القاصة قماشة العليان البطل يحمل أفكاري,, ويلون عواطفي |
الكاتب القصصي فنان والفن اختيار للقطات من الحياة او قطاعات تتفاعل بشكل طبيعي وتلقائي فيما يحويه الواقع وسخونة الحدث وحركة التاريخ، لذلك علاقة الكاتب ببطل قصته كعلاقة الرسام بلوحته او الصانع بما يصنعه فهي علاقة تفاهم ومودة وعطاء فهذا البطل الذي أصفه هو جزء مني يحمل بعض أفكاري ومبادئي وربما جزءاً من عواطفي واحاسيسي,, واذكر ان الروائي الامريكي إرنيست هيمنجواي تحدث عن شخصية امرأة عجوز في احدى رواياته وعندما سألوه,, لماذا هي قاسية وكئيبة الى هذا الحد,,! وهل هي شخصية حقيقية كان لها درو في حياتك؟,, قال اذكر انني كنت ارى امرأة على هذا النحو وكانت تزور جدتي وكنت اكرهها واخاف منها وحتى اتخلص من كابوسها فقد قررت ان اكتبها واستريح فكل ما يحيط بحياة الاديب من مشاهدات وتجارب وقراءات تدخل في تكوين شخصية ابطال قصته,, وأما قصتي (اطياف من الاحلام) فهي قصة منتزعة من حياتي من الرياض الحبيبة,, ومن شخصيات عرفتها فعلاً,, ومن اراء كنت وما زلت اؤمن بها ولا اعتقد ان قصتي هذه لم تمر بحياة امرأة اي امرأة.
وقد تجد عشرات الفتيات انهن بطلات لقصتي هذه وقد تشعر فتاة ما وهي تقرأ انها تنظر الى مرآة ترى فيها نفسها,, وكثيرات يتساءلن هل الكاتبة هي صاحبة القصة كما حدث كثيراً معي من قبل؟؟ وانا ارحب بالسؤال,, لان مجرد التساؤل يعني ان القصة نجحت في تصوير حالة معينة قائمة فعلاً,, وهو نجاح يسعد به كل كاتب.
|
|
|