عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت ماكتبه سعادة الاستاذ عبد الرحمن السماري في العدد 9698 في زاويته مستعجل ساعات في ورشة تويوتا .
وما تكلم عنه غيض من فيض من مهازل ورش السيارات للوكالات وغيرها انتشرت في كل زاوية وكل لصب بأوضاع مزرية وعمالة رديئة الى ابعد الحدود,, قد يكون صاحب السيارة أعلم منهم بأشياء كثيرة,, وكالة تويوتا مثال صارخ على ذلك وماواجهه السماري في هذه الورشة,, يواجهه كل يوم ألوف مؤلفة من البشر والمواطنين الذين لا حول لهم ولا طول إلا الخضوع لابتزاز هؤلاء العمالة ونفختهم ورزة خشومهم ,, لأن الكل في حاجتهم,, ولتجر عزيزي القارىء اختباراً لمصداقية كلامي هذا ولتدخل بسيارتك سليمة,, فستخرج منها بألف علة,, وسيقولون لك غيِّر القطعة الفلانية والعلانية,, وإذا صبر شوا فيها فقل عليها السلام لأنها ستخرج مثل القرنبع فسياراتنا حقل تجارب خصب لمثل هؤلاء الذين أطلق لهم العنان دون اي ضوابط ودون اي جهة رقابة,,!! هل سمعتم نشاطاً ليس عليه اي رقابة غير ورش السيارات؟
الجواب بالتأكيد لا !! وزارة الشؤون البلدية والقروية تعطي الترخيص فقط لمثل هذه الورش,, المرور يعطي ورقة الإصلاح فقط,, وزارة التجارة او حماية المستهلك غير الموجودة لا دور لها إطلاقا في هذا المجال ولاتحقيق ولا مساءلة مع هؤلاء الجشعين مطلقاً,, انني اسوق عدداً من المقترحات هنا اتمنى دراستها.
1 - ان تشكل لجنة رئيسية لدراسة وضع الورش الموجودة وتقييمها تشكل منها لجان فرعية في المدن والمناطق تتكون من كل من فرع وزارة التجارة والبلديات,, وتقوم هذه اللجان بحصر هذه الورش ودراسة وضع كل ورشة من حيث العمالة الموجودة وتخصصاتها,, كهرباء - ميكانيكا - سمكرة,, ودراسة مواقع هذه الورش التي انتشرت عشوائيا بشكل مشوّه لوجود المدن,, بشكل مزر دون اي تنظيم تجدها داخل الأحياء السكنية وبمداخل المدن عبارة عن مدن من الصفيح او التنك الذي يطير عند اي عاصفة,, تجدها بجانب المطاعم,, بجانب البقالات,, بجانب المدارس,, ملوثة بالزيوت والادخنة والغبار,, هذه بثور قبيحة في وجوه المدن يجب ازالتها ووضع مخططات خاصة لها خارج المدن وان تكون مخططة بشكل انيق ومحلات منظمة.
2 - بالنسبة لورش الوكالات التجارية يجب ان تكون محلاتها على مستوى من التنظيم والانجاز وان تكون تحت رقابة مباشرة من وزارة التجارة وماذكره الاستاذ السماري في مقاله من عدم وجود أحد في الاستقبال ووجود عمالة روتينية من انواع آسيوية متعددة تم تجميعها من السوق المحلي يحكي الوضع المزري الذي هي عليه الوكالات,, وربما الورش البدائية تكون احسن منها في كثير من الاحيان,, هذه الورش للوكالات يجب ان تكون صورة طبق الاصل للورش الاصلية لمصانع السيارات في اليابان,, او بصورة أدق ان تقوم الشركة الصانعة للسيارات بتدريب مهندسين من نفس بلد المصنع في ورش السيارات الاصلية في بلد المنشأ للصناعة واكسابهم خبرات عالية في مجال هندسة السيارات وايفادهم الى ورش الوكالات لدينا واشتراط ذلك من قبل وزارة التجارة على هذه المصانع,, بدلاً من وضع عمالة رديئة تجعل من سياراتنا حقول تجارب لها في ورش هذه الوكالات,, فهذا دهان اصبح في يوم وليلة كهربائيا وهذا سمكري انقلب الى ميكانيكي ,, دون أي رقابة,,!!
3 - ان تقوم المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بتدريب الشباب السعوديين في مجال هندسة السيارات مجانا ودعمهم في فتح ورش خاصة بهم وتسهيل اجراءاتهم مثل منحهم الارض مجانا من قبل البلدية.
4 - وضع عقوبات صارمة من قبل وزارة التجارة على الورش المخالفة والقيام بجولات تفتيشية مفاجئة على هذه الورش للتأكد من التزامها بالشروط بل وفتح المجال لشكاوي المواطنين والتحقيق فيها وايقاع اشد العقوبات على المستهترين فقل ان تجد ورشة إلا والغش فيها ظاهر نظراً لجهل المواطن بتفاصيل الميكانيكا وقطع الغيار فيستغل عدم معرفته بهذه الاشياء استغلالاً بشعاً ربما كان السبب في كثير من الحوادث,!!
المهندس عبد العزيز بن محمد السحيباني
محافظة البدائع