عزيزتي الجزيرة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فلقد اطلعت كما اطلع غيري من قراء عزيزتي الجزيرة على ما كتبه الأخ محمد العدوان من الرياض وذلك في العدد رقم 9741 تحت عنوام لم هذا التعصب؟ والذي اعترض فيه على مقالة الأخ (حمد الشيحان) في العدد 9731 وكان الكلام في مجمله حول متابعة المرأة للرياضة وتشجيعها للأندية ولقد قال الأخ محمد في رده المشار اليه ما نصه: (وانا لا اعارض تشجيع المنتخب - يقصد بالنسبة للنساء - فنحن جنوده ولا يحتاج الى ذلك قول ولكن الخلل في اعتراضه على تشجيع المرأة للأندية, لماذا؟ فالمرأة تحب وتميل وتتذوق الفن,, المرأة من دم ولحم وليست آلة توجهها حيث تشاء فالكل يشجع ولكن بدون تعصب) وانا بدوري استميح الاخوين (العدوان والشيحان) بأن اتكلم عن هذه المسألة المهمة بما يفتح الله تعالى علي به وذلك عبر منبر القراء الأرحب - منبر عزيزتي الجزيرة - فأقول مستعيناً بالله تعالى:
لا شك ان المسألة التي ذكرها الأخوان (ألا وهي مسألة متابعة المرأة للرياضة وتشجيعها للاندية) مسألة مهمة تحتاج منا الى وقفة صادقة ودراسة مستوفية!! ونحن اذا نظرنا الى هذه المسألة بكل روية وتعقل وجدنا أن ليس من اللائق بالمرأة المسلمة متابعة مثل هذه الاشياء لان المرأة مأمورة شرعاً بغض بصرها وحفظ فرجها كما قال تعالى: (وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن) فكما انه لا يجوز للرجل مشاهدة المرأة الأجنبية فلا يجوز للمرأة ان تنظر نظراً يخاف منه اثارة الشهوة حتى وان كان ذلك عن طريق التلفاز ونحوه ثم ان الله تعالى ميز المرأة بلين الجانب ورقة العاطفية فكيف سيكون حالها حينما تنظر الى شباب بكامل زينتهم وقوتهم الجسدية؟؟ لا شك انها ستتعلق بهم وتتابع اخبارهم وفي هذا فساد عريض وشر مستطير حيث تكثر الفتنة وتضيع الاوقات وتهمل المرأة شؤون بيتها ورعاية اولادها، ولا تقل ان هذا الأمر مستبعد فمن محاسن الصدف ان نجد ما ذكرناه آنفاً يقع بحذافيره من خلال المشكلة التي طرحت في نفس اليوم وفي نفس العدد 9341 في صفحة مشكلة تحيرني واليك ما ذكرته الأخت المعذبة: يارا س,ع تقول ألاخت اثناء مباريات كأس العالم اعجبت بلاعب عربي وليت المشكلة توقفت عند هذا الحد بل واحببت هذا اللاعب لحد الجنون بل لدرجة لا توصف كل اخباره عندي عندما تنشر اي مجلة او جريدة اي مقال او حتى صورة له اقصها واجلدها,, يا الهي,, انكم لا تعرفون ما يعتمل في نفسي من مشاعر,, الى آخر ما ذكرته الأخت حول مشكلتها تلك والآن لعلك يا اخي اقتنعت بخطورة تشجيع المرأة للرياضة وما يجره من ويلات وآهات لها ولأهلها ولأولادها بل ولمجتمعها بأكمله,, آمل ذلك لاني اعرف تمام المعرفة ان الحق ضالة المؤمن فمتى وجده سارع للأخذ به, وفي الختام ازجي شكري وتقديري للمسؤولين عن هذه الصفحة لفتحهم باب الحوار وصولاً للحق والصواب.
أحمد بن محمد البدر
الزلفي