الحمد لله الذي جمع القلوب على طاعته وألف بين المسلمين برحمته سبحانه يبتلي عباده بالسراء والضراء والصلاة والسلام على إمام الحنفاء وقدوة العلماء والأسخياء وآله وصحبه الأوفياء أما بعد,.
فقد قام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بزيارة لمحافظة المذنب لافتتاح مشروع تبرع به سموه الكريم لمستشفى محافظة المذنب ألا وهو مركز الأمير فيصل بن بندر لتنقية الدم بمستشفى المذنب العام ويتكون من ثلاث وحدات لغسيل الكلى مع مبناها مساهمة شخصية من سموه الكريم لتخفيف معاناة المستفيدين من هذا المشروع ويداً كريمة من أيادي العطاء والبناء في هذه المملكة المترابطة المتعاطفة المتراحمة، ولقد سررت كثيراً بهذا المشروع وتكامله وماله من أثر بالغ في تخفيف معاناة المرضى الذين ابتلوا بالفشل الكلوي ، في الحديث الذي رواه ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج والطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أحب الناس إلى الله أنفعهم وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة الحديث صححه الألباني.
وهي بلاك شك صدقة جارية تقر عين سموه بأجرها إن شاء الله تعالى ما أجمل ادخال السرور على المنكسر ومسح دمعة الألم الساخنة وما أعظم أجر الصدقة إذا أخصلت لله وأصابت موقع حاجة إنها والله نعمة عظيمة ومنة من الله كبيرة أن يتلاحم القادة بالشعب وتحصل بينهم الألفة والتعاطف والمحبة وتحسس مواطن الحاجة لاسيما في مثل هذه البلاد فأسأل الله تعالى بالاسم الأعظم الذي يحب أن يسأل به الذي اذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب أن يجعل هذاالعمل من سموه خالصاًلوجه الله تعالى متقبلاً عنده وأن يجعل لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز بكل كرية دم حمراء أو بيضاء تمر بهذه الأجهزة وكل قطرة سائل حسنات مضاعفة أضعافاً كثيرة وأن تكون سبباً في مزيد من الخير وحلول البركة والتوفيق والهداية لسموه الكريم ، اللهم حرم وجهه ولحمه وبشرته ووالديه ووالديهما وأهله على النار وجميع ولاة أمرنا ومن سعى للإسلام والمسلمين واجعل مسكنهم الفردوس من الجنة ومتعهم بالحياة الطيبة في الدنيا والمرد الحميد في الآخرة والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على أشرف البريات سبيل خير ونصح.