عزيزتي الجزيرة
في نهاية موسم الامتحانات النهائية للكليات وبعد ظهور نتائج الامتحانات واعلانها تبقى عضوة هيئة التدريس مطالبة بالالتزام بالدوام الرسمي لفترة لاتقل عن اسبوعين، فهي توقع بالحضور وتبقى بانتظار انتهاء الدوام الرسمي لتوقع ايضاً ثم تنصرف دون اداء عمل يذكر,, وهذا بالطبع يعتبر هدراً للوقت ومضيعة لطاقة عضوة هيئة التدريس التي يفترض منها ان تستغل لأجل الصالح العام,, ولعل هذا الهدر يدخل ضمن مسببات الفاقد التعليمي الذي يسعى الجميع الى الحد منه والقضاء عليه والارتقاء بالتعليم الى اعلى المستويات.
ولعل من الضروري استغلال الاسابيع الأخيرة من العام الدراسي والتي تعقب فترة الامتحانات النهائية بوضع خطة موحدة شاملة لكل كليات البنات للاستفادة من هذه الاسابيع ولتنظيم العمل في بداية العام الدراسي القادم كتوزيع الجداول على اعضاء هيئة التدريس شرط ان تكون تلك الجداول ثابتة وغير قابلة للتغيير في بداية العام الا للضرورة والحاجة الملحة مما يتيح لاعضاء هيئة التدريس فرصة البحث عن الجديد والاعداد السليم ومحاولة الإبتكار والتجديد والاستفادة من الوقت واعداد المحاضرات والوسائل على أسس سليمة وفي وقت كاف واستغلال الوقت لزيارة مكتبة الكلية او المكتبات الاخرى وهذا ايضا يعطي الفرصة للطالبات للاستفادة من اول يوم من ايام الدوام الرسمي دون ارباك وتغيير في الجدول اوفي استاذة المادة مما يدعو الى السأم وعدم الاستقرار بل وتشتت المعلومات, هذا من ناحية ومن ناحية اخرى يجب ان يتم التخطيط والتنظيم للنشاط اللامنهجي في تلك الفترة من العام الدراسي كاختيار رئيسة النشاط ورئيسات اللجان وتحديد وقت ويوم النشاط وتاريخ بدئه وانتهائه والاهداف التي يسعى لها النشاط وتحديد البرامج والندوات وهذا بالتأكيد سيساعد في الاعداد الجيد المحكم ويساهم في تحقيق الاهداف بشكل سليم.
اما بالنسبة لقاعات الدراسة، فانه من المناسب جداً اعدادها وترتيب المقاعد فيها بل وتحديد عددها والتأكد من سلامة اجهزة التكييف والانارة وسلامة السبورة وتحسين وضعها ان احتاج الأمر واحضار الطباشير وماشابه ذلك ثم اغلاق تلك القاعات لحين بدء الدوام في العام القادم.
كثيراً ماتفاجأ الطالبات عند استلام الجداول والشروع بالحصول على الكتب والمصادر ان آلة التصوير عاطلة او لايوجد الورق الكافي او هنالك نقص في الحبر الخاص بآلة أو آلات التصوير مما يعطل العمل ويربك الطالبات او الاقسام للسبب ذاته ولعل التأكد من صيانة الآت التصوير واحضار مايلزم من اوراق وحبر قبل بدء العام الدراسي سيكون له الاثر الفعال في سلاسة سير العمل وتنظيمه.
ان توفير الكتب والمراجع المطلوبة من الطالبات لدراسة المقررات المختلفة امر في غاية الأهميةعلى ان يكون توفير ذلك قبل بدء العام الدارسي حيث ان هنالك الكثير من الكتب والمراجع المطلوبة غيرمتوفرة في مكتبة الكلية مما يكلف الطالبة وولي امرها عناء البحث وقد تضطر لشراء تلك المراجع من المكتبات التجارية وهذا يكلفها الكثير لانها مطالبة باستخدام اكثرمن مرجع لكل مادة.
اننا نلح على الطالبة بأن تثابر وترفع من مستوى تحصيلها وتتجنب الخوف من الامتحان وتواظب على الدوام وهذا بالطبع يدعونا لأن نوفر لها كل التسهيلات ونذلل كل العقبات التي قد تعترض طريق دراستها وعندها نلح عليها بل ونحاسبها على اي تقصير يبدر منها ازاء دراستها وتحصيلها, اذاً التخطيط الجيد لاستقبال العام الجديد امر مسلم به للحد ايضا من ظاهرة غياب معظم الطالبات في الاسبوع الأول من بدء الدراسة.
