الزمن المقلوب ياقوم,, انصحوا العوين!! أحمد عبدالرحمن العرفج |
يقول ابو مشعل محمد العوين:
(ان كثيرين ممن يتفيأون ظلال هذين الجهازين - التلفاز والاذاعة - حريصون حرصا مبالغا فيه على التقيد الحرفي بالمتوارث من التعليمات وبالمعهود من المناهج، والالتزام الدقيق بما كان مأثورا من توجيه اداري قد يكون أبطله الواقع، او دفعت المتغيرات الثقافية والاعلامية الى نسفه ونسيانه بالضرورة, ذلك ان كثيرين من هؤلاء وصلوا الى مواقعهم صدفة، او صمتا مطبقا في كل ممارستهم الوظيفية، او لان بعضهم غير قادر على اجتراح فعل ينبىء عن ذاته، او لان هذه الذوات الوظيفة لم تنضج او لم تكن قادرة على النضج او لا تملك اسباب هذا النضج ومقوماته ثم ان كثيرين من هؤلاء المعيقين غير اعلاميين، لا من حيث الدرس ولا من حيث الممارسة وغير موهوبين في شيء يتصل بالثقافة او الاعلام ابداعا او تنظيرا!!
فكيف يرجى للجهاز الاعلامي - وهو على هذا النحو - انفتاح ومواكبة للعصر؟!.
مجلة الاعلام العدد الثامن
* المشهد الثاني:
مع هجوم هذه المقالات والكتابات التي تحاصر مائدة القراءة التي تمنحنا اياه الحياة ومتطلباتها لا نجد في هذا الطوفان ما ينفع الناس ويبقى، وكأن المقالات كالناس والناس كالإبل في كل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة!! فالله المستعان على ما يكتبون!! ولكن عندما يكون المقال منبثقاً من (أهلها) والشهادة منطلقة من (احد الفاعلين) يكون للفعل والقول تفسير آخر يشبه فرحة البحر باستقبال اشعة الشمس!!
ومحمد العوين ابن للاعلام واخ شقيق للاذاعة، ومقاله يعتبر تلويحة وانذاراً للترهل الاعلامي الذي تناوله في مقاله!! حين كان الوقت رحبا من اجل بدء الحوار مع وظائف الاعلام الرئيسية والفرعية، ومعاصرتهما لنبض الحياة وتداعيات البسطاء من هذه الوجوه.
كانت شجاعة صديقي محمد العوين شجاعة الرجل الغيور المخلص، حين تدارك ما سكت عنه الآخرون رغم انه ابن هذه المؤسسة ونشر مقاله في مجلة هذه الوزارة وانتقد وأنصف وحلل,, وأبدع وكافح من اجل توصيل فكرته من دون ان يمس أحدا بأذى فسبحان من جعل بعض الاقلام صادقة وبعضها اخطأ بغير عمد او بعمد احيانا، اولئك الذين يقولون (لقد نصحنا العوين بعدم الكتابة)!!
* المشهد الثالث:
تقول يا ابا مشعل في صدد مقالك الاعلامي بأنه لابد من (التحول عن هذا المنهج الاعلامي الرسمي المغلف بالحذر او الوقار المصطنع وازاحة بعض العقليات الادارية العقيمة التي وصلت الى مواقع القرار الاعلامي والتأثير فيه بطول ملازمة الوظيفة وعدم تعرضها للقلاقل العملية، لأنها تفتقد الرؤية او لا تملك المقدرة على اعلانها او ربما وصلت الى الموقع الاداري بالصدفة، ومن تعاقب الوزارات ومن القاعدة المعكوسة والعنصر الرديء يطرد العنصر الطيب,,) مجلة الاعلام ص 41 العدد الثامن .
ولأن المجال والتعليق لا يجدي فقد قال العوين ما هجره الآخرون ودخل في ذلك المكان الواقع بين الحقيقة والواقع!!
وطالما ان المقال مقام شكر فلابد ان نشكر هذه النافذة الواعية (مجلة الاعلام) التي كانت واثقة، قوية، ومصدر قوتها انها بدأت بنفسها وتناولت (عن طريق النقد) احد بناتها (الكبريات).
* رجفة اولى:
ما حيلة من يتهم بأنه (معاق) وانه (هامش للآخرين) واجوف حين تصدر الاحكام من اصحاب النظرة الاولى وهي (أي النظرة) خادعة.
* رجفة ثانية:
تفرح حين ينتقدك من له قلب او القى السمع ولكن حين تنتقدك (بعض الذي) يخطف عناوين الاشياء ويفتري، ويلوم الآخرين، لا يسعك الا ان تقول: هل لبس النظارة يزيل (الغشاوة)؟!
|
|
|