عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تعقيباً على ما سطره قلم الاستاذ/ عبدالرحمن بن سعد السماري في عموده اليومي مستعجل بجريدة الجزيرة العدد 9736 بتاريخ 11/2/1420ه والذي كان عنوانه عشيرة,, الامور ليست على ما يرام , لقد اصاب الكاتب كبد الحقيقة في هذا الوصف، وقد لامس الجرح الذي تشكو منه هذه البلدة منذ زمن بعيد، حيث ان هذه البلدة لم تأخذ نصيبها من الخدمات الضرورية اسوة بغيرها من القرى المجاورة فقلة الخدمات اصبحت ظاهرة للعيان فكل من يزور هذه البلدة يلحظ ضعف الخدمات او قل ان شئت عدمها فالماء لا يصلح للشرب، والهاتف غير موجود والازفلت غير شامل لهذه البلدة، ولا يوجد بها دفاع مدني كما انها تحتاج الى هلال احمر وذلك لوقوعها على خط الرياض- سدير- القصيم ، ورغم المطالبات المستمرة للجهات المعنية الا انها الى الآن لم تحصل على هذه الخدمات.
فخذ مثلاً خدمة الهاتف والتي اصاب اهل البلدة اليأس من كثرة ما طلبوا، وما كتبوا عن الحاجة الماسة لهذه الخدمة ولكن بدون اي فائدة تذكر، مع العلم ان هذه الخدمة قد اوصلت الى الكثير من القرى والهجر المجاورة والتي لا تبعد سوى كيلو مترات قليلة منذ زمن بعيد، ولا ندري ما المبررات التي تمنع ايصال هذه الخدمة، اسوة بغيرنا.
هذا الرجاء نرفعه الى معالي وزير البرق والبريد والهاتف الذي نلمس ونقدر حرصه واهتمامه في كل ما من شأنه الرفع والرقي بكل شبر في هذه البلاد الغالية وتحقيق كل اسباب الرفاهية ومراعاة احتياجات المواطنين لهذه الخدمات التي اصبحت من ضرورات العصر الملحة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الحكيمة وفقهم الله، كما ان اهالي هذه البلدة قد طالبوا بفتح مجمع قروي يضم قرى سدير التي لا يوجد بها بلدية يكون مسؤولا عن تقديم الخدمات لهذه القرى وتحقيق الحد الادنى من الاهتمام والمتابعة لهذه القرى بشكل افضل مما هو حاصل الآن.
ان الكاتب قد كتب ما يمليه عليه ضميره ووطنيته تجاه هذه البلدة وغيرها من بلدان مملكتنا الحبيبة وهذا دليل صدق مشاعره وتحقيقاً لامانة الكلمة التي حمّل بها.
ختاماً اشكر الاستاذ الفاضل عبدالرحمن السماري على اهتمامه وغيرته على هذه البلدة وغيرها وعلى زيارته واطلاعه على ما تعيشه من تدهور في الخدمات بشكل عام ونقلها الى المسؤولين في اجهزة الدولة، كما اتمنى من المسؤولين المعنيين بهذه الخدمات ان يستجيبوا لطالبات اهالي هذه البلدة ومراعاة ذلك مستقبلاً، نأمل ذلك في القريب العاجل, ودمتم على خير والسلام.