* غزة - واس
جددت السلطة الفلسطينية مطالبتها الحكومة الاسرائيلية بتنفيذ الاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين بما في ذلك الاتفاقات الداعية الى وقف الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات ان السلطة الفلسطينية تأمل في ان يعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب ايهود باراك عن موقف محدد لوقف والغاء القرارات الاستيطانية التي اتخذتها حكومة نتنياهو.
وأوضح عريقات في حديث اذاعي امس ان فرصة انقاذ عملية السلام الراهنة في المنطقة تتطلب وقف الممارسات الاستيطانية الاسرائيلية القائمة في الوقت الحاضر في الاراضي الفلسطينية اضافة الى تطبيق اتفاق واي ريفر على اعتبار ان ذلك هو افضل الطرق المؤدية الى مفاوضات الحل النهائي بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وطالب المسؤول الفلسطيني رئيس الحكومة الاسرائيلية المنتخب وحكومته القادمة بالغاء جميع القرارات الاستيطانية وفي مقدمتها قرار الاستيطان الاسرائيلي في منطقة جبل ابو غنيم ورأس العمود في مدينة القدس وبقية الاراضي الفلسطينية.
وقال عريقات ان الجانب الاسرائيلي في حالة اصراره على ممارسة الاستيطان الاسرائيلي في القدس وبقية الاراضي الفلسطينية فانه بذلك يعني عزمه على تدمير العملية السلمية الراهنة في المنطقة الأمر الذي يستدعي تدخل المجتمع الدولي للمحافظة على الاجواء السلمية الراهنة في المنطقة.
هذا ومن ناحية اخرى دعا المجلس التشريعي الفلسطيني سكان الضفة الغربية وقطاع غزة الى المشاركة بفعالية في نشاطات يوم الغضب ضد الاستيطان الاسرائيلي التي ستنطلق اليوم الخميس وتستمر يوم غد الجمعة وبعد غد السبت.
وناشد المجلس في بيان صحفي اصدره امس أبناء الامتين العربية والاسلامية لاعلان تضامنهم ووقوفهم الى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة المخططات الاسرائيلية الرامية الى تكثيف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية.
ودعا المجلس التشريعي الفلسطيني القوى الفلسطينية وسكان الضفة والقطاع الى المشاركة في مسيرات الاعتصام التي ستقام في مدينة القدس يوم غد الجمعة للاحتجاج على النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية في مدينة القدس والضفة الغربية.
وعلى صعيد آخر تعقد في القاهرة يومي 14 و15 يونيو الجاري اجتماعات لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف لبحث سبل تنفيذ اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحقوق المدنيين الواقعين في الأراضي المحتلة وقت الحرب وتطبيقها على الشعب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس.
وقال السفير سليمان عواد نائب مساعد وزير الخارجية المصري ان اجتماع اللجنة ومناقشاتها لهذا العام يأتي متوافقاً مع القرار الذي اعتمدته الدورة الاستثنائية العاشرة للجمعية العامة للامم المتحدة بعقد مؤتمر دولي لاطراف اتفاقية جنيف الرابعة في منتصف يوليو القادم بسويسرا.
واوضح السفير عواد في تصريح نشر هنا امس ان اجتماعات اللجنة ستعمل على ضرورة تنفيذ القرار الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة في شهر فبراير الماضي والذي سلط الاضواء على خطورة سياسة الاستيطان الاسرائيلي على عملية السلام.
ومن ناحيته اكد الدكتور عصمت عبد المجيد الامين العام لجامعة الدول العربية مجدداً حرص الجانب العربي على استئناف عملية السلام بالصورة التي تحقق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني وتحقق الانسحاب التام من الجولان ومن جنوب لبنان.
وقال الدكتور عبد المجيد في تصريح لراديو صوت العرب اذاعه امس ان زيارته الحالية لفرنسا تعتبر فرصة للتشاور مع المسؤولين الفرنسيين بشأن التطورات التي تشهدها المنطقة خاصة بعد انتخاب ايهود باراك رئيساً للوزراء في اسرائيل.
واضاف قائلاً: اننا سنستمع الى وجهة النظر الفرنسية التي تعبر ايضا عن وجهة النظر الاوروبية,, مشيرا الى الموقف الاوروبي الداعم للقضايا العربية ومسيرة السلام وهو الموقف الذي اكدته قمة برلين في مارس الماضي.
ومن جانب آخر رحب الامين العام لجامعة الدول العربية بالجهود والاتصالات التي يجريها الرئيس المصري حسني مبارك مع القادة العرب بشأن توحيد المواقف في هذه المرحلة.