بهدف التطوير لاداء عملها قامت ادارة الرعاية الصحية الاولية بمديرية الشئون الصحية بالقصيم كمرحلة اولى تجريبية بتحويل بعض مراكز المجموعات الاشرافية الى مكاتب ارشافية تتولى مهمة الاشراف الكامل على عدد محدد من المراكز الصحية بدلا من الاشراف الفني فقط، بحيث تتولى هذه المكاتب تنظيم اجازة الاطباء والفنيين، وايضا الموافقة على اجازة السعوديين قبل توقيعها من ادارة الرعاية الصحية الاولية اضافة الى متابعة العاملين بتلك المراكز، ويبدو ان هذه التجربة بدأت تحتضر في مهدها لعدم توفر الامكانات من الكوادر البشرية، وايضا عدم كفاءة وقدرة بعض رؤساء المكاتب الذين منحوا شرف المديرين العامين فجأة وهم غير مؤهلين خبرة واكاديميا، يؤكد ذلك ان معظمهم تولى جميع اعمال المكاتب من تنظيم الاجازات، والمتابعة ومتابعة الاحصائيات والسجلات وغيرها، ولكن ربما نمنحهم العذر لعدم توفر الامكانات البشرية، كما اسلفت، وانا هنا ارجح عدم نجاح هذه المكاتب في تنظيم اجازات الاطباء وتقييمهم ذلك انها مهمة صعبة على حاملي المتوسطة او دبلوم المعاهد الصحية او حتى الثانوية العامة، اذ انه يجب ان يقوم بهذه المهمة ما فوق الجامعة، لذا يجب ان يكون التنظيم والتقييم من ادارة الرعاية الصحية بوجود السعوديين المؤهلين ايضا تولي هذه المكاتب متابعة العاملين بالمراكز، يؤثر سلبا على عطائهم اذ انه ليس بالإمكان ان يتابع موظف الكفاءة عمل الجامعي والناس مقامات، إضافة الى عدم كفاءة وقدرة هذه المراكز بالمتابعة، كما ان هذه المتابعة تلغي دور المتابعة بادارة الرعاية الصحية، وايضا نفس الاقسام لنفس الاسباب، وفي حالة نجاح هذه المكاتب وطبعا هذا مستبعد، سيصبح دور إدارة الرعاية الصحية الاولية هامشيا، حيث سيقتصر دورها فقط على اصدار قرارات الاجازات وعمل المسيرات وغيرها من الاعمال البسيطة والتي معها يجب ان تحجز مكتبا او مكتبين بمقر مديرية الشئون الصحية بالقصيم - بدلا من مبناها المستقل حاليا وحقيقة ان اصدار مثل هذه القرارات يجب ان يأتي وفق دراسة شاملة من جميع النواحي ووضع تصور مبدئي قبل إقرار تجربتها، كما انه يجب عدم اقرارها إلا بعد توفير كافة الامكانات والعوامل التي تساعد على نجاح هذه المكاتب اضافة الى النظر الى مدى كفاءة وقدرة من يتولى مهمة الاشراف، لذا ومن الواقع لمست هذه الاستنتاجات التي اجزم انها ستكون محل تقدير من المسئولين بالشئون الصحية الذين اعرف عنهم حرصهم الى عمل كل ما يسهم في تطوير القطاعات الصحية بالمنطقة.