Thursday 3rd June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الخميس 19 صفر


جديد الثقافة

إعداد: عبد الحفيظ الشمري
اليوسف يفيق المرأة الناعسة
* امرأة لا تنام (قصص)
*خالد أحمد اليوسف.
* مطابع الفرزدق 1420ه - 1999م
بعد أحلام القاص خالد اليوسف، وأنحائه البنفسجية، والقصصية يطل على القارىء بعمل جديد يسمه بعنوان امرأة لا تنام ويكثف به وصف الذات التي تعيش العزلة,, وتنبت في أفيائها أعشاب الروح الضجرة.
امرأة لا تنام قصص تنبني على هذه المشاهد الوصفية التي توحد العمل على أنه حالة واحدة أفرزتها هذه اللواعج الخفية للإنسان الذي لا زال يبحث عن مساحة أخرى للبوح بما تجيش به الدواخل ليصبح المنجز ترادفا منطقيا يسير نحو الحقيقة, أو اللذة,, أو الفكرة المبتغاة.
ولأن قصص اليوسف خطاب نحو الإنسان البسيط، والأرض التي لا تمل أهلها الطيبين أصبحت ذات سياق سردي فضفاض لا يركن إلى التكثيف أو الاختزال لتتشكل في سياق قصة (الماء) مثلا جملة من الأحداث المتباينة والتي اضطلع بها البطل دون أن تكون هناك صرامة في استعراض مصاعب الإنسان الذي يفكر وعلى نحو فاجع ببناء أسرة رغم العوائق والظروف.
فقصتا الماء (ص 63) وفاتحة القصص ارتحالات ابن مسعود النجدي (ص 7) تتلازمان في نزوعهما نحو تفصيل الأحداث وحشد العديد من الرؤى الإنسانية التي يكتظ بها المشهد لكن دون ملامسة لعمق أحزانهم أو حتى المحاولة في استنطاق جوانب العناء والمكابدة التي تشيء بها المفردة السردية المعدة بشكل متقن وواضح.
تقع مجموعة القاص اليوسف في نحو (136 صفحة) من القطع الصغير وجاءت لوحة الغلاف للفنانة حميدة منصور آل سنان، وصمم الغلاف المؤلف ذاته,, وتعد المجموعة هي العمل القصصي الرابع كما سبقت بأعمال وكتب أخرى.
***
القصة السعودية في الثقافة الدمشقية
* الثقافة (مجلة ثقافية)
* دار مجلة الثقافة - دمشق.
* مارس 1999م.
خصصت مجلة الثقافة السورية عددها الثالث من هذا العام للابداع القصصي السعودي الذي تمثل في إصدار خاص ومتكامل عن التجربة السردية في المملكة العربية السعودية.
اشتمل العدد الجديد من (الثقافة) على العديد من النصوص القصصية لكل من أحمد الدويحي، حسين النعمي، خالد اليوسف، خالد الخضري، خليل الفزيع، شريفة الشملان، عبدالله التعزي، عبدالحفيظ الشمري، ظافر الجبيري، عبدالرحمن الدرعان، عبدالعزيز الصقعبي، قماشة السيف، فردوس ابو القاسم، فهد العتيق، فهد المصبح، محمد الشقحاء، ناصر الجاسم، ناصر العديلي، هيام المفلح، ندى الطاسان,, فيما جاءت الدراسات لكل من الدكتور سلطان القحطاني والدكتور عالي القرشي، والأستاذ صالح الحسن.
وتشكل هذه الأسماء القصصية عدة مدارس في السرد في المملكة والتي يتجلى بها الطابع التجديدي والنزوع إلى اعتناق المفردة السردية الحديثة، والتي تبحث عن قيمتها الأدبية في إطار المفهوم الشامل للقصة دون أن تحاول هذه التجارب اجتزاء التجربة والخروج إلى القارىء في قصص ملحقة بالآخر.