يبقى الأمر الاكثر تعقيداً,, الا وهو الاعداد الهائلة للطالبات والتي تزداد عاما بعد عام وبشكل كبير رغم قلة الامكانيات لمقابلة هذا العدد وصغر حجم الطاقة الاستيعابية في كل كلية مما يجعل القاعات تكتظ باعداد الطالبات لدرجة انه لاتوجد مساحة للاستاذة تتمكن من ان تمر من خلالها بين صفوف المقاعد,, بل ويتعدى ذلك الى المساحة الشخصية التي تحتاجها الاستاذة لتقديم محاضرتها، وكذلك قاعات النشاط مما يجعل الكثير من الطالبات يعزفن عن حضوره لعدم وجود الأماكن، اما مطاعم الكليات فحدث ولا حرج فقد يصل صف الطالبات بانتظار دورهن لدخول المطعم الى الساحة الخارجية,, والتوسعات قائمة والحمد لله لكن الاعداد بازدياد هائل,, اذاً ماهو الحل؟ لايمكن بالطبع الاكتفاء بنسبة معينة من الخريجات وترك الباقيات دونما اكمال دراستهن, لذا فانه اصبح من الضروري اضافة واستحداث كليات مهنية للبنات وذلك لمقابلة احتياجات المجتمع من ناحية ولتخفيف الضغط على كليات البنات من ناحية اخرى وافساح المجال لأكثر عدد ممكن من الطالبات للالتحاق بالكليات, ومن ناحية اخرى استحداث بعض الاقسام في الكليات مع ضرورة توسعة المباني، ومن هذه الاقسام:
1 - قسم للتعليم الابتدائي الصفوف الدنيا في كليات اعداد المعلمات والتي تحتوي على اقسام لرياضة الأطفال واقسام للتخصصات المختلفة مما يجعل خريجة الكلية تمارس العمل في رياض الأطفال أو في المرحلة الابتدائية الصفوف العليا، اما الصفوف الدنيا الأول والثاني والثالث فليس لها من المتخصصات من خريجات الكليات اي نصيب علما بأن هذه المرحلة من اخطر واهم المراحل.
2 - قسم المكتبات في كليات التربية لتخريج امينات مكتبة تربويات.
3 - قسم أدب الأطفال، وهذا مانحتاج اليه اليوم حيث ان مكتباتنا تفتقر الى كتب في ادب الاطفال ملائمة وطبيعة مجتمعنا الاسلامي ومصممة وفق عاداتنا وتقاليدنا الاسلامية باسلوب تربوي ادبي.
4 - قسم التراث والحضارة لتعليم كل مايخص وكل ماكتب عن مئوية التأسيس واحداث الجنادرية وربطها بواقعنا الحالي.
5 - قسم التمريض في كليات البنات التابعة للرئاسة العامة لتعليم البنات.
6 - قسم ادارة البنوك حيث انه اتيح للمرأة في مجتمعنا العمل في البنوك وفق عاداتنا وتقاليدنا الاسلامية.
7 - استحداث قسم لعلم النفس منفصل عن قسم التربية لاعداد المتخصصات بعلم النفس.
8 - استحداث قسم للحاسب الآلي والعلوم التقنية.
9 - سبق وان طرح اقتراح يقضي بادخال مادة اللغة الانجليزية الى منهج المدرسة الابتدائية، وهذا يحتاج بالطبع فيما لو كانت هناك النية في الاخذ به، الى استحداث قسم للغة الانجليزية في كليات اعداد معلمات الابتدائي ليتزامن وقت تخرجهن مع وضع هذا الاقتراح موضع التنفيذ.
انه مع بدء العام الدراسي القادم باذن الله تعالى ستتقاطر الاعداد الهائلة من خريجات المرحلة الثانوية الى الكليات وكل طالبة يحدوها الأمل بأن تجد لها مقعدا لاكمال دراستها الجامعية، وحيث ان المجتمع بحاجة الى تخصصات اضافية جديدة بالنسبة للمرأة لمقابلة احتياجاته ومواجهة تحديات العصر وتشغيل الايدي الوطنية التي يحتاجها هذا الوطن المعطاء، لذا فاننا بحاجة ماسة الى الاكثار من الكليات المهنية وفتح المجال امام تخصصات جديدة وذلك لافساح المجال امام اكبر عدد ممكن من طالباتنا لاكمال دراستهن الجامعية من جهة ولتخفيف الضغط على الاقسام بالكليات من ناحية اخرى,, ويبقى الرجاء المتكرر للمسؤولين بتوسعة المباني وتهيئة البيئة الدراسية المناسبة للطالبات اللاتي نتوقع منهن كل خير ان شاء الله.
وكل عام والتعليم في تقدم ملحوظ وبناتنا الطالبات بخير,, واملنا بالله كبير ثم بامهات المستقبل اللاتي نتمنى ارتفاع مستواهن التحصيلي والثقافي والعلمي والخلقي وهذا عهدنا بهن.
أأبناء المدارس ان نفسي تؤمل فيكم الأمل الكبيرا |
د, رافدة الحريري