في صيف العام الماضي في حارتنا فقط - حي الورود - سُرقت سبعة بيوت وكان بيتي واحداً منها,, ومع أن الشرطة تأتي في كل مرة لمعاينة البيت المسروق ولكن لا أحد من اصحاب تلك البيوت حصل على نتيجة,, وفي حارات اخرى ايضا تجاوزت السرقات العشرات من ضمنها بيت زوج ابنتي المتفرع من شارع الثلاثين العليا ولكنه لم يبلغ عنه الشرطة لعدم رؤيته جدوى من ذلك بعدما حصل في بيتنا والبيوت المجاورة لنا,, قبل يومين ايضا وجدنا سيارتنا التي تقف امام الباب مكسورة ومسروق منها العجل ولا استبعد الا نجد السيارة في المرة القادمة, وبالطبع لم أبلغ الشرطة عن ذلك، وما الفائدة وقد اصبحت الشرطة عندنا مثل شرطة لندن تأتي وتعاين ثم لا يجد الانسان نتيجة,, الحقيقة المرة التي اصبحنا نواجهها كمواطنين ان الانسان اصبح لا يأمن على بيته أو سيارته.
وهل ياترى اجد جوابا شافيا من رجال الشرطة في تساؤلي عن الدوريات التي كنا نراها سابقاً تمشط الشوارع والحارات ليلاً ولكننا في الآونة الاخيرة لم نعد نجد لها أثراً مع تزايد السرقات للبيوت والسيارات؟؟؟
* * *
التجويف الداخلي
حقيقة نلمسها في كثير من الناس ذلك التجويف الداخلي الذي يضم فراغاً وخواء داخلياً,, وذلك الانسان الذي يعيش هذا الفراغ نجده يحاول تلميع صورته الخارجية بكل الوسائل ويبدأ في الكذب على نفسه فينسب اليها صفات ليست فيها بل ويشتري صفات الاخرين ليضمها اليه، ويجد في سلب الآخرين كل مزية او فضيلة فيهم لذة ويبدأ بمهاجمتهم بالقول الذي ليس فيه من الصحة شيء ليؤكد لنفسه (فقط) انه افضل من هؤلاء ,, والذي الاحظه للاسف الشديد في بعض الصحف ترك المجال لشاعرات وناقدات نصّبن انفسهن للنقد غير الهادف وكل واحدة منهن تحاول النيل من الاخرى والتقليل من شأنها وتكتب وتسيء للمرأة عامة خاصة وأن عالم الرجال بعيد عن عالم المرأة إلا بما يصل اليه من نساء اسرته او من خلال الاقلام النسائية وبالطبع الرجل يصدق كل ما يسمع ويقرأ وقد تغيب عنه الحقيقة.
ولكن الحقيقة التي لابد للرجل ان يعيها ان عالم النساء فيه النفوس القوية بإيمانها، العظيمة بعطائها, وهناك النفوس المجوفة بفراغ وتعج فيها الرياح السوداء التي تحجب عنها الحقيقة المبصرة فتعجز تلك النفوس عن معرفتها وقدرتها واقتناعها,, ولو بحثت في اعماقها بلاشك ستجد فضيلة مميزة في جوانبها وعوضا عن البحث عن عيوب الاخرين التي ربما لايكون لها وجود الا في خيالها هو البحث عن حقيقة نفوسهم هم وذلك افضل, ان هذه الاقلام النسائية الناقدة بلا موضوعية او حقائق تستند عليها وبكلمات تكون للاسف معظم الوقت كلمات رخيصة وبأساليب ملتوية تدل على ضحالة التفكير تجعلنا نأسف ان يكون في الساحة الادبية مثل تلك الاقلام وان يترك رؤساء التحرير في الصحف حيزاً لمثل تلك الاقلام,, ونتساءل هل أصبحت الصحف عندنا تريد فقط سطورا تملأ الصفحات حتى لو كانت مجرد كلمات غير موضوعية ولاتمت للادب او الشعر بصلة، فقط حقد وتقليل من شأن الزميلات؟,,, ولهؤلاء أقول اتركوا للقارىء والمستمع الحكم عليهن, اما انتن فترفعن عن المهاترات التي تسيء للساحة الادبية عامة ولقلم المرأة خاصة,,, وانا شخصيا كنت فخورة دائما بالصحف في بلادي لالتزامها وفي مستواها وكنت دائما اجد حتى الجوانب السلبية التي تبحثها اقلام ادبية مؤدبة تبحثها باسلوب مهذب يضع الامور تحت المجهر ولكن بطريقة سليمة هادفة وليس بطريقة التجريح، بل السعي الى الفائدة العامة,,, ورغم أني شاعرة واحب الشعر الا اني اعجب لامر الشعر والشعراء والشاعرات فقد اصبحت هذه القضية كأنها قضيتنا الاولى حتى ان المرء ليضيق بها,,, فإن كان الشعر دائما هو النسمات الرقيقة المنعشة التي تهب على القلوب وتمنحها سموا إلا اننا نراه الآن قد اصبح عواصف تهب ومعارك يتطاحن فيها شعراء اليوم وكلٌ يدلو بدلوه وليت كل انسان يقدم ما عنده بصدق واخلاص ويترك للناس الحكم عليه.
وأشكر الله العظيم انني في بداية مشواري الصحفي والادبي كان لي زميلات تحترم كل واحدة منهن الاخرى,,, نصفق لكل من نعجب بحرف لها,, نجود بالنصيحة الصادقة لمن تستشير احدانا,,, نتشاور,,, نتحاور,,, ومشوارنا مملوء بالمحبة والود والتقدير,, ولازلنا نسير على هذا الطريق الادبي الذي احببناه والذي نشعر انه يسمو بنا يوما بعد يوم الى الافضل والذي يجعلنا نسخر اقلامنا في سبيل هادف لخير مجتمعنا ولخدمة بيئتنا وأمتنا, وكل ما ارجوه ان يفكر كل من جعل الحرف وسيلته للتواصل مع الاخرين، يفكر الف مرة قبل ان يتجاوز الحدود الادبية والانسانية ويتجنى على سواه بغير حق,,.
* * *
من مفكرتي الخاصة
حينما نتحدث عن الآخرين بسوء نسيء لأنفسنا أكثر مما نسيء اليهم.
* * *
مرفأ
لسانك لا تذكر به عورة امرىء فكلك عورات وللناس ألسن وعينك أن أبدت إليك معايباً فصنها وقل ياعين للناس أعين وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى وفارق ولكن بالتي هي أحسن |