عقدة الآخر سيطرت على قلة من كتاب القصة القصيرة في المملكة ولاسيما كتاب التجربة المتناهية الحداثة والذين يرون في اقتفاء خطوات الآخر شيئا من النجاح والبريق فيما يظل الطرح القصصي بشكل عام لدى أجيال ثلاثة هي عطاء واقعي، وتحول واع، وتطلع أشمل إلى تشكل القصة كفن متجدد لتبقى الرؤية العاقل، والثابتة هي سمة الاضطراد والنمو ووصول الصوت إلى أكبر قدر ممكن من القراء.
الملف الخاص بالقصة السعودية جاء جهدا مناسبا وإن لم يكن في الحقيقة غاية الطموحات إنما الوعد في المستقبل أن يأتي العطاء القصصي محملا بعبق الأصوات الواعية تلك التي لا تفرق بين لون وآخر إلا بما تقتضيه ضرورات التجربة القصصية وأهدافها.
***
المناصرة بين الشاردة والواردة
* داريّا وبقايا الهذيان (رواية وقصص).
* حسين المناصرة
* المؤسسة العربية - لبنان - 1999م.
صدرت للقاص والروائي حسين المناصرة رواية جديدة وسمها بعنوان داريّا وقصص قصيرة أخرى جاءت بعنوان بقايا من الهذيان فيما أورد المؤلف خمسين قصة قصيرة جدا حملت العنوان الليلة الشاردة والواردة .
وأغلب هذه النصوص نشرها القاص المناصرة في الصحافة العربية وخاصة في صحف المملكة العربية السعودية في عقد التسعينات, وتقع هذه المجموعة السردية في نحو (225 صفحة) من القطع المتوسط صمم غلافها زهير أبو شايب.
وتعد هذه الرواية وما تبعها من قصص هي امتداد لتجربة المناصرة في المجال السردي والذي يعد من خلاله إجازة علمية تتعلق بالسرد الروائي سينجزها قريبا كما سبق وأن قدم (المناصرة) عدة مؤلفات في المجال السردي منها مجموعتان قصصيتان هما لقاء في الفوج الأخير والتبغ واللعنة ورواية صدرت بعنوان بوابة خربة بني دار وتمثل هذه الأعمال الابداعية تطلع الكاتب نحو بناء مفردة واعية تعبر عن عناء الإنسان وهمومه.
مجموعة المناصرة القصصية وروايته تعد حشدا سرديا متداخلا يحوي فضاءات فنون إبداعية ثلاثة هي الرواية والقصة، والقصة القصيرة جدا لتتشكل هذه اللوحات وفق معطيات السرد الذي اختطه المؤلف وترك للقارىء فرصة أن يتأمل المنجز بتجرد ليأتي الحكم لاحقا بعد آخر سطر من هذا العمل.
***
أحلام خيري شلبي المتشابكة
* منامات السماك (رواية).
* خيري شلبي
* دار الهلال - أبريل - 1999م.
في سلسلة روايات الهلال يقدم الروائي والقاص خيري شلبي عملا سرديا جديدا يعد تجربة أخرى تضاف إلى أعماله السابقة,الرواية الجديدة جاءت بعنوان منامات عم أحمد السماك وهي تعتمد بشكل كلي على عالم المنام والذي يرى أنه عالم أكثر دقة وتعبيرا عن الواقع من الواقع نفسه.
ويعمل الروائي خيري شلبي ومن خلال هذه الرواية على محاولة النفاذ إلى ما وراء العالم الواقعي ليحكي بلسان الخفاء ويرى ذاته,, والآخرين بعين الحالم.
وتقع رواية خيري شلبي في نحو (180 صفحة) وتشير دار الهلال ومن خلال فاصلة التعريف إلى أن هذه التجربة الروائية جديدة تماما على عالم الرواية العربية وتعتمد في هذا الحكم على منطلق الكاتب في سرد تفاصيل حياة أسرة كاملة من خلال منامات أحد أفرادها والذي استطاع أن يحول هذه الرؤية إلى زاوية ينطلق منها للحكم على اشكالية الحياة المعاصرة,تستميل القارىء عبارة رأيتني والتي تشيء بتحول الراوي إلى شخصية منقسمة على ذاتها من خلال رأيتني والتي لا تقال عادة إلا لحظة أن يسرد الإنسان تفاصيل حلم يؤرقه ليثير به لواعج الواقع.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved