Sunday 6th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 22 صفر


ضوابط الاختيار أميتت على الورق
طبقوا اللائحة على مديري ووكلاء المدارس

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لا شك ان العملية التربوية في كل مكان تقوم على عدة اركان، ولعل من اهم هذه الاركان الادارة المدرسية التي تتكون من الهيئة الادارية بالمدرسة وعلى رأسها مدير المدرسة ووكلاؤه او مساعدوه.
ولقد اولت وزارة المعارف الادارة المدرسية اهتماما كبيرا لكونها عنصرا مهما في العملية التربوية، ومن مظاهر هذا الاهتمام اقامة الدورات المستمرة لمديري المدارس في الجامعات والكليات، ومن قبلها وضع ضوابط لترشيح مدير المدرسة او وكيلها، ولكن - مع الاسف الشديد- فان هذه الضوابط قد اميتت على الورق بسبب الصلاحيات التي مُنحت لمديري التعليم والتي اعتمدوا عليها - لتخطي وتجاوز هذه الانظمة والضوابط التي وضعت من قبل اللجان المكلفة بذلك من قبل الوزارة والديوان العام للخدمة المدنية بعد دراسة وتمحص- في اختيار المديرين والوكلاء اذ انه بعد هذه الصلاحيات لم يعد لتلك الانظمة والضوابط اي اهمية.
ولعل هذه الصلاحيات قد افرزت عددا من السلبيات في مديري المدارس ووكلائها والتي منها:
1- الغاء دور اللجان المشكلة من قبل وزارة المعارف والديوان العام للخدمة المدنية التي وضعت الضوابط المنظمة لاختيار مديري المدارس ووكلائها.
2- جعل هؤلاء المديرين او الوكلاء غالبا اداة تنفيذ لآراء وتوجهات المسئولين في ادارة التعليم دون ابداء رأي او مناقشة لان هؤلاء حريصون على هذه المناصب وخشية من اعادتهم للتدريس مرة اخرى وقد بذلوا الغالي والنفيس للتخلص منه.
3- حرص اولئك المديرين على ارتفاع نسبة النجاح على حساب المستوى الحقيقي للطلاب ليكون دليلا على نجاحهم لضمان بقائهم في مناصبهم.
4- بروز مديرين ووكلاء صغار في السن قليلي الخبرة في التعامل مع زملائهم، ونتيجة لهذه السلبية:
5- كثرت المشاكل داخل المدرسة بين المدير ومعلميه.
6- تهميش الدور التربوي للمعلمين الذين خدموا في التعليم لسنوات عديدة لعدم اعطائهم الدور الريادي في ادارة المدرسة والاستفادة من خبراتهم، ومنحه لمن هو اقل منهم خبرة.
ولاننا قد بلغنا نهاية العام الدراسي وبالتالي قرب اعلان حركة المديرين والوكلاء في ادارات التعليم فانني اذكّر الجهات المسئولة في الوزارة وكافة ادارات التعليم بضرورة تطبيق لائحة وضوابط اختيار المديرين والوكلاء التي اعتمدت من قبل الوزارة، والبعد عن الرغبات النفسية والمصالح والعلاقات في اختيار المديرين والوكلاء.
كما انني اقترح على المسئولين في الوزارة وعلى رأسهم معالي وزيرها الدكتور محمد الرشيد- وفقه الله مايلي:
اولاً: ألا تنسد ادارة المدرسة الا للمعلم الذي خدم في التعليم 20 عاماً فأكثر، وكذا وكالة المدرسة لا تنسد الا للمعلم الذي خدم 15 عاماً فأكثر في التعليم، قدر الامكان.
ثانياً: الدقة في اختيار هؤلاء، مع مراعاة انضباط هذا المعلم اثناء الدوام وحرصه عليه اثناء تدريسه، فمن الظلم ان يرشح معلم كثير التأخر في الحضور الى المدرسة او في الدخول الى حصصه.
ثالثاً: لابد من مراعاة علاقة هذا المرشح مع زملائه ومديره ومشرفيه.
رابعاً: استشارة عدد من المعلمين العاملين مع هذا المعلم المرشح للادارة او الوكالة لمعرفة مدى صلاحيته للادارة، زيادة على استشارة مديره المباشر لأن بعض المديرين قد تكون لهم علاقة بهذا المرشح، وقد يكون بعضهم يريد التخلص منه فيرشحه للادارة لانه في الغالب لن يكون معه بنفس المدرسة.
خامساً: ضرورة قيام مسئولي الادارة المدرسية في الوزارة بالتحقق من مدى كفاءة المعلم المرشح للعمل الاداري وانطباق الشروط عليه.
وبالله التوفيق
محمد الدويش
الزلفي

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
ملحق الدعوة
الاقتصـــادية
المتابعة
ملحق المذنــــب
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved