط المسبقة التي وضعها الحلف.
|