* موسكو - أ,ف,ب
قرر مسؤولو النشاط الفضائي الروسي يوم الثلاثاء الماضي خلال اجتماع في مركز كوروليف للمراقبة قرب موسكو اخلاء محطة مير من طاقمها في اغسطس كما هو متوقع، لكن المحطة ستبقى في المدار حتى مطلع العام 2000 قبل تدميرها المحتمل, وقالت شبكات التلفزيون الروسية ان السلطات الفضائية الروسية التي ترفض التخلي عن المحطة قررت ان تبقى مير في المدار أملا في ان تجد في غضون اشهر مصدرا للتمويل يسمح بارسال طاقم جديد الى متنها,ومنذ مطلع 1999 يبحث مستثمرو مير عبثا عن اموال خاصة لتحل مكان الأموال العامة التي لم تعد متوفرة, وتخصص الميزانية الفضائية الروسية المحدودة اصلا لبناء المحطة الفضائية الدولية,وأوضح الناطق باسم الوكالة الفضائية الروسية سيرغي غوربونوف انه في حال لم يتم ايجاد أي مصدر تمويل جديد سيتقرر اسقاط مير في المحيط الهادي في فبراير أو آذار/مارس المقبلين بعد ان تكون قد تفككت كليا في الفضاء.
ويرفض الروس التخلي عن المحطة وكذلك تدمير المعدات العلمية التي على متنها.
واقترح مسؤولون فكرة استرجاع المعدات بواسطة مركبة امريكية لكن مسألة تمويل هذه العملية لم تسو بعد.
وكان رجل الأعمال البريطاني بيرت لوويلين قد اعلن مؤخرا استعداده لتقديم مبلغ مائة مليون دولار في مقابل رحلة ذهاب واياب الى مير، مما أعاد الأمل الى الروس, إلا ان المفاوضات فشلت الاربعاء الماضي نهائيا مع الشركة المستثمرة.
وقد يكون الطاقم الحالي المؤلف من الفرنسي جان بيار اينيوري والروسيين فيكتور افاناسييف وسيرغيي افدييف آخر طاقم للمحطة الروسية التي بنيت قبل 13 عاما.
ويتوقع ان ينطلق أول طاقم للمحطة الفضائية الدولية الذي يضم امريكيا وروسيين في مطلع عام 2000.
|