الامير عبدالرحمن بن سعود أخطأ في جعل مواضيع الخلاف مع الإدارة على أعمدة الصحف، وهذا اضر بالنصر الذي كان بحاجة الى التفاهم والتصارح كما تعود في حسم أموره دون مشاحنة او غضب.
الاختلاف امر قائم ولا بأس به لكن كنت اتمنى من اولئك الذين يرددون المثل القائل الاختلاف لايفسد للود قضية أن يطبقوه فعلاً وليس قولاً فقط.
ذلك مما قاله الامير طلال بن بدر نائب رئيس نادي النصر في مقابلة صحفية اجرتها معه الشرق الاوسط الاسبوع الماضي,, وقال رداً على سؤال: هل كان الاختلاف فقط مع الامير عبدالرحمن بن سعود؟:
لا ,, هناك من يعتقد ان وجهة نظره صحيحة (وجهة نظر الامير عبدالرحمن) ولا بد من الاخذ بها,, كعضو الشرف الامير ممدوح بن عبدالرحمن الذي كان يجب عليه ان يحترم ادارة الامير فيصل بن عبدالرحمن,, لان الاخير (الامير فيصل) هو رئيس النادي ومسيره,, بينما هو (الامير ممدوح بن عبدالرحمن) عضو شرف فقط,, أيضاً هناك عضو شرف طالب باستقالة الادارة دون أمر يستند اليه وهوملحم الملحم، وأنا استغرب لتصريحه هذا لأن عليه ان يساهم مادياً في مساعدة الفريق وبعد ذلك سنستمع له.
وتعرض الامير طلال بن بدر لمشكلة اللاعب فهد الهريفي مع الامير عبدالرحمن بن سعود حيث ذكر:
كانت هناك خطوات ايجابية للإصلاح واذابة الجليد بين الامير عبدالرحمن بن سعود والهريفي,, تمثلت بزيارة الاخير (الهريفي) الامير (عبدالرحمن) في منزله بعد تحقيق كأس السوبر الآسيوية، وتحقق ذلك,, لكن وبكل اسف حدثت امور افسدت كل ما اصلحناه نتيجة اللقاءات الصحفية التي اجراها الهريفي,, ومنها تصريحه بأن زيارته للأمير عبدالرحمن بن سعود كانت إرضاء لرئيس النادي فقط وهو ما أغضب الاول.
في مقابلة اخرى اجرتها جريدة اليوم مع رئيس نادي الاتفاق المهندس: خالد بن علي الدوسري منذ ثلاثة ايام فقط,, قال: نحن الاتفاقيين عانينا كثيراً من الحرب الإعلامية في السنوات الخمس الماضية، وكان لابد من انتهاج سياسة جديدة تخمد فوهة البركان من نشر الغسيل على صفحات الجرائد,.
ورداً على سؤال حول انقسام الاتفاقيين الى معسكرين,, قال المهندس الدوسري:
هذا الذي نخشاه، وهذا ما لانتمناه، وهذا الذي نسعى لاستئصاله، والاتفاق به مجلس اعضاء شرف رسمي، وكان من المفترض ان يناقش عبر اجتماعاته العديد من القضايا بدلا من طرحها على صفحات الجرائد,, لأن نشر الغسيل لايخدم الصالح العام، ويساهم في خلق بلبلة ليس لها اول ولا آخر، وكنت اتمنى من الذين لهم وجهات نظر حيال الرئيس أو أعضاء مجلس اداراته ان تطرح آراؤهم عبر اجتماعات اعضاء الشرف حتىنصل الى قرار موحد يخدم الاتفاق بدلاً من مواصلة الاعتراضات والانتقادات عبر صفحات الجرائد، وكان بالإمكان فعل ذلك لو كان هناك تريث من البعض، ولو كانت هناك مهمة البحث عن المصلحة الاتفاقية.
- هذه الآراء وأمثالها من داخل إدارات انديتنا,, تعبر عما تصل اليه الحال في الاندية,, وخاصة تلك التي غابت (علىمستوى المنافسات المحلية) في مجال كرة القدم خلال سنوات بعد فترات توهج مكللة بالإنجازات,, ومن الطبيعي ان تظهر حالات التدهور على السطح في عدة مسارات متزامنة,, فهي ان ظهرت في مسار لعبة كرة القدم ذات الشعبية في نادٍ ما,, فإنها تظهر عما قريب في مسار العلاقات التي تحكم الاطراف المختلفة ذات الانتساب الرياضي الواحد لذلك النادي.
- لكن ,, ماالقاسم المشترك الاعظم بين الحالتين النصراوية، والاتفاقية في هذا المثال؟
- القاسم المشترك الاكبر، والاعظم هو الصحافة!,, فهي المتنفس الجماهيري المثالي الذي تجد من خلاله اصوات الاطراف المتنافرة حول النتائج غير الحسنة للنادي فرصتها كي تبحث من اجل الوصول الىحالة اتزان في خضم نوبات الترنح التي تفقد تلك الاطراف اتزانها.
- فهل دور الصحافة هنا نقمة,, أم نعمة؟
- ثمة من يراها نعمة,, كنعمة وجود اجهزة الصدمات الكهربائية على مقربة من الاجساد المحفوفة بالمخاطر القلبية الطارئة؟